عبد الرزاق عوده الغالبي
الحوار المتمدن-العدد: 3934 - 2012 / 12 / 7 - 23:53
المحور:
الادب والفن
من انت...؟!
عبد الرزاق عوده الغالبي
...وهبّ إعصارٌ من عسل ؛
فرمتني نظرة حيرى
بين تلال بيضٍ ناعمة
لتسافر شفاهي
في لوح من مرمر
حيث تنتحر سنوات العمر .....!
ألا تذكرين كلّما تمسكْ يدي
خمساً من عيدان الفردوسِ
تشتعلْ نار في رأسي
فأهرع لأطفئها
برحيق زهرتيك الطافحتين بالعسل البرّيّ ؟!
ألا تذكرين شيئاً مني
ولو هنيهة صفاء.....!؟
أ كان هجرك لي
هروباً أم انتقاماً....؟
مذاقه لظى في ثغري..!
ويحي
ما كنت أدري
إنك أفعى من تمر.....؟
تلدغني غفلةً
وتسرق أحلامي !
فتلوذ بظلي كل همومي
وجلا منك ،
أشق في قلبي نهرا....!
كي تتطهّري فيه
من أدران الحقد وخطايا العمر!
إني لأهرب منك إليك
وأسافر بعيداً في عينيك....
عابراً كلّ البحار
لكن قلبي
سفينةٌ تغرق في أمواج الآهات !
و نار الهجرتستعر أكثر
في قلبي
وتطفو ذرى النار
على الثلج
وينخمد بركان الجمرِ
أهو الأمل أم اليأسُ ؟
أو لأمحو كل عمري
وأحيا أسير الظنون
حتى آخر لحظةٍ قبل منوني ؟ !
#عبد_الرزاق_عوده_الغالبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