أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد مصارع - هستريا مجاز وفصام اعجاز














المزيد.....

هستريا مجاز وفصام اعجاز


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1116 - 2005 / 2 / 21 - 10:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هستيريا مجاز وفصام إعجاز
لقد أوشكت اللغة أن تحتضر ...
اللغة التي لم تتلاشى بوهن الشيخوخة , وظلت منقوشة بقوة على الأطلال والخرائب , متسامية فوق كل عهود الانحطاط , ولم تستطع كل الجيوش الغازية , وتواطؤ قومها على أنفسهم , وعداوة جهلهم الى حد يفوق ما فعله الأعداء بهم , فبع أن كانت كنزا ملقى على الرمال , بتلألؤ عقيقها , ويسهل التقاطها , كالثمار المتساقطة رطبا جنية , غارت فأصبحت صدفا في قيعان الماء والرمل , ولالتقاط صدفاتها المغلقة والعصية على الغواص البارع وقد نصطاد منها كما وفيرا , ولكن الخواء قد يكون نصيب المخاطر في البحث عنها .
برتقال يافاوي , فقد عطره الذاكي , وتحول حجمه البطيخى الحجم , الى كرية صغيرة , تحتاج الى من يعرف عنها , وتفاح تضاءل , ليضحك منه فحل البصل , وكأن كل الفواكه والثمار آلت الى الحالة القزمية , بل الى الشحوب والذبول , وبلغة دراويش القوم , ضاعت كل بركتها , حتى صار بالا مكان وصفها بأنها مصنعة , ولم تقطف من ببارة أو مزرعة .
إنها ذروة الانحطاط , التي ليس بعدها سوى الاضمحلال والتلاشي , ولاشي يمسك بالكائن الحي ليمنعه من الغوص في دوامة الرمال المتحركة .
أحد الذين تمت مصادرة أراضيه , قال لقد حلت أللعنة على الأرض من التسيير( الاشتراكي) , ويدعي أنه تم تحطيم قديم , ولكن لم يؤت بجديد , فقط فك الحصان عن العربة ووضع وراءها و أصبح الفلاح ( الحر ) يشتري الخبز والبيض والخضار والفواكه المستوردة من المدينة , لقد هجر الفلاحة وصار بطريركا , يتنزه على متن تراكتور في شوارع مدن تر يفت , وقرى زراعية تمدينت , ولم يعد الإنتاج محورا للاجتماع الجمعوي الذي يسبق نشوء اللفيف الذي يمكن له مع العدلنة والهندزة ( كلمة هندسة كبيرة على مقام الحديث ) وكذلك التختخة - طيطية , وحسابات القرايا , بعيدا عن ضبوط السرايا وتلال الورق , فلا علاغة ( علاقة لا تصلح ) , للاغتصاد (الاقتصاد ) بترييف المدينة ولا بتزييف الريف , لأن الكلبجات موضوعة على الطاولات بجانب الأقلام , على مبدأ : لا تبعثوا إلينا الرسائل , فماذا نفعل بالورق ؟!
كل ما يسبق المفردات الراقية من مثل المدينة , ونتبعها بحسرة وآهة , أين المدينة ( الفاضلة ) , والى متى سنظل نسمع عنها ودون أن نراها , في الحغيغة , ( من الصعب استعمال مفردة الحقيقة ), فلكل مقام مقال , ومن المعيب وضع الأكابر في مواضع الأ صاغر , لقد عبر عن ذلك أحد كتاب العرض حالات بشكل بليغ عن ذلك , حين كتب لأحد المتر يفين طلبا لأرض زراعية ولكي يبيعها وينفق من ثمنها , أكثر من مئة ليرة , مدعيا أن عبارة ولاسيما وحدها تستحق أكثر من هذا المبلغ .
أما الشيخ في ملابسه الفلكلورية , فله وجهة نظر أخرى , فمن وحي طهور يته , وعطره الزيتي النفاذ , فلقد في جموعنا غير المجتمعة على كلمة سواء فيما بيننا , ولقد نسينا الله فأنسانا أنفسنا , وما ظلمناهم ولكن هم لأنفسهم يظلمون , والأعراب هم الأشد في الكفر والنفاق , والفساد كل الفساد في انحطاط الأخلاق , ولم أجد في عباراته تعريف , رغم أننا جميعا كأوراق الخريف , فالمدينة في السماء , لندع الدنية ولنفكر في المنية .
القوماني كان يقلقه بحق عم قيام الوحدة بين الأ صفار , والرومانسي من قلة الأسفار , والعلماني أصابه من صم وبكم المتجمعين الإعياء والدوار , وأحدهم قال لاطب لهم , ولا أعذار , ولايمكن أن يتخاوى الغدار مع الغدار , ولا مودة مع أقرب جار , فالحرب على ثاني جار و والخراب والدمار لمن يليه , وحروب الدمار الشاملة تعلن على سابع جار , وأحدهم جرد التجمع من الأقنعة فوجدها غابة , وكان يحسبها أقل شرا كالفلاة أو البرية أو الصحراء .وأحدهم قال كيف يلتقي من سهر ليله في عد الدراهم , مع من ينتظر مطر السماء وهو واهم , بحجة أن الخير يعم والشر يخص , اليوم فلح , وغدا كدح , وغدا أقلام كلح , وبعدها فنون ملح , وكل من عليها في النار ينفخ , وفي الزناد قدح , وفي الأفق البعيد أمل واعد , لأن ضمورا فاضحا , كبح جماح قصائد المدح , فلم يعد هناك من حذاء عتيق يصلح للعض عليه , وتحقيق الربح .
حدث هذا , في لحظات سريعة حين أردت أن أكتب عبارة بسيطة , وهي من أين دولة القانون , والوطن وكرامة المواطن , فما الذي حدث ؟!
الدولة كلمة كبيرة علينا , فأين الدولة , والقانون أكبر , والوطن هل سمعتم عن الوطن , أين من يخبرني عن الجحر الذي يوجد فيه ؟ ولم استطع أن أستمر , فكل الكلمات ضخمة وعملاقة , الى درجة أصبحت أشك بإمكانية وجودها أصلا , في شرقنا الذي يتكابر ويتصاغر في أجزاء من الثانية الواحدة , ولكي لا أسكت بالمرة قررت أن أكتب بهذه الطريقة , وليس بقصد البحث عن تفا هات وحيث لا توجد حقيقة .
احمد مصارع
الرقه-2005



