أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - دولة مراقب؟!














المزيد.....

دولة مراقب؟!


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 3931 - 2012 / 12 / 4 - 21:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أبسط ما يمكن أن يقال في "الإنجاز" الأخير الذي تحقق في الأمم المتحدة مؤخرا ،هو أن الجبل تمخض فولد نملة وليس فأرا كما يقال ! مع أن الواقع يدعونا أن نعترف أن الحمل من أساسه كان كاذبا!
ما جرى مؤخرا في الأمم المتحدة، وأعني بالتحديد حصول الفلسطينيين على دولة مراقب لكن غير عضو، هو محض تجن على القضية الفلسطينية وهو إستهتار أكيد بتضحيات الشعب الفلسطيني ،وهو إهانة صريحة للشهداء والأسرى الفلسطينيين.
الفلسطينيون يستحقون دولة ،وهذا فرض وواجب على المجتمع الدولي ،لكن العالم لا يحترم الضعيف ،وقد تخلى العرب عن الفلسطينيين فأضعفوهم ،وأصبحوا كالأيتام على مائدة اللئام.وهذا يعني أن الدولة المراقب ليست مكسبا لهم بل هي دمار شامل لكل حقوقهم.
فرح البعض ،وهللوا فرحا وأقاموا الأفراح والليالي الملاح بمناسبة الموافقة على الدولة المراقب غير العضو في الأمم المتحدة ،ولكن هل إطلع هؤلاء الفرحون على حيثيات وخفايا هذا " الإنجاز " العظيم؟أشك في ذلك وأجزم أنهم لم يطلعوا.
باديء ذي بدء، تجاهل الطلب المقدم من القيادة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة ،قرار التقسيم الذي نرفضه أصلا،وركز على قرارات الأمم المتحدة242و338و1397و1515 ،وهذه قرارت لا علاقة للشعب الفلسطيني بها وإن ما يهمه القرار رقم 181 وكان الأولى على الأقل أن يتم التركيز عليه والتمسك به ،لذلك أقول أن التنازل بدأ من هنا ،وأصبح هذا القرار غير موجود مع أنه الأساس.
وفي حشو الطلب أيضا ،جرى التأكيد على حق جميع دول المنطقة في العيش بسلام داخل حدود آمنة ومعترف بها،كما دعا إلى ترسيم الحدود على اساس الرابع من حزيران 1967.
السؤال هنا أين الشعوب التي تقبع تحت الإحتلال ولماذا لم تتم الإشارة إلى الشعب الفلسطيني الرزاح تحت الإحتلال الإحلالي؟ولماذا لم يتم إبراز حقها في المقاومة حسب قرارات الأمم المتحدة؟
قالوا أن الضفة أصبحت أراض محتلة، ولم تعد مناطق متنازع عليها كما تقول إسرائيل، لكن في مكان آخر من الطلب ،قالوا أن هذه الدولة ستكون على أساس حدود الرابع من حزيران 1967 وأن يتم التفاوض حول ذلك ،أضافة إلى الموافقة على تعديل الحدود ،فما هذا التناقض؟
ثالثة الأثافي أنهم قالوا في الطلب أن مشكلة اللاجئين الفلسطينيين ستحل بالتفاوض مع إسرائيل وهذا يعني أنهم شطبوا قرار الأمم المتحدة بهذا الخصوص ورقمه 194 الذي تعهدت إسرائيل بموجبه بإعادة اللاجئين كشرط للموافقة على إنضمامها للأمم المتحدة، لكن الغبن الدولي خدع الفلسطينيين ولم تنفذ إسرائيل هذا القرار،فأي دولة هذه؟
أما الأكثر غرابة من كل ما تقدم ،فهو ما قيل عن رغبتهم بأن ينظر مجلس الأمن بعين العطف، للإعتراف لا حقا بهذه الدولة كاملة المواصفات وضمها إلى الامم المتحدة ،مع أن ذلك حق مسلوب من الشعب الفلسطيني.
ما يجب أن يعرفه العامة قبل الخاصة،هو أن الإقليم مقبل على طبخة لا يعلم سوى الله وحده تداعياتها ،وأول السطر إرضاء المدافعين عن الهوية الفلسطينية الرافضين للإنضمام للأردن،ولذلك سيقال " أصبح عندنا الآن دولة" وعندها ستكون الكونفدرالية مع الأردن متاحة ،ولن تمضي فترة طويلة حتى تنضم " الأخت " الكبرى المستبدة والمهيمنة إسرائيل، إلى هذه الكونفدرالية ،ويصبح عندنا كونفدرالية ثلاثية أطلقوا عليها في الملفات "كونفدرالية الأراضي المقدسة "،تكون إسرائيل هي السيد المطاع فيها.
لكن هناك جانب آخر وهو أن اليهود سيطالبون بدولة يهودية حقيقية على الأرض،وسندهم في ذلك ، أن الفلسطينيين أصبح لديهم دولة"ههههههه" وبات لزاما على المجتمع الدولي أن يعترف بإسرائيل دولة خالصة لليهود ،وهذا يعني أن علينا الإستعداد لإستقبال نحو مليون ونصف المليون فلسطيني في إسرائيل.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأردن..سلمية مواجهة الحراك
- الأردن ..تعديل المسار
- حماس والدولة الفلسطينية
- إذا هبت رياحك فإغتنها
- العدوان على غزة..الرسائل وصلت؟؟!!
- منع نصب خيمة إعتصام امام السفارة الإسرائيلية خطأ قاتل
- أمريكا تورط الأردن
- نحن أولى بذلك
- التخريب ..حرف مدروس لهدف الحراك الأردني
- الإشتباك مع العدو هو الأساس والهدنة هي الإستثناء المرفوض
- حرائق النسور
- الجنس مع ليفني
- في المسألة الكورية
- التجربة الكورية الجنوبية
- البنك وصندوق النقد الدوليين والخصخصة توتر الأجواء في الأردن
- الكونفدرالية الأردنية المقبلة= الوطن البديل المزعوم
- محمود ميرزا عباس ..بلفور الجديد
- في الطريق الى سيئول..أفكار تتزاحم
- الإنتخابات في الأردن ..العبرة في القانون
- - الأونروا- هولوكوست الشعب الفلسطيني


المزيد.....




- ما هي القاذفة الأمريكية الشبح -بي-2- التي تعول عليها إسرائيل ...
- رئيس الأركان الإسرائيلي: دمرنا نصف منصات إطلاق الصواريخ الإي ...
- تحمل اسم -باقري-.. العثور على حطام مُسيّرة إيرانية في جنوب ...
- إسرائيل.. حريق هائل وإصابات في استهداف صاروخي إيراني لمدينة ...
- فيديوهات الذكاء الاصطناعي تتنبأ بحرب عالمية ثالثة بطريقة ساخ ...
- إسرائيليون يفرون من القصف إلى الخارج عبر الأراضي المصرية
- الإعلامي السوري موسى العمر يعلن عن استثمارات ضخمة في جبل قاس ...
- حسّون في بلا قيود: إسرائيل من أقوى الدول النووية لكنها دولة ...
- خبير عسكري: إيران تستخدم صواريخ نوعية ومتطورة يصعب اعتراضها ...
- تمارين القوة.. سلاح ذكي لوقف زيادة الوزن المصاحبة لانقطاع ال ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - دولة مراقب؟!