أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد داؤود - ماوراء رفض العلمانية ؟














المزيد.....

ماوراء رفض العلمانية ؟


احمد داؤود

الحوار المتمدن-العدد: 3846 - 2012 / 9 / 10 - 12:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اثبتت فكرة فصل الدين عن الدولة نجاحها،ودحضت في ذات الوقت فكرة الدولة الدينية ،وعلي الرغم من النجاح الكبير الذي حققته العلمانية في كثير من الدول الا ان البعض يسعي الي استئصالها والتقليل من شانها .
وتكمن فوائد النظام العلماني في انه تمكن من تحييد الدولة ،وفصل في ذات الوقت بين الدين والسياسة ،كما انه عمل علي تخفيف حدة الاستقطاب مابين اصحاب المعتقدات والافكار المختلفة، واعتبر ان المواطنة اساس الحقوق والواجبات،واقام دولة العدالة والمساواة،وبغض النظر عن الهجوم الذي ظلت تتعرض له الدولة العلمانية من قبل دعاة الدولة الدينية القابضة وتاكيدهم بان العلمانية "كفر مبين وطعن في الدين"،الا ان العلمانية كمذهب وفكرة عملت علي حفظ الاديان ومساعدتها في التعبير عن ذاتها والتبشير بتعالميها وحمايتها من الاستغلال السياسي السئ،والتاريخ
يخبرنا كيف نجحت اروبا ذات التعدد الديني والثقافي والمذهبي في حقن الدماء بالاعتماد علي النظام العلماني ،واضحت رمزا للتقدم والكرامة وانهت استبداد وطغيان رجال الموسسة الدينية.
في المقابل فان الناظر لاوضاع الدولة الدينية يدرك بانها لم تضف للانسانية شئ يذكر سوي الحروب والتخلف والجهل ،كما انها تسببت في تقسيم الناس حسب الاعراق والثقافات والمعتقدات وفضلت بعضهم علي بعض،ودعت في ذات الوقت الي اراقة دماء كل من يخالف توجهاتها ،ومنعت حرية التعبير والتفكير والاعتقاد،واعتبرت بانه لادين الا ما تعتنقه ،وعملت علي اعادة انتاج الاخرين داخل بوتقتها،ورفعت شعار ان العرق والدين هما المعيار الامثل لنيل الحقوق والامتيازات او التمتع بموارد الوطن،كما انها حطت من كرامة المراة واعتبرتها ادني من الرجل ،بل ان بعض تلك الدول
ما زالت حتي الان تمنع النساء من تولي المناصب السياسية العليا ،او قيادة السيارات ،وتنظر اليها في ذات الوقت باعتبارها عورة ، وتختزل شخصية المراة في الجوانب الجنسية ،وتشير الي انها مجرد اداة للانجاب.
وعلي الرغم من ان دعاة الدولة الدينية يجدون ذواتهم داخل الدولة العلمانية مثلما الامر في كثير من الدول المتقدمة التي تمنحهم حرية التعبير والتفكير والاعتقاد وكافة الحقوق الاخري ،الا انهم يعملون علي تقويضها وهدمها،ولكن يبرز السؤال طالما انهم يدركون قيمة العلمانية جيدا،فلماذا يرفضونها ويسعون الي استئصالها ؟
لانها تنزع عنهم لباس القداسة والشرعية ،فهم لايهدفون الي اقامة شرع الله حسب ما يزعمون ولكنهم يسعون الي استغلال الدين لتنفيذ وتحقيق الاجندة السياسة ،فالدين بالنسبة لهم عبارة عن (راسمال) او اداة لكسب الشرعية ،وحينما يحرمون من تلك الاداة او يصبح الدين امر خاص بين الانسان وذاته او بينه وبين خالقه حينها لايحق لاحد ان يدعي التحدث باسمه او الدفاع عنه مما سيودي الي انهيارهم ،وحتي يضمن هولاء البقاء علي سدة الحكم طويلا فلابد لهم من مناهضة كل ما يودي الي فصل الدين عن السياسة.



#احمد_داؤود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اله وانسان ام الهان وانسان
- هل يصلح ماجاء في الكتب المقدسة بان يكون دليلا لاقناع الاخرين ...
- الجماعات الدينية ...الاهتمام بالمظاهر الخارجية للدين وتجاهل ...
- معا من اجل تحرير المراة


المزيد.....




- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد داؤود - ماوراء رفض العلمانية ؟