أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رشيد غويلب - في الذكرى ال65 لتأسيس عصبة الشيوعيين/شبح الشيوعية ما زال يجوب العالم














المزيد.....

في الذكرى ال65 لتأسيس عصبة الشيوعيين/شبح الشيوعية ما زال يجوب العالم


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 3947 - 2012 / 12 / 20 - 09:09
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    





الجملة الأولى من "البيان الشيوعي" هي واحدة من الاستعارات الأكثر شهرة في الأدب العالمي: "هناك شبح يجوب أوروبا - شبح الشيوعية". ومن غير المعروف إذا كانت هذه الجملة قد وردت حقا في المناقشات الطويلة لبرنامج العصبة في مؤتمر التأسيس في لندن في تشرين الثاني/ كانون الأول 1847، الذي كلف كارل ماركس بصياغة نتائجه في بيان. ولا نعرف إلا القليل عن هذا الحدث المهم للغاية لضياع محضر جلسات المؤتمر، الذي كتبه " فريدريك أنجلس ".

ولكن من الثابت أن مندوبين منتخبين من فرنسا وألمانيا وبريطانيا العظمى وسويسرا وبلجيكا والدنمارك والسويد وهولندا وبولندا والولايات المتحدة، على الرغم من ظروف العمل السري في جميع أنحاء أوروبا (باستثناء المملكة المتحدة) ، شاركوا في المؤتمر. وأقروا نظاما داخليا فيه من الديمقراطية الداخلية، أكثر مما ورد في جميع النظم الداخلية للأحزاب الشيوعية والعمالية في القرن العشرين، وقرروا بعد مناقشة مستفيضة نشر برنامجهم بلغات عدة، متحدين الصعوبات المرتبطة بنشاط العصبة السري باستثناء بريطانيا العظمى) حينذاك.)
إن 165 عاما ليس بالزمن الطويل بالنسبة لشبح ، ولم يعد موضع اختلاف، إن شبح الشيوعية ما يزال حيا، ليس في أوربا وحدها، بل في جميع أنحاء العالم. وقد كان "البيان" بالضبط هو الوثيقة الأولى التي تنبأت بالعولمة.
وفي مقدمته كان"بيان الحزب نفسه " في مواجهة خرافة الشبح، فبدلا من عدم اليقين، والأشباح، والافتراء، وفي نهاية المطاف نحن إزاء تحليل غير منحاز، وقائم على العلوم التاريخية والاقتصادية، ويحدد مفاهيم واضحة لتكتيكات الحزب وأهدافه السياسية.
وبطبيعة الحال، يحمل البيان من السطر الأول فيه حتى نهاية أسلوب ماركس وخط يده، وهو عمل أدبي عالي المستوى، ولكنه في الوقت نفسه كان بوضوح مهمة حزبية، ونتيجة لنقاش طويل ومعقد لعب فيه أنجلس دورا مهماً ( لم يتذكره "أنجلس" نفسه في سنوات شيخوخته). لقد اعد مقترح "معارف العقيدة الشيوعية" ( عثر عليه في عام 1970) و "مبادئ الشيوعية" (نشر في العام 1914 ). وتعود تسمية الوثيقة "البيان الشيوعي" اليه أيضا.
لا شك في إن الكثير من القضايا والمطالب أصبحت، بعد مرور ما يزيد على قرن ونصف القرن قديمة، ولكن الإضاءة الثورية، والفهم التاريخي المبهر، والمنهج العلمي في التناول، وبالرجوع إلى جملة "غوته" الشعرية: "رائع كيومه الأول". لقد تعرفت على بعض مناضلي الحزب القدامى، الذين اعتادوا إعادة قراءة "البيان" سنويا، وأكدوا على أنهم يعثرون في كل مرة على أشياء جديدة فيه.
في العام الأخير من حياته سأله الاشتراكي الايطالي " جوزيبي كانيبا" عن التوصيف المختصر لعصر الاشتراكية المقبل، الذي لا وجود فيه كما كتب "دانتي": "لتسلط البعض، ومعاناة البعض الآخر "، فأجاب "أنجلس": " يمكن وضع الجملة التالية من "البيان" إلى جانب الفلورنسي الكبير (نسبة إلى مدينة فلورنسا الايطالية) – المترجم -: " بدلا من المجتمع البرجوازي القديم بطبقاته وتناقضاته الطبقية يحل مجتمع يكون فيه التطور الحر لكل فرد شرطا للتطور الحر للجميع".
أي إن تطور الأفراد شرط ومتطلبات لا غنى عنها لكل التنمية المجتمعية، ولبناء المجتمعات الجماعية على اختلاف أنماطها. وهذا يعيدنا إلى إنسانية الكلاسيكيين، حيث كتب "غوته": " الشخصية هي كنه السعادة الفائقة لأبناء الأرض".
وهذا يعني إن التطور الحر للأفراد يمثل الهدف الأساس، كما صيغت بوضوح يتمناه المرء. وهذا ما تمت غالبا قراءته مع الأسف في القرن العشرين، بشكل مختلف. ونحن نتذكر صدور "البيان" والمؤتمر الذي أنتجه، ينبغي علينا ان نفهم هذا المبدأ الأساس بشكل صحيح. إن مطلب البيان الأساسي لم يفرضه " ماركس" على مؤتمر لندن، وإنما تم إنضاجه بمشاركة جميع الأعضاء. في إحدى النقاشات داخل جمعية تأهيل العمال الشيوعية في لندن قال ( رئيس مؤتمر عام 1847 ) " كارل شنايبر" في حزيران 1845 ": " نحن رواد الحرية الفردية، كما كان أجدادنا بالنسبة لحرية الدين ... ". وكانت هذه إشارة واضحة إلى الإصلاح الديني الذي تحدث خلاله "مارتن لوثر" عن " حرية المسيحي" التي كانت تشكل فيها "حرية الضمير" مفهوما مركزيا.
يشكل استيعاب تاريخ عملية نشوء "البيان" مدخلا مهما لفهمه. لقد أكد أنجلس في عام 1885 : " اعتقد أن من المستحيل إصدار"البيان" بأي لغة دون معرفة كيفية نشوئه". إن هناك مفارقة تاريخية عميقة ، إذ كان من المفترض أن يكون "البيان" نافذا لمدة عام واحد، على أن يجدد، وفق النظام الداخلي، في المؤتمر السنوي للعصبة إلا أن ذلك لم يحدث، لأن العصبة لم تعقد، إلى حين حلها في العام 1852، مؤتمراً ثانيا ، ولكن "البيان" كان أفضل أرث تركته لنا.

