أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - الى اين يتجه ...تكتك الديمقراطية في العراق














المزيد.....

الى اين يتجه ...تكتك الديمقراطية في العراق


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3761 - 2012 / 6 / 17 - 22:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



منذ خروج المحتل ....والسياسيين العراقيين لم يتفقوا على أي شيء وكأن من كان يوحدهم ويجمع كلمتهم هو المحتل ....ومن حقنا إن نسأل إذن لماذا سعيتم إلى خروجه بهذه السرعة ...كان المفروض إن تتمسكوا ببقائه لحين إيجاد مشتركات توحدكم أو إن ينال كل فريق حصته التي يقتنع بها ولا يثير الغبار بعد ذلك ...إن الصراع الدائر ألان بين الكتل يدفع فاتورته العالية الشعب العراقي المسكين ..فكل يوم يسقط العشرات ما بين جريح وشهيد حتى أصبح لدينا جيش من المعوقين يفوق عدده الثلاثة ملايين وجيش من الأيتام يفوق الخمسة ملايين وهرم من الأرامل والثكالى تنوء بحمله الجبال الرواسي .
والإخوة الأعداء يتفوقون على أنفسهم بصناعة الكراهية والبغضاء والتحشيد وصناعة التحالفات ومن ثم فرطها بنفس سرعة صنعها ...وهكذا مضت عشر سنين ولم نصنع أمنا ولا سلما ....بل سكبنا اللبن وتخاصمنا حول من كان السبب.
إن الصراع يتخذ إشكالا مختلفة وبدون أخلاق وحدود ...دلالة على إن المتصارعين لا يتورعون عن عمل أي شيء في سبيل مصالحهم ...ومن هنا كانت ارتباطاتهم بدول الجوار وتنسيقهم معها على حساب امن العراق ومستقبله .امرأ لا يخجلون منه أو ينكروه حتى .....!
إن مستقبل الديمقراطية في العراق تحت وصاية هذه القوى التي صادرت مصير ومستقبل الشعب العراقي كما أنها تقود التكتك الى ما لا نعلم ...أنهم لا يعلنون كما يعلن سائق التكتك ....ويصرخ ليسمع من به صمم
أنهم ينكرون علينا إن سألناهم ....وين رايحين ...؟
واحد يجر التكتك الى الشمال والثاني يريد ان يوجهه الى الشرق ...والآخر يريد ان يظهر لنا مهاراته في القيادة شريطة ان يذهب بنا غربا وهناك من يريد التوجه جنوبا.......فمن يستطيع ان يوحد الاتجاهات ويصحح بوصلة التوجه نحو الهدف ....
لا احد من هؤلاء مستعد للتنازل للآخر ليصلوا الى اتفاق لأنه أصلا لا يعترف بالآخر فهو ينكر عليه وجوده..وينكر عليه حتى الهواء الذي يتنفس فما بالك وهم يتناطحون على السلطة تناطح جاموس البحر .
بلد كالعراق كان مهبط الرسالات وينبوع العطاء والفكر .....لا ينبغي أن نغفل كل هذا الإرث الكبير لوطن كبير كالعراق ويأخذ البلد رهينة بيد عدد قليل من السياسيين الذين لا يقيمون وزنا ولا يحسنون امرأ .......ويزجون به في آتون حروبا لا نهاية لها . يدفع ثمنها الباهظ الفقراء والمساكين من أبناء العراق الذين لم يعرفوا طعم الأمن والاستقرار والسلم منذ أكثر من عشرة عقود أي من زمن العربانة الى زمن التكتك ....
في العراق ينبغي وهذا الأمر ...يجب وحتما والمفروض والاهم هو ان تكون الدولة قوية ....لماذا .....يجب ان تكون الدولة قوية ......؟
يكاد يكون العراق أكثر بلد في العالم تعرض الى الاحتلالات من قبل دول الإقليم ومن قوى دولية عديدة.

فما ان يضعف العراق فانه يداس بإقدام الفيلة وتطحن عظام أبنائه وسط صراخ الأمهات الثكالى .....

