أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد مصارع - شكرا لشباب سورية














المزيد.....

شكرا لشباب سورية


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1136 - 2005 / 3 / 13 - 10:37
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


شكرا لشباب سورية
الله, سوريا, بشار وبس.
لقد أبدعت حناجركم, وسلمت, ولقد كانت مئات ألوفكم, تشق أصواتكم عنان السماء , ولتفتح عهدا جديدا , هو عهد سوريا اليوم , وهو عهد رمى ( العروبة) وراء ظهره , بل وخلصنا من كابوس العروبة المقيت .
فإلى متى نظل جندا , ( للوحدة العربية ) , ولتحرر (العرب ) , و( اشتراكية العرب ) , والأولى بنا أن نلتفت الى وحدة سوريا وتحرر سوريا واشتراكية سوريا .
لقد عدت للبيت بعد تناول جرعتي الخمرية الكافية للانطلاق , من غبة الروح , وسجن التخاذل , والتدهور والتراجع , وفي نشوة تامة رحت أهتف , بشعار الشباب السوري غير العربي , وغير الإسلامي : الله , سوريا , بشار وبس ..
لقد كانت الفرحة تغمرني , ورحت آمل بموسم أمطار , وخير وفير ...
عشرات العقود انقضت , ونحن نعتبر أنفسنا عربا( أقحاح ) , وما سوريا سوى مجرد مكان , جمعنا بالصدفة المكانية , ومن خارج التاريخ .
لقد أعلن شباب سوريا , وبكل وضوح سوريتنا لأول مرة , وهذا لعمري , ثورة وانطلاقة جديدة , نحو الداخل السوري المتماهي عروبيا , وإسلاميا , وقد حان الأوان , لتظهر على سطح الوجود سوريا , سوريا المتناسية لنفسها , والمضحية بوجودها واستقلالها من أجل الآخرين .
نعم , فكل معركة من أجل الوجود , تبدأ من حيث امكان السيادة , وهو وجود محكوم بالخط والأزرق والأحمر, والذي رسمه , سايكس -بيكو .
ما يجري في الشرق الأوسط الكبير , ليس نهاية , بل هو البداية , وأمام سوريا , فضاء واسع لتعريفها من جديد وعلى أسس وطنية مفقودة ومنذ عقود .
سوريا ذلك النسيج المتقطع , والمهتك , فمن هم أبناؤه ؟ ومن هو مواطنها ؟ !
ماهو مصير مئات الألوف من مغتربيها ؟ منفييها وسجنائها ؟!
نعم , لقد صدحت الحناجر , وأخيرا بالحقيقة المفقودة , ومنذ عهد بعيد !
أعيدوا للوطن أبناءه ,
سوريا أولا , يعني فيما يعنيه , أنه الوطن الوحيد لكل السوريين , ولا وطن لهم غيره , وبالتالي لن يكون لبنان أولا , ولا غيره أولا ..!!
ما هو أولا وبعد الله هو سوريا ..
في سوريا تعدد جناسي , وفي سوريا تعدد طائفي ومذهبي , وفي سوريا عالم صغير , وقد يجسد وحدة العالم بأسره , ولكن مع العودة لانسجام الوطن الصغير في حجمه , والكبير في فعله.
ما لذي يجعل المواطن السوري , وفي المنفى البعيد . يحلم في حالة يأس مقيت :
يحلم بالربح , وفي وقت الخسارة المطلقة , بتوافق الصدف و وتجمع الكرزات الثلاث , وربما الطموح لمرأى الأجراس الثلاث وكل ذلك بحثا عن ربح شبه مستحيل , وقد تحقق بهتافات الشباب , فالله وسوريا , هما الكرزتان , والجرسان , وقد اقترب احتمال الربح الى حد بعيد ..فلا بد من توافق المستحيلات الثلاث , لقد حانت ساعة الربح الأكيد ..!! ..
ينبغي أن يكون دستورنا سوريا إذن , فمتى وكيف وأين بانتظار شباب المستقبل , والى مزيد من التوضيحات , في مظاهرة ملاينية أخرى ..
الله نعم , وسوريا نعم , وليتها تدوم النعم , لنخلص من كل
هم وغم و لكي يخص الشر والخير اعم ,...
بل من أجل أن لا يسيل دم
و يبقى البترول في الشرق و محض غضب على الهواء , بل مجرد مشاعر لعنة ونقم
و من جماجم البشر , ولكي تتحطم الآلات , ويبقى البشر وللأبد , وللأبد ..
احمد مصارع
الرقه -2005



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوء تفاهم
- رسالة الى السيد حسن نصر الله
- المتراس ماركسيا, موقع ساقط عسكريا
- ثورة المرأة , الثورة المنتظرة ؟
- لا تحب ولا تكره , بل عامل بالمثل
- اللهم لا تجعل الظروف على ماهي عليه
- الجديد غير بعيد , والقديم فمن يعيد ؟
- حتى أنت ياامارات , أنتي يا تونس ؟
- ميخائيل ملك أور والأميرة موزة
- تحية لشعب لبنان , ومعارضته وقادته
- المتغير السوري في المعادلة الأمريكي
- هل تقرع إسرائيل طبول الحرب ؟
- أين ذهب جورج بوش الابن بعيدا ؟
- حين تتكلم الأحجار
- !!لم يبق إلا الأحزمة الناسفة
- بين كلب وبعير , فالوضع خطير
- ?أيهما أخطر الحيرة أم اليأس
- رسالة للبيك وليد جنبلاط
- هستريا مجاز وفصام اعجاز
- .. أحمل فانوس (ديوجين ) بحثا عن سوريا


المزيد.....




- شاهد اللحظات الأولى بعد هجوم روسي ضخم بطائرات مسيرة على أوكر ...
- طهران تعلق على الغارات الإسرائيلية في عدة مناطق بسوريا
- -الهجوم على سفينة مساعدات غزة قرب مالطا إشارة تحذير- - يديعو ...
- السودان.. مقتل مدنيين بعد سيطرة الدعم السريع على النهود
- زاخاروفا تعلق بقول مأثور على دعوة القوات الأوكرانية للمشاركة ...
- مصر.. اكتشافات أثرية في سيناء تظهر أسرار حصون الشرق العسكرية ...
- بيان مصري بعد قصف إسرائيل منطقة مجاورة للقصر الرئاسي في دمشق ...
- السعودية.. تنفيذ حكم القتل -تعزيرا- في مواطنين اثنين من أسرة ...
- رئيس وزراء اليمن أحمد عوض بن مبارك يعلن استقالته
- زاخاروفا تعلق على تهديد زيلينسكي لضيوف عرض عيد النصر في موسك ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد مصارع - شكرا لشباب سورية