مقالة بقلم ماين هوند نشرت في جريدة "نيوزدويجلاند" (المانيا الجديدة)
ـ



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -ماذا يعني ان تكون اليوم يساريا ؟ -
- قراءة الحزب الشيوعي الأمريكي/ الصراع الطبقي وانتخابات الرئاس ...
- حزب آخر؟ نعم – حزب ثوري، علمي، وديمقراطي، وأكثر فعالية - ليو ...
- الأزمة المالية والنتائج الانتخابية لليسار/ لماذا لا يحصد الي ...
- الحزب الحاكم في اسبانيا هل في نيته القطع مع الفرانكوية؟
- بعد شهر من الانقلاب البرلماني/ باراغواي: الرئيس الشرعي يتحدث ...
- شيلي: تنوع الحركة الاحتجاجية واتساعها
- القوى الرئيسة في اليسار اليوناني وطبيعتها*
- لإقطاعيون ومافيا المخدرات يقصون الرئيس اليساري المنتخب / بار ...
- تحالف اليسار يحل ثانيا ويحقق نجاحا هاما/ اليونان نحو حكومة ا ...
- ألمانيا:المؤتمر الثالث لحزب اليسار ينهي أعماله/ انتخاب قيادة ...
- الانتخابات الجديدة على الأبواب/ اليونان: هل ستتشكل حكومة يسا ...
- طاولة مستديرة للأحزاب اليسارية والشيوعية في المكسيك / -دعوا ...
- ايطاليا: مهمات صعبة أمام اليسار
- بعض اليسار والأزمة السورية - جمود فكري ومواقف خاطئة
- يسار .. حوار .. حيوية/- منتدى اليسار- في نيويورك يوحد ويلهمه ...
- قراءة في الحركة الاحتجاجية/ الحركات الاجتماعية حفزت الأمل با ...
- التحول في اليمن.. دروس غنية
- الصين تريد المساهمة في إطفاء حرائق الأسواق المالية الأوربية
- رؤية يسارية اوربية للتطورات في سوريا


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة طعنه وما دار بذهنه وسط ...
- مصر.. سجال علاء مبارك ومصطفى بكري حول الاستيلاء على 75 طن ذه ...
- ابنة صدام حسين تنشر فيديو من زيارة لوالدها بذكرى -انتصار- ال ...
- -وول ستريت جورنال-: الأمريكيون يرمون نحو 68 مليون دولار في ا ...
- الثلوج تتساقط على مرتفعات صربيا والبوسنة
- محكمة تونسية تصدر حكمها على صحفي بارز (صورة)
- -بوليتيكو-: كبار ضباط الجيش الأوكراني يعتقدون أن الجبهة قد ت ...
- متطور وخفيف الوزن.. هواوي تكشف عن أحد أفضل الحواسب (فيديو)
- رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية -لا يعرف- من يقصف محطة زا ...
- أردوغان يحاول استعادة صورة المدافع عن الفلسطينيين


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رشيد غويلب - في الذكرى ال65 لتأسيس عصبة الشيوعيين/شبح الشيوعية ما زال يجوب العالم