أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد داؤود - أيجلب انتقاد القران الغضب الالهي ؟.














المزيد.....

أيجلب انتقاد القران الغضب الالهي ؟.


احمد داؤود

الحوار المتمدن-العدد: 3934 - 2012 / 12 / 7 - 17:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يخشي البعض من فكرة محاكمة القران عقليا او انتقاده .ويعتقد هؤلاء بان فعل ذلك قد يجلب الغضب الالهي .لذلك تراهم يرفضون الخوض في كلما هو ديني .وفي المجتمعات الدينية تجد مثل هذه الافكار شائعة وسط افرادها بصورة كبيرة.فما ان يصاب الانسان بمرض نفسي او تنهار مدخلات الانتاج عنده حتي تجد الناس يرجعون ذلك الي الاله ويشيرون الي انه غاضبا منه. وتسعي المؤسسات الدينية الي ترسيخ مثل تلك المفاهيم والافكار.ويوهمون الاخرين بان الانتقاد سيؤدي الي نتائج غامضة .ولا يختلف محمد موسس الدين الاسلامي ومبتكر فكرة القران عن تلك المؤسسات كثيرا .فهو يبشر كل من يفعل ذلك بعذاب اليم في الدنيا بواسطته او بايدي اتباعه ،وعذاب اليم في الاخرة بواسطة الذي ارسله.ولكن يبرز السؤال :هل انتقاد القران او محاكته عقليا يمكن ان يجلب الغضب الالهي ؟.
اشرنا في مقالات سابقة الي انه لا توجد أي علاقة ما بين اله الكون وقران محمد .بل ان هذا الاخير ذو طابع بشري وبعيد كل البعد عما هو الهي .واذا ما كان الاله يتصف بالخير والعدل والسلام فان قران محمد تميز بالعنف والاكراه .بيد ان الازمة الكبري انه رسم صورة انسانية للاله فجعله منتقما ،جبارا، حاقدا،نرجسيا.فاصبح اله القران انسان ـ أي محمد ـ ولكن طالما انه لاتوجد أي علاقة بين اله الكون وقران محمد فاننا لايمكن ان نزعم بان انتقاد هذا الاخير قد يجلب الغضب الالهي .
ولو افترضنا ان القران منزل من اله الكون حسب ما يزعم مؤسسه فاننا نسنبعد ايضا فكرة ان يقوم الاله بعقاب شخص ما لانه انتقد كلامه .ومثل هذا الزعم يجعل من الاله عاجزا في اقناع الناس .لانه لو كان يستطيع فعل ذلك لما دعا الداعي الي عقابه او استئصال كينونته .وما يثبت ان انتقاد القران لايجلب الغضب الالهي هو عجز اله القران في الحاق أي غضب او اذي بمن يسميهم الكفار والمنافقين والضالين والمغضوب عليهم .فاذا كان ذات الاله يقول انه دمر قوم لوط ونوح وشعيب كما انه نسخ بعض الناس الي قردة وخنازير .فانه لم يتمكن من الحاق الاذي بابي لهب او ابي جهل او مسيلمة الكذاب .بل انه اكتفي بتاليف بعض النصوص الدينية التي تحتقرهم وتجرمهم وتقلل من شأنهم.بينما عجز في اسقاط كسف من السماء عليهم.
بيد ان البعض الاخر يذهب خلاف ذلك .ويشير الي انه سيعذب هؤلاء حينما يحين الوقت.ولكن اليس الافضل لهذا الاله ان يسقط كسفا من السماء او يعذبهم بصورة مباشرة حتي يؤمن الناس بان القران من عند الله بدلا من ان يتوعدهم بالنار والعذاب الاليم.
ومن خلال تاملنا للتاريخ لم نجد حادثة توكد بان انتقاد القران قد يجلب الغضب الالهي .فالملحدين والكفار حسب ما يصفهم الاسلام يزدادون كل يوم .كما انهم ينتقدون القران ويعلنون بانه بشري .بيد ان ذات الاله لم يظهر غضبه حتي الان سوي ان تكفل الارهابيين والمتطرفين بالقيام عن ذلك نيابة عنه وكانهم ملائكة ذاك الاله.
ويثبت الواقع بان انتقاد القران ومحاكمته بل ومناهضته قد تجلب الخير والسلام والمحبة والطمأنينة .والشواهد علي ذلك كثيرة .ويكفي ان ننظر لحال الذين يوصفون بالالحاد حتي ندرك ذلك .



#احمد_داؤود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لايمكن الاقتداء بمحمد
- ماالذي دعاني لانتقد الاسلام؟
- القران وامكانية التحريف
- القران والله...الحلقة الاخيرة
- محمد يكفر ذرية ابراهيم
- هل قوانين سبتمبر غير اسلامية؟
- ماوراء اعتراف محمد بالانبياء الاخرين؟.
- القران والله -2-
- القران والله -1-
- الاسلام وحقوق والانسان
- الاله المستبد
- ماتعلمه الانسان من ذاته ومن الطبيعة اكثر مما تعلمه من الدين
- مابين محاكمة الدين عقليا والطعن فيه
- حكام ام الهة
- يرفضون -الخيانة- ويبيحونها
- العنف لايولد سوي العنف
- اسلاميو السودان..اخر مسمار في نعش الدولة الدينية
- ازدواجية السلفيين
- يتركون الفيل ويطعنون ظله
- تحييد الاله


المزيد.....




- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...
- حبس رئيس الأساقفة في أرمينيا بتهمة تنفيذ محاولة انقلاب
- الجيش الإسرائيلي كان يريد قتل خامنئي خلال الحرب لكن المرشد ا ...
- قائد الثورة: الكيان الصهيوني انهار وسحق تقريباً تحت ضربات ال ...
- السيد الحوثي: نبارك لأمتنا الإسلامية بانتصار إيران العظيم عل ...
- الجهاد الاسلامي تنعى القائد الإيراني محمد سعيد إيزادي
- ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات وتا ...
- شاهد.. المرشد الأعلى في إيران يعلن النصر على إسرائيل
- إسرائيل ترفض فتح المسجد الإبراهيمي كاملا للمسلمين برأس السنة ...
- فنزويلا: المعارضة خططت لهجوم على معبد يهودي في كراكاس لاتهام ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد داؤود - أيجلب انتقاد القران الغضب الالهي ؟.