أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رشيد غويلب - بعد شهر من الانقلاب البرلماني/ باراغواي: الرئيس الشرعي يتحدث عما كان وما سيأتي














المزيد.....

بعد شهر من الانقلاب البرلماني/ باراغواي: الرئيس الشرعي يتحدث عما كان وما سيأتي


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 3798 - 2012 / 7 / 24 - 23:29
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


في 21 -22 حزيران الماضي أزاحت الأكثرية اليمينية بانقلاب برلماني رئيس باراغواي اليساري المنتخب "فرناندو لوغو" بحجج واهية تمحورت حول اتهامه بسوء الإدارة، ونصبت نائبه " فرناندو فرانكو" خلفاً له، وقد أدى الانقلاب إلى اندلاع حركة احتجاج واسعة تطالب بعودة الرئيس إلى مزاولة مهام عمله، والى عدم اعتراف أغلبية بلدان أمريكا اللاتينية برئيس الانقلاب، وخصوصا دول الجوار بوليفيا والبرازيل والأرجنتين، وما زالت أزمة الحكم تتفاعل. ويذكر أن "لوغو" انتخب عام 2008 منهيا حكم اليمين المحافظ للبلاد الذي استمر 61 عاما، وواجه منذ بداية رئاسته صعوبات مع الأكثرية اليمينية في البرلمان، وبعد شهر على ما حدث أجرت جريدة "اليونغه فيلت" الألمانية في عاصمة باراغواي لقاء هاما مع الرئيس الشرعي تحدث فيه عما كان وما سيأتي، وفي ما يلي أبرز ما ورد في الحوار:
يقول الرئيس: " يمكن أن نصف عملية سحب الثقة بالانقلاب البرلماني ويمكن أن نسميه باللكمة السريعة وهناك الكثير من الأسماء التي يمكن أن نطلقها على هذا النوع الجديد من الانقلابات، الذي يختلف عن انقلابات فترة السبعينيات، فلا وجود لدبابات أو موتى في الشوارع. والانقلابين يسعون لإعطاء فعلهم شرعية قانونية، ولكن كل هذا لا يغير من حقيقة أننا إزاء خرق لمبادئ الديمقراطية، وبأن ما حدث كان انقلابا".
جغرافية سياسية
ويرى "لوغو" أوجه شبه مع الانقلاب الذي نظم في هندوراس في عام 2009، وأزيح على أثره الرئيس "مانويل زيلايا" من منصبه: " في كلتا الحالتين تم انتهاك المبادئ الأساسية للديمقراطية، وتم إنهاء حكم الرئيس بوقت مبكر". ولكنه يرى أيضا فارقا كبيراً: "في هندوراس يمكننا الحديث عن انقلاب عسكري من نوع انقلابات السبعينيات لاستخدام الجيش في تنفيذه. وهناك أيضا اختلاف في السياق الجيو-سياسي: في أمريكا الجنوبية هناك بعض النتائج المهمة على طريق الوصول إلى شكل للتكامل الإقليمي، مثل اتفاقية التجارة المشتركة، التي تعطيها منظمة (Celac) لدول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، باستثناء الولايات المتحدة وكندا، في السنوات الأخيرة الأولوية ، ولم يكن لهذا الحدث هذه الأهمية عند تنظيم الانقلاب في هندوراس. واعتقد أن هذه المنظمة تمثل البديل الإقليمي لمنظمة الدول الأميركية (OAS) التي يتضاءل تأثيرها بسرعة. ووجود الاستقطاب الحالي: كندا والولايات المتحدة والمكسيك من جهة، ودول أمريكا الجنوبية من جهة أخرى، يدلل على المحاولات الرامية إلى إيجاد بدائل إقليمية. والانقلاب هو هجوم على محاولات التكامل الإقليمي".
وبخصوص الصعوبات التي تواجه الانقلابيين يقول "لوغو": "من الممكن جغرافيا وسياسيا أن تقيم بلدان مثل شيلي وبيرو وكولومبيا اتفاقات ثنائية للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة. ولكن بالنسبة لباراغواي سيكون ذلك صعبا، لعدم امتلاكنا لمنافذ بحرية، والأنهار التي تمر بالبلاد مشتركة مع بلدان الجوار. ونحن نعتمد على البرازيل والأرجنتين في نقل البضائع برا، فضلا عن فقدان باراغواي الرقابة في سنوات الليبرالية الجديدة، خلال التسعينيات على شركة الخطوط الجوية، كل هذا يجعل من الصعب القيام بأي نشاط دون التعاون مع الدول المجاورة.

