لا تلوموا الارهابين

احمد داؤود

الحوار المتمدن-العدد: 3942 - 2012 / 12 / 15 - 02:38
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

في محالة يائسة منهم لتجميل صورة الاسلام يلقي الكثير من علماء المسلمين
اللوم علي الارهاب والارهابيين .ويعلنون بان الاسلام بري منهم ومما
يفعلون. ويدعون الي ضرورة العودة الي " الاسلام الصحيح" ونبذ العنف
والاقتتال و"كأن هنالك اسلام صحيح".... و يهدف هؤلا الي تاكيد ان
الاسلام دين عدل ومحبة .كما انه لا توجد اي علاقة بين تعاليم الاسلام
وممارسات الارهابين .
بيد ان الواقع يكذب صحة ما يذهبون اليه .فلولا الاسلام لما كان الارهاب
.فكلما يرتكبه الارهابين او كلما فعلوه مستمد من القران الذي يعتبر
المرجع الاساسي للتعاليم الاسلامية والارهابية .فحينما يحمل الارهابي علي
سبيل المثال قنبلة ويلقيها في احدي المؤسسات المدنية فهو لايفعل ذلك من
فراغ . وانما الاسلام هو من دفعه او حرضه الي ذلك سواء كان بصورة مباشرة
او غير مباشرة . فهو اي "الاسلام" يامره بقتل كل من لايؤمن به .ويؤكد
"قتالوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة ". كما انه يبشره بحياة سعيدة
في الدنيا والاخرة .ويعتبر كل من يرفض ذلك المسلك عدو لله ورسوله ويطالب
باراقة دمائه واستئصال كينونته. وعندما يقتل ذات الارهابي ايضا شخصا ما
يختلف معه في الاعتقاد فانه سيجد التبرير من الاسلام الذي يعلن " قاتلوا
ائمة الكفر انهم لا ايمان لهم " بل وبين بانه " ما رميت اذا رميت ولكن
الله رمي " و" وما قتلت اذ قتلت ولكن الله قتل.." .
وكلما ياتي به الارهابي من سلوك منافي للطبيعة الانسانية الخيرة فهو
مستمد من الاسلام الذي يعتبر المصدر او الموجه له . ومحاولة القاء اللوم
علي الارهابين وتجاهل الاسلام يعتبر في نظري استخفافا بالعقول واحتقارا
لها .كما ان مثل هذه المحاولات لاتفلح في تجميل صورة الاسلام او محاربة
ظاهرة الارهاب.
واذا ما اراد المؤمنون بمحمد محاربة ظاهرة التطرف والارهاب فعليهم اولا
ان يراجعوا ديانتهم بل ويحذفوا بعض نصوصها التي تحرض للعنف والقتال
.ويعترفوا بان السبب الاساسي يمكن في تلك الديانة وليس في نفوس الارهابين
والا فلينتظروا المصير السي الذي سيجلبه لهم الاسلام

#احمد_داؤود (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل