أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد داؤود - هل قوانين سبتمبر غير اسلامية؟













المزيد.....

هل قوانين سبتمبر غير اسلامية؟


احمد داؤود

الحوار المتمدن-العدد: 3924 - 2012 / 11 / 27 - 22:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يطلق اللفظ اعلاه علي قوانين الشريعة الاسلامية التي طبقها الرئيس السوداني جعفر النميري في العام 1983 .واختلف المراقبين حول تلك القوانين.فمنهم من اكد بانها اسلامية ،ومنهم من نفي ذلك ،بل انه اشار بانها ليست من السلام في شئ.وتسعي الفئة الاخيرة الي تبرئة الاسلام من تلك القوانين واصباغ صفات العدالة والمساواة عليه. لكن يبرز السؤال هل قوانين سبتمبر ليست اسلامية؟.
المتامل لتلك القوانين يري بانها مستمدة من روح الاسلام ؛فحد الزنا الذي دعي نميري الي تطبيقه نادي به الاسلام واعلن "والزاني والزنية فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولاتاخذكم بهما رافة في دين الله ..." بل انه طبق في دولة المدينة سواء كان ذلك في زمن مؤسس ذلك الدين او في عهد خلفائه بدءأ بابوبكر حتي الخليفة العثماني.ولازلت بعد الدول الحديثة تطبقه في العصر الراهن مثل السعودية.كما ان حد السرقة الذي طبق في دولة نميري الدينية مستمد من الاسلام الذي يؤكد"والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما..". اضف الي ذلك فان حد الخمر الذي طال بعض السودانين قد ابتكره احد رموز الاسلام وهو الخليفة الثاني للمسلمين عمر بن الخطاب الذي شدد علي ضرورة جلد شارب الخمر .
كما ان حد الحرابة الذي ادخل في ذات العهد لم يبتكره نميري من بنات افكاره .بل انه قام باستلهامه من الاسلام الذي ولايتوقف الامر عند ذلك الحد ؛حيث ان هنالك كثير من التعاليم والافكار والقوانين التي يدعو اصحاب الشريعة الي تطبيقها كلها مستمدة من ذات الدين .ففكرة عدم جوازالخروج علي الحاكم اتي بها محمد مؤسس الاسلام الذي اكد حسب ما رواه مسلم علي لسان ابو هريرة " قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :عليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك"
. بل ان حد الردة الذي طال المفكر الاسلامي محمود محمد طه بايعاز من نميري كان موجود في الاسلام .حيث تؤكد بعض النصوص "قاتلوا ائمة الكفر انهم لا ايمان هم" ويشير محمد ايضا بانه اذا ما بدل الانسان دينه فاقتلوه.
وطالما ان كافة تلك القوانين التي طبقها نميري كانت موجودة او ماخوذة من الاسلام فنحن لايمكن ان نزعم بانها ليست اسلامية .فالنميري لم يات بشئ من عنده ولكنه التزم بتطبيق مادعاه اليه الاسلام الذي يعتقد بانه منزل من اله الكون. وبما انه كان خليفة لمسلمي السودان فان الواجب يلزمه بان يطبق كافة تعاليم الذي استخلفه.ولو اتي شخض اخر في مكانه فانه سيفعل مثل الذي فعله الا اذا كان لا يؤمن بالاسلام.
وبسبب بشاعة ذلك الاسلوب والذي يدعو الي جلد وصلب وقطع اعضاء الانسان بل وقتله في بعض الحالات يتبرأ كثير من علماء ومفكري الاسلام من تلك القوانين ويزعمون بانها ليست اسلامية.وهم يهدفون بذلك الي تبرئة الاسلام من تعاليمه اللا اخلاقية .ولو اعترف هؤلاء بصعوبة تطبيقها لكان افضل لهم ولكن لأن يزعموا بانها ليست اسلامية فهذا ما لايتصوره العقل .
ولكن مهما فعلوا لاخفاء عيوب الاسلام او تبرئته الا انه سيظل خلاف ذلك .فهو الدين الذي دعا الي قتل الانسان بحجة انه كافر .كما انه شدد علي ضرورة قطع يد الانسان لانه سرق من اجل ان يسد رمقه .وبدلا من ان يتكفل بوضع معالجات لظاهرة السرقة وسن عقوبة خفيفة لها امر بقطع يد السارق في انتهاك صريح لكرامته الانسانية.اضف الي ذلك فانه ذات الدين الذي دعا الي جلد الانسان بحجة انه مارس الجنس خارج اطار الزواج.
ولذلك ليس علينا ان نعيب سلوك نميري او نجرمه .وانما الاولي ان نعيب الاسلام ونجرمه لانه من دفه نميري الي فعل ذلك بل ولايستبعد ان يدفع اخرين لفعل ما فعله نميري.



#احمد_داؤود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماوراء اعتراف محمد بالانبياء الاخرين؟.
- القران والله -2-
- القران والله -1-
- الاسلام وحقوق والانسان
- الاله المستبد
- ماتعلمه الانسان من ذاته ومن الطبيعة اكثر مما تعلمه من الدين
- مابين محاكمة الدين عقليا والطعن فيه
- حكام ام الهة
- يرفضون -الخيانة- ويبيحونها
- العنف لايولد سوي العنف
- اسلاميو السودان..اخر مسمار في نعش الدولة الدينية
- ازدواجية السلفيين
- يتركون الفيل ويطعنون ظله
- تحييد الاله
- تديين الدولة
- لماذا ارتفعت نسبة الملحديين واللادينين؟
- حينما يكون الاله العوبة
- أيامر الاله بقتل انسان بحجة انه ملحد؟
- المأزق.
- تأليه البشر


المزيد.....




- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...
- حبس رئيس الأساقفة في أرمينيا بتهمة تنفيذ محاولة انقلاب
- الجيش الإسرائيلي كان يريد قتل خامنئي خلال الحرب لكن المرشد ا ...
- قائد الثورة: الكيان الصهيوني انهار وسحق تقريباً تحت ضربات ال ...
- السيد الحوثي: نبارك لأمتنا الإسلامية بانتصار إيران العظيم عل ...
- الجهاد الاسلامي تنعى القائد الإيراني محمد سعيد إيزادي
- ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات وتا ...
- شاهد.. المرشد الأعلى في إيران يعلن النصر على إسرائيل
- إسرائيل ترفض فتح المسجد الإبراهيمي كاملا للمسلمين برأس السنة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد داؤود - هل قوانين سبتمبر غير اسلامية؟