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- .. أحمل فانوس (ديوجين ) بحثا عن سوريا
- الدكتور عبد العزيز الخير في سجن لاخير
- انا مع سوريا ظالمة أو مظلومة
- ارهاصات مربعة
- حبابتي ترفه
- العقل المعتاد والعقل خارق العادة ؟الجزء الأول
- ( جحاش برازي )
- جنون الأسمر
- سحقا لحضارة البلاستيك ..
- نوار سعيد ,هل من مزيد ؟
- الثورة بين الاصلاح والارهاب ؟
- هل الحزب الشيوعي العراقي .. شيوعي ؟
- جلاقه .. وليسلم العراق
- دعوة الى بعج السفينة ؟
- بين الصقور والحمائم هل تجرد العمائم ؟
- عقل معتاد وعقل خارق للعادة ؟
- الأ فلتحيا تشي غيفارا
- ثقافة السلطة وسلطة الثقافة ؟
- الشرق ولغز الثنائيات الجديدة ؟
- عود على بدء


المزيد.....




- الجيش اللبناني يعلن توقيف أحد أبرز قياديي تنظيم الدولة الإسل ...
- هيا غني مع الأطفال.. تردد قناة طيور الجنة الجديد على نايل سا ...
- ألمانيا: السوري المشتبه بتنفيذه عملية الطعن بمدينة بيليفيلد ...
- المواطنون المسيحيون يؤكدون دعمهم للقيادة وللقوات المسلحة الا ...
- مفتي القاعدة السابق: هذه الرؤى جعلت بن لادن يعتقد أنه المهدي ...
- حزب الله يُصدر بيانًا حول -النصر الإلهي- للجمهورية الإسلامية ...
- بعد تفجير انتحاري داخل كنيسة بدمشق.. هل المسيحيون مهددون في ...
- -رحل صدام والجمهورية الإسلامية لا تزال موجودة-.. دبلوماسي سا ...
- السنة الهجرية: حقائق عن التقويم القمري الذي سبق الإسلام بمئت ...
- -تعازي الرئيس غير كافية-... أكبر رجل دين مسيحي في سوريا ينتق ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد مصارع - هستريا مجاز وفصام اعجاز