أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جهاد علاونه - خمسة مبادئ أمريكية ثورية














المزيد.....

خمسة مبادئ أمريكية ثورية


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3944 - 2012 / 12 / 17 - 20:07
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الولايات المتحدة الأمريكية هي الأم الذي يدعم الثورات في العالم وخصوصا في منطقة الشرق الأوسط وللولايات المتحدة الأمريكية برنامج من خمس نقاط لإشعال الثورات في العالم العربي وهذه النقاط هي:



أولا:ازدهار اقتصادي ونسبة نمو متزايدة.

فالازدهار الاقتصادي يؤدي إلى التقليل من حدة ثورات الناس الجياع وخصوصا الفئات المهمشة في المجتمع على اتساع قاعدته العريضة ويتبع ذلك تغييرا في أنماط السلوك المعيشية ويؤدي إلى التخفيف من حدة العداء للولايات المتحدة الأمريكية وخصوصا عن الشائعات التي تقول بأن أمريكيا هي من يدعم الفساد في الشرق الأوسط وهي التي لا تريد للوطن العربي أن ينمو ويتطور ويزدهر.

ثانيا :كفاءة تقنية ومستوى مرتفع من الأبحاث الجوهرية.

وهذا يتبع أصلا مخرجات البحث العلمي ويرفع من مستوى الشعوب العربية علميا وثقافيا ويؤدي إلى تغيير كبير في أنماط التفكير وولادة جيل جديد لديه من الثقافة ما يؤهله ليكون واعيا ومدركا للتغيير وضرورته وحتميته وما ينعكس على الإنسان من كل ذلك وخصوصا صحته النفسية والجسدية ويؤدي بدوره إلى التقليل من حدة الأحكام العرفية التي يحكمها بعض الأفراد أو التي ينتهجها بعض الأفراد فبسبب غياب البحث العلمي في منطقتنا نعاني من مشكلة أفراد يحكمون حكما غيبيا على الأمور وتكون لدى هؤلاء صلابة في الرأي بحيث لا يقبلون الرأي الآخر وكل فرد متعصب لرأيه ولكن البحث العلمي يعمل على تنوير العقول وتمييز الغث من السمين.

ثالثا: نظرة ثقافية مستقبلية وثورة في الأخلاق وتثبيت لحرية الأفراد ومساواتهم.

إن دعم الفرد ودعم حريته الفردية فيما يعتقد مطلبٌ سخي يجب أن توفره الحكومات العربية للمواطنين جميعا وتعميق ثقافة المساواة بين الجنسين وبين الطبقة العليا والدنيا وهذا المطلب لا يتحقق إلا من خلال تعزيز مفهوم الطبقة الوسطى ومحاولة إنقاضها من الزوال فالطبقة الوسطى هي العصا التي يمسكها الجميع من منتصفها وبدونها سينهار أي نظام سياسي اقتصادي وكل ذلك يحدث عندما تتغير أخلاقنا التي ورثناها عن الآباء والأجداد وتلك الأخلاق أصلا كانت انعكاسا عن طبيعة مناخية ومستويات من المعيشة وأنماط الإنتاج ولا يمكن أن تتغير الأخلاق إلا من خلال تغيير الظروف فالأخلاق يجب أن تتطور إلى ما هو أجمل من ذلك,وفي الحقيقة ليس من الضروري بالأخلاق أن نعتبرها أنها الأجمل من غيرها فالتطور من نمط إلى نمط آخر لا يعني أنه الأجمل ولكنه على الأقل ضرورة حتمية من أجل أن لا تغرق السفينة في البحر وحتى ننجو يجب أن نغير من أخلاقنا وخصوصا نظرتنا للمرأة وللآخرين,إن الأخلاق على سُلم الأولويات الثورية التي يجب أن نثور عليها كونها قديمة جدا ولا تتناسب مع العصر الحالي ومع متطلبات المجتمع المدني الحديث والأخلاق القديمة يجب أن تحل محلها أخلاق جديدة وهذا معناه السماح للدماء الجديد بأن تعيش ضمن بيئة تسمح لها بالتكاثر وأغلب تلك الأخلاق تتعلق بالمرأة ولباسها وخروجها من المنزل ورفض الوصاية عليها ومساواتها بالرجل وعدم التقليل من هيبتها وأهميتها.

رابعا: رفض الإشراف الاستبدادي.

الدول العربية تشرف أجهزتها الرقابية على كل شيء مثل الإشراف على الإعلام المرئي والمسموع والمقروء ومتابعة الحِراكات الثقافية والسياسية ومحاولة إعاقة حركة المثقفين وحتى يتحقق للدول العربية مفهوم الرقابة الشرعية القانونية على المثقفين تلجأ هذه الدول إلى أسلوب خبيث وماكر وهو الإشراف الاستبدادي على أنظمة المجتمع الثقافية وأدوات تشغيله وزعمها أنها تقوم بتنظيم الجماعات الثقافية علما أنها تقوم بتجميدها وتجميد كل ما يؤدي إلى تغيير ثقافي وتطور في أنواع السلوك.

خامسا: التنوع في التعايش مع أنواع ثقافية ثانوية أو بديلة.

لا بد أن تتقبل الدول العربية الآخرين وعدم اعتبار المختلفين عنها في الثقافة شواذا أو أعداء يجب على تلك الحكومات أن تقوم بدور إيجابي من هذه الناحية وهي تقبل الآخرين بما لديهم من مقترحات ومن أدوات تغيير تتغير فيها نظرتنا جميعا حتى للمختلفين عنا بالديانة وهذا يأتي من خلال تعميق ثقافة المواطنة الصالحة وأن نؤمن بأن الدين لله والوطن للجميع وبأن هنالك كثيرا من الناس المختلفين عنا في السلوك ولكل الناس حرية الاختيار ويجب أن نتقبل الثقافات الأخرى على تنوعها واختلافاتها.

هذه الأهداف الخمسة لا تحدث منها واحدة دون الأخرى ولا اثنتين معا دون الثلاثة المتبقية إنها يجب أن تحدث جميعها بوتيرة واحدة وبقوة وإلا فإن الأمل الوحيد للتطور هو قتل الدكتاتور بالانقلاب عليه الذي يعوق كل هذه الشروط والأهداف معا وستصبح المنطقة عبارة عن كتلة من الجحيم الملتهب وسيؤدي هذا الوضع المرضي المريب إلى تدخل الولايات المتحدة الأمريكية من أجل استئصال الورم السرطاني من خلال عملية جراحية معقدة.

وإذا تعذر فعلا حدوث هذه الثورة فإنه لم يكن يتبقى أي شيء إلا إحراق المنزل بالكامل من أجل طرد النمل من الخزانة.




#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحمير تعرف أصحابها
- أمي
- الثورة الحقيقية
- الانتحار
- كيف يشاركني الشيطان طعامي!
- ماذا يوجد وراء الحراك الأردني؟
- يا سيد الدمار
- مشكلة تغيير النظام الاجتماعي
- كل الناس موعوده
- مدمن على البكاء
- العامل الحرامي والعامل الأمين
- النوم هو الحل
- الثورة البيضاء
- نقابة المعلمين الأردنية والخسارة الكبرى
- المظاهرات في الأردن
- موعود بحياة سعيدة
- المرأة العربية معاقة وليست ملكة
- التأصيل العمري
- اخترنا لكم:شريعة الراعي بلغة الخروف
- مقابلة للوظيفة


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جهاد علاونه - خمسة مبادئ أمريكية ثورية