أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد مصارع - تحية لشعب لبنان , ومعارضته وقادته














المزيد.....

تحية لشعب لبنان , ومعارضته وقادته


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1124 - 2005 / 3 / 1 - 11:58
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لقد رفعتم رأسنا عاليا , لقد شرفتمونا حقا , بل لقد نجحتم حقا في إسقاط كل تحفظ , كنا قد توهمنا ه من امكان نقص الوعي الشعبي العام , بحكم خبراتنا الفاشلة و والناقصة , عن ضعف البنية التحتية لمجتمعنا العربي أو الإسلامي , غير التوحيدية وطنيا في نهاية الأمر , ولكن ما حدث , من ولادة موقف وطني ناضج , ومن حس عال ومسئول بضرورة الحرية والديمقراطية و وذلك ضرورة الماء والهواء , وكنا على يقين , بأن لا مخرج لنا من المأزق التقليدي العفن , إلا بظهور صوت الشعب , الذي يقلب كل عفونة , كانت قد ترسخت في فضائنا غير الطبيعي , الذي يحولنا الى نوع من الغجر , والعرب الرحالة , العابرون , بلا حضارة .
لقد حفظنا ومنذ الطفولة المبكرة , أن الأهوال ثلاثة , هي الماء , والنار والشعب , ولقد عادت الى روحنا الثقة بروعة الشعوب لا بخطورتها , من خطورة موجات تسونا مي وثورة الماء , أو البراكين وحرائق الحقد .
لماذا يعمد الشرق حضارته المعاصرة بدماء العراقيين , رافعة الشرق الأوسط الكبير , وعلى درب الحرية والديمقراطية , يظهر لبنان العظيم , أرضا وشعبا وتاريخا , ليضيف الى بحر الدماء العراقية , نهرا رافدا , ليظهر بجلاء أن العراق حتى المتوسط , يقود التحولات التاريخية الجديدة حقا , وفقا لمشيئة العصر , وذلك بعد أن انمحت كل امكانات بوصلة قائدة للمنطقة , تحت ظلال العبودية المقيتة و الإلحاق والضم , بدون مبرر .
لقد سمعت حكمة أحدهم , ولم أعرها اهتماما, ولكن دون أن أنساها :
أن يقال عني عميلا للسيد مباشرة , خير ا من يقال عن طرطورا عميلا لمن هو في خدمته .
ولا اقصد هنا المعاني الحرفية لتلك الكلمات , لأن الأنبياء أنفسهم , هم وبدون وجه مقارنة , عبيد لله و الله قد قرر أن مباركته لاتكون إلا للشعوب .
ليست الحكومة , بل أي حكومة كانت هي القدر , فليس من قدر إلا ما يقرره الله أولا , والشعب ثانيا .
الأرض أرض الله , وهو يورث الأرض لمن يشاء , وقد أعلنها اتساعا , إلا حين تضيق الصدور , ولكن الحقيقة اللاهية المباركة , هي بمالا يقبل الشك , هي في إرادة الشعب , وهنا تكون يد الله فوق أيديهم , فلا شعب إلا مع حياة العدل , والسلم و والبناء .
وهذا ما حدث , وهو ما يثلج الصدر و يسقط تلك الغصة اللعينة , التي مصدرها عبودية الإنسان للإنسان بعد تداعي كل أنواع الحكم بالوكالة .
لاشي يمكن له أن يضع إرادة الشعب , وأي شعب كان , خلف السيادة , عن طريق حكم الأشباح , فراعنة النهار وخفافيش الليل , وأبطال القهر والاستبداد على أصحاب الحقوق الضعفاء الفقراء , أحباب الله .
لبنان الجديد اقرأنا السلام , وحياة حب الوطن الحر الديمقراطي , ومن أجل الحياة في وئام , بل لقد أشرك العالم بأسره في الالتفات إلينا باحترام وتقدير و ينبغي أن لا يلقى منا غير عبارات الود والامتنان , لينفتح عهد جديد , بدون صرامة من أجل شياطين التسلط , ولمجرد التسلط , والقهر والعسف , وانمحاء الإنسان في أرض الله الواسعة , بدون مبرر غير الظلم الفادح بلا حدود .
تحية للبنان شعبا ومعارضة وحكومة , فهل سنكون على موعد مع شعوب تنير ليالينا السوداء , القاتمة , وصولا الى أن نختلف في كيفية إعادة الحقوق الى أصحابها , فما بين العبودية وحياة الحرية المجادلة , بالمنطق والعاطفة , شرط عزيز هو حياة الحرية .....
لنسموا فوق الأنانيات الفردية , والأحلام والطموحات الفردية المريضة , بل المعادية للتاريخ , ولنسجل , في سوريا الثورة , قدرة على الحياة والتجدد بلا حدود ..
احمد مصارع
الرقه -2005



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتغير السوري في المعادلة الأمريكي
- هل تقرع إسرائيل طبول الحرب ؟
- أين ذهب جورج بوش الابن بعيدا ؟
- حين تتكلم الأحجار
- !!لم يبق إلا الأحزمة الناسفة
- بين كلب وبعير , فالوضع خطير
- ?أيهما أخطر الحيرة أم اليأس
- رسالة للبيك وليد جنبلاط
- هستريا مجاز وفصام اعجاز
- .. أحمل فانوس (ديوجين ) بحثا عن سوريا
- الدكتور عبد العزيز الخير في سجن لاخير
- انا مع سوريا ظالمة أو مظلومة
- ارهاصات مربعة
- حبابتي ترفه
- العقل المعتاد والعقل خارق العادة ؟الجزء الأول
- ( جحاش برازي )
- جنون الأسمر
- سحقا لحضارة البلاستيك ..
- نوار سعيد ,هل من مزيد ؟
- الثورة بين الاصلاح والارهاب ؟


المزيد.....




- -الصواريخ بتعدي فوق روسنا زي الحمام الزاجل-.. محمد رمضان يعت ...
- الحرس الثوري يكشف تفاصيل ضربة مستشفى سوروكا في إسرائيل.. وصو ...
- إعلام عبري: الصواريخ الإيرانية أصابت أهدافا مباشرة في مدن تل ...
- سياسة برلين الشرق أوسطية على نار الصراع بين إيران وإسرائيل
- تواصل التصعيد الإيراني الإسرائيلي واتهامات إيرانية للوكالة ا ...
- نجم عابر قد يهدد استقرار نظامنا الشمسي
- بوتين وشي جين بينغ: لا حل عسكريا لقضايا الشرق الأوسط
- زاخاروفا: -بريكس- نواة النظام العالمي الجديد
- الكونغرس الأمريكي.. مشروع قرار يلغي -قانون قيصر- المفروض على ...
- توجيهات أمريكية بفحص الحضور الإلكتروني لطالبي التأشيرات التع ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد مصارع - تحية لشعب لبنان , ومعارضته وقادته