ويكاد الشعب العراقي أن يكون أكثر شعوب العالم انتهكت خصوصياته وذبح ولا زالت اثأر الكوارث تعيش في ضمير العراقيين وتشكل حزنا أبديا لا ينقطع.
اليوم من يعمل على إضعاف العراق فأنه يدرك وبسابق إصرار انه يعرض العراق للدمار وللتدخلات الأجنبية ....وهو بذلك إما جاهل بالتأريخ أو انه يتآمر على العراق لصالح قوى أجنبية ....أو لمصالحه الدنيئة .
كما إن القيادة في العراق إن لم تكن تتصف بالعدل والرجولة فأنها ستفقد الكثير ......مما لا تستطيع المؤامرات الرخيصة او الدعاية او الابتزاز السياسي أن تضيف لشخصية هذا القائد أو ذاك أي شيء ذا أهمية ....اما لماذا الرجولة فان غالبية الصراعات في العراق تتمحور حول أشخاص ....وهنا فالرجولة هي الصفة التي يعشقها العراقيين في قادتهم ....وهي أهم صفة يمتاز بها القائد ...أما العدل.. يبقى هو الهدف الأسمى لكل الديانات وهو مبتغى كل إنسان ومحور الصراع منذ بدء الخليقة وسيستمر ......فالمحرك الأهم لكل الثورات التي قامت بها الشعوب هو غياب العدل........

إن الصراع الذي يدور ألان بين الكتل والزعامات السياسية ليس فيه من الرجولة شيء ...فعند بدء أي معركة يتم الغمز الى مساومات دنيئة لا ترضي أحدا ...لغرض إضعاف الطرف الأخر ...ويلوذ بالصمت الجميع لان ما يخفوه عن الشعب ...هو ابعد ما يكون عن مصلحته ....فالتهديد....بكشف ما مستور هو السلاح الذي يلجأ الى استخدامه كل الإطراف بدون استثناء ...مما يؤكد على حقيقية هو إننا أمام نخبة من السياسيين الذين يقودون تكتك الديمقراطية الى ديمقراطية من نوع أخر غير التي عرفتها الشعوب ....ديمقراطية ...يشرع فيها لتقاسم خيرات البلد والسرقة المنظمة وتشكيل مافيات ودول داخل الدولة وحصانات من نوع خاص للسراق والخونة والعملاء إضافة لشرعية الكواتم والتفجيرات والمفخخات ...واستخدامها عند اندلاع أي خلاف حول النفوذ والقسمة الحرجة ....ويدفع المواطنين الابرياء فاتورة باهضة كل مرة....
ان السياسيين ....الذين انتهكوا كل محرم في هذا البلد ولم تنفع معهم حتى الدعوات الصادرة من المرجعيات الدينية التي يبجلونها ويحترمونها كثيرا ....؟ من هنا نستطيع ان نؤكد ان الأصوات التي تتعالى بين الحين والأخر للشعب وهو يطالب بأبسط حقوقه ....فإنها تسييس وتحسب على هذا الطرف او ذاك ...ويتم التعامل معها على هذا الأساس ....أما إذا تأكد ان لا جهة تقف ورائها فإنها تقمع بوحشية وشراسة يقابلها صمت من جميع الإطراف ...وصمتهم هذا من قبيل ...السكوت من علامات الرضا والقبول.....وهكذا تمضي ديمقراطيتنا الى طريق مجهول تتدلى على جانبيه أجساد الشهداء من الرجال والنساء والأطفال ......!



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوعد
- وطن يعيش فينا
- اسد بابل
- دروس من التأريخ
- رائحة البرتقال
- روسيا- الصين . كوم
- بلاد الفرص الضائعة
- على باب الله .....!!!!!
- هل تكره امريكا .....؟
- الدولة السنية
- بأي حال عدت يا عيد
- خليجي....21
- رجال السيليكون.....العربي
- هل الوحدة العراقية السورية...حاجة ام ضرورة
- الدولة الكردية
- لنتذكر معا ....حاكما اسمه القذافي
- حرب الدجاج
- بغداد...عاشقة حتى اخر رمق
- الف.. باء...ميناء
- وطن بلا جدران


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - الى اين يتجه ...تكتك الديمقراطية في العراق