الشعب لا يعترف
برئيس الانقلابيين
وعلى الرغم من أن "لوغو" لا يملك السيطرة على الحكومة، إلا انه يعتبر نفسه رئيسا شرعيا للبلاد: " المسألة الأساسية أن الشعب يعتبرني الرئيس الشرعي، يمكن أن تكون لرئيس الانقلابيين سيطرة رسمية على الجيش والشرطة، ولكن هذا لا يعني أبدا انه يستطيع السيطرة على الشعب. ولدينا قناعة تامة بأن قرار الشعب مستقل حول شخص الرئيس. وهل يحكم " فرناندو فرانكو" البلاد حقا؟ أنا اشك بذلك. والشرعية الدولية لا تزال تعتبرني الرئيس الشرعي للبلاد، وهذه مسألة مهمة جدا في الوقت الحاضر، وتعتبر العامل الحاسم تقريبا". وسبق لرئيس الانقلابيين أن أعلن بعد الثاني والعشرين من حزيران بوقت قصير انه سيطلب مساعدة الرئيس المعزول للحيلولة دون إصدار قرارات ضد باراغواي. ويجيب "لوغو" على ذلك قائلا: "اعتقد أن غالبية الناس سيتفهمون عدم تعاوننا مع منظمي الانقلاب".
وينصح المراقبين في الخارج قائلا: " إذا أراد المرء دعم العملية الديمقراطية في البلاد، فالطريق الأفضل هو متابعة ما يجري هنا. وعندما تنشر وسائل الإعلام ما يحدث في البلاد، فاعتقد أن ذلك سيساعد في الغالب الديمقراطية في باراغواي".
في عام 2013 يحل موعد اجراء انتخابات الرئاسة وفق الاستحقاقات الدستورية، وتركز منظمة البلدان الأمريكية بقيادة الولايات المتحدة على ماذا يمكن أن يحدث، وهل ستجري الانتخابات. ولكن "لوغو" يعتقد أن ذلك ليس كافيا، ولا يمثل الطريق الصحيح: " هناك إشكالية في النظر دائما إلى المستقبل فقط، وعدم تفحص ما يحدث هنا والآن، وهذا يعني أن لا ننسى أن القابضين على زمام السلطة لا يمتلكون شرعية الحكم، وان الوضع القائم ليس صحيحا، ولذلك سنواصل التركيز عن كثب على ما يحدث".
ومن المفيد التذكير بالأسباب الحقيقية التي وقفت وراء عزل الرئيس الشرعي والتي يمكن اختصارها في أن "لوغو" قدم خدمات للغالبية العظمى من أبناء شعبه وتقاطع مع الإقطاعيين الكبار ومافيا المخدرات التي حكمت البلاد 61 عاما، لقد وفر الرئيس الخدمات الصحية المجانية لجميع أبناء الشعب، وأصبح بإمكان الأطفال في المدارس الحصول على وجبة فطور مجانية، واعتمد التحسين التدريجي لنظام التعليم، وقاد حملات ناجحة لمحو الامية، وأقر قانون تقاعد للمحتاجين، وأسوأ "جريمة" له من وجهة نظر الطبقة العليا هي حربه ضد الفساد.. وبدء حملة لتنظيف الجهاز القضائي، ومحاولته دفع الإصلاح الزراعي إلى أمام، وكشفه عن عمليات الفساد الإداري والمالي والاختلاس واسعة النطاق.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيلي: تنوع الحركة الاحتجاجية واتساعها
- القوى الرئيسة في اليسار اليوناني وطبيعتها*
- لإقطاعيون ومافيا المخدرات يقصون الرئيس اليساري المنتخب / بار ...
- تحالف اليسار يحل ثانيا ويحقق نجاحا هاما/ اليونان نحو حكومة ا ...
- ألمانيا:المؤتمر الثالث لحزب اليسار ينهي أعماله/ انتخاب قيادة ...
- الانتخابات الجديدة على الأبواب/ اليونان: هل ستتشكل حكومة يسا ...
- طاولة مستديرة للأحزاب اليسارية والشيوعية في المكسيك / -دعوا ...
- ايطاليا: مهمات صعبة أمام اليسار
- بعض اليسار والأزمة السورية - جمود فكري ومواقف خاطئة
- يسار .. حوار .. حيوية/- منتدى اليسار- في نيويورك يوحد ويلهمه ...
- قراءة في الحركة الاحتجاجية/ الحركات الاجتماعية حفزت الأمل با ...
- التحول في اليمن.. دروس غنية
- الصين تريد المساهمة في إطفاء حرائق الأسواق المالية الأوربية
- رؤية يسارية اوربية للتطورات في سوريا
- ديمقراطية بوتين التي لا تشوبها شائبة
- التدخل و الفيتو و مصائر الشعوب
- ديمقراطية الغرب الناقصة -التجسس على اليسار يقوض قيم الديمقرا ...
- حزب اليسار الأوربي: لنعزز النضال من اجل وحدة اليسار
- نجاحات جديدة لحركة الوول ستريت
- فرنسا: ألأنتخابات تدخل مرحلة ساخنة


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رشيد غويلب - بعد شهر من الانقلاب البرلماني/ باراغواي: الرئيس الشرعي يتحدث عما كان وما سيأتي