أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد داؤود - الاله المستبد














المزيد.....

الاله المستبد


احمد داؤود

الحوار المتمدن-العدد: 3902 - 2012 / 11 / 5 - 21:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كل انسان يخلق الهه علي صورته...ومثلما اعلن الفيلسوف الفرنسي فولتير والذي يعتبر لادينيا " ان لم يوجد اله فمن الضروي ان اخترعه" هاهي الجماعات الدينية المتطرفة تسلك ذات المنحي .وتخلق الهها من العدم بل وعلي صورتها .واذا كان اله فولتير اللا ديني قد يكون محبا للخير والسلام والعدل والمساواة فان اله تلك الجماعات فهو خلاف ذلك .حيث يتصف بالظلم والاستبداد.
فبينما يدعو الي فولتير مثلا الي اعلاء قيم العدالة والمساواة فان اله تلك الجماعات يحرض للعنف والقتال والاكراه .كما انه يشدد علي ضرورة قتال كل من لايؤمن به او بما يذهب اليه اتباعه المتطرفين .ويعتبر القتل عند ذلك الاله افضل وسيلة لادخل الناس في ملته.وفي سبيل ذلك يحرض المتطرفين للاعتداء علي الاخرين وتفجير واستهداف الممتلكات والمؤسسات العامة التي تضج بالابرياء لالسبب سوي انهم سيكونون كفرة وملحدين .وبدلا من ان يقوم ذلك الاله لو كان عادلا حسب ما يزعم اتباعه بدلا من ان يقوم بمنعهم من هذا السلوك يلجا الي تشجيعهم وتبشيرهم بالجنة.
ولانهم يدركون جيدا بان الههم يعجز عن مواجهة ابسط الانتقادات فانهم يستخدمون العنف للدفاع عنه ولايلجأون الي المنطق والعقل الا حينما يقسروا علي ذلك او في حال كانوا في موقف يمنعهم من استخدام القوة والعنف.وادي كل ذلك بدوره الي غرز بذور العنف والاستعلاء وسط كثير من افراد المجتمعات الدينية التي تصف الهها بكافة صفات الخير بينما تقلل من شان ما يخص الاخرين وتصفه بابشع الصفات.
واذا ما دققت النظر في الصورة التي رسمها المتطرفين لالههم تجدها طبق الاصل من صورة الانسان المستبد والديكتاتور النرجسي والاكثر اعجابا بذاته والرافض في ذات الوقت للاخر المختلف بل والساعي الي خلق الاخرين علي صورته.
وحينما اصف ذلك الاله او اعتبره مستبدا فانا الاافعل ذلك من فراغ.وانما اعتمدت في المقام الاول علي مايصدر من اتباعه .فلايمكن باي شكل من الاشكال ان اقول علي الذي يحرض الانسان لقتل الاطفال والمسنين والابرياء ويدعو الي استهداف الممتلكات العامة المرتبطة بمصير البشرية لايمكن ان اقول بانه محب للعدل والسلام بل اعلن بانه محب للعنف والقتل والاكراه وتنطبق عليه صفة الظالم والمستبد. ولوانه كان حسب ما يزعم هو ،او حسب ما يذهب اتباعه للقول لما فعل مثل هذا السلوك الذي يعتبر ضد الاخلاق الانسانية وكافة المعاني السامية.
ورغم كل ذلك يتباهي هولاء المتطرفين بما يفعلوه .ويعلنون بان الههم هو الحق وانما دونه هو الخطا المطلق والشر المستطير .بيد ان الازمة الكبري ان البعض انطلت عليه تلك الحيله للدرجة التي جعلته بان يضحي بحياته من اجل تنفيذ مخططات ذلك الاله المستبد والشرير.



#احمد_داؤود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماتعلمه الانسان من ذاته ومن الطبيعة اكثر مما تعلمه من الدين
- مابين محاكمة الدين عقليا والطعن فيه
- حكام ام الهة
- يرفضون -الخيانة- ويبيحونها
- العنف لايولد سوي العنف
- اسلاميو السودان..اخر مسمار في نعش الدولة الدينية
- ازدواجية السلفيين
- يتركون الفيل ويطعنون ظله
- تحييد الاله
- تديين الدولة
- لماذا ارتفعت نسبة الملحديين واللادينين؟
- حينما يكون الاله العوبة
- أيامر الاله بقتل انسان بحجة انه ملحد؟
- المأزق.
- تأليه البشر
- خذ الحقيقة ولو من الشيطان
- أنؤمن ببعض الكتاب ونكفر بالبعض الاخر؟
- ماوراء رفض العلمانية ؟
- اله وانسان ام الهان وانسان
- هل يصلح ماجاء في الكتب المقدسة بان يكون دليلا لاقناع الاخرين ...


المزيد.....




- -الأقصر ولكن الأفضل-.. الرئيس الأوكراني يعلق على اجتماعه مع ...
- مصر.. فتاة ترفع الأذان داخل مسجد أثري يشعل  نقاشا دينيا
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 TOYOUE EL-JANAH ...
- برازيليون يحولون نبات يستخدم في الاحتفالات الدينية إلى علاج ...
- TOYOUR EL-JANAH KIDES TV .. تردد قناة طيور الجنة على القمر ا ...
- الحسيني والقسام في مواجهة تسريب العقارات لليهود قبل النكبة
- مجانية.. نزل تردد قناة طيور الجنة الجديد على نايل سات الان
- ثبت تردد قناة طيور الجنة الجديد على الأقمار الصناعية مجانًا ...
- ترامب ينشر صورة -مثيرة للجدل- بزي بابا الفاتيكان
- ترامب ينشر صورة له بلباس بابا الفاتيكان بعد -مزحة- أنه يرغب ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد داؤود - الاله المستبد