أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد داؤود - العنف لايولد سوي العنف














المزيد.....

العنف لايولد سوي العنف


احمد داؤود

الحوار المتمدن-العدد: 3857 - 2012 / 9 / 21 - 17:58
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


مدخل اول
" إن مبدأ العين بالعين يجعل العالم بأكمله أعمى "
" إن النصر الناتج عن العنف هو مساوي للهزيمة، إذ انه سريع الانقضاء"
الزعيم الهندي غاندي .
مدخل ثاني
"عندما تكون علي حق لايمكنك ان تتطرف بما يكفي ..اما عندما تكون علي باطل فلايمكنك ان تكون محافظا بما يكفي ".
"علينا ان نتعلم العيش معاً كأخوة او الموت معا كالاغبياء" المناضل الامريكي مارتن لوثر كينغ.
يعتمد كثير من المتدينين علي العنف لمعالجة ما يواجههم من تحديات وازمات .ويعمل هؤلاء وفق قاعدة ـ اذا كنت ترغب في معالجة مشكلتك فاخلق اخري اكبر منها . بيد ان المؤسف في الامر ان هناك كثير من المؤسسات والهيئات الدينية تشجع علي ذلك .وتعمل علي شرعنة العنف وتبريره.فما ان تُنتقد اويعبر الاخر عن وجهة نظر مضادة لتلك التي يتبناها حتي يلجأ الي تعبئة الراي العام ضده .ويقوم باباحة دماءه واستهداف كلما يتصل به من ممتلكات مادية ومعنوية او حتي اقرب الناس اليه.
وفي الايام الماضية لقي بعض الناس حتفهم علي يد بعض المسلمين ـ سواء كانوا متطرفين ام غير ذلك ـ احتجاجا علي فليم اعتبروه يشوه صورة نبيهم ويقلل من شانه. وصاحب ذلك تخريب مباني وممتلكات عدد من السفارات الغربية في الدول الاسلامية. ورغم ان حق الرفض والاحتجاج حق انساني اصيل تقره كافة المواثيق الانسانية وخاصة اذا كان ناتج بسبب المساس بالعقائد والمذاهب الدينية او الشخصيات المقدسة. الا ان ما لا يتقبله العقل هو ان يتم قتل الابرياء بحجة الدفاع عن الدين او المعتقد. فالكثير من الذين لقوا حتفهم كانوا ابرياء ولا ذنب لهم سوي انهم ينتمون لدولة يعتقد بعض المسلمين بانهم اعداء وكفار.كما ان هنالك وسائل اخري للتعبير عن ذلك الرفض دون ان تمس الكرامة الانسانية .و ما لم يضعه هؤلاء في الاعتبار ان الذي ابتكر فكرة الفلم او قام بعرضه لا يمثل الدولة كما انه لايمثل الا ذاته .ولايستعبد ان يختلف كثير من الذين لقو حتفهم معه او يناهضوه .
ومثل هذا السلوك لايساعد في ايصال وجهات النظر .او يجعل الانسان يعترف بالاخر .بل انه يساعد في تباعد الناس وتناحرهم .كما انه يمنح الاخر الذي تم الاعتداء عليه يمنحه المشروعية لأن يبادر بفعل مثل ذات الفعل الذي مؤرس ضده باعتبار انه كان في حالة دفاع عن الذات.
ولان الافكار لاتدحض الابالافكار و العنف لايولد سوي المزيد منه فالافضل لكافة الاطراف اذا ما ارادت ان تعيش في سلام ان ترفع راية الحوار وتبتعد عن كافة اشكال العنف. وكما قال الزعيم الهندي غاندي " إن مبدأ العين بالعين يجعل العالم بأكمله أعمى ".
وحتي لانصبح جميعنا عُمي او عُميان حسب تعبير اخر فلنحرص علي تطبيق مبدأ ـ اللاعنف الذي اشتهر به غاندي ـ في حياتنا اليومية ونرجح صوت العقل والمنطق علي العاطفة والتبعية العمياء التي قد تبعد بيننا وتتسبب في استئصال وجودنا. وعلينا ان نتعلم العيش كأخوة علي حد تعبير مارتن لوثر كينغ.



#احمد_داؤود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسلاميو السودان..اخر مسمار في نعش الدولة الدينية
- ازدواجية السلفيين
- يتركون الفيل ويطعنون ظله
- تحييد الاله
- تديين الدولة
- لماذا ارتفعت نسبة الملحديين واللادينين؟
- حينما يكون الاله العوبة
- أيامر الاله بقتل انسان بحجة انه ملحد؟
- المأزق.
- تأليه البشر
- خذ الحقيقة ولو من الشيطان
- أنؤمن ببعض الكتاب ونكفر بالبعض الاخر؟
- ماوراء رفض العلمانية ؟
- اله وانسان ام الهان وانسان
- هل يصلح ماجاء في الكتب المقدسة بان يكون دليلا لاقناع الاخرين ...
- الجماعات الدينية ...الاهتمام بالمظاهر الخارجية للدين وتجاهل ...
- معا من اجل تحرير المراة


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد داؤود - العنف لايولد سوي العنف