أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - احمد مصارع - الجديد غير بعيد , والقديم فمن يعيد ؟














المزيد.....

الجديد غير بعيد , والقديم فمن يعيد ؟


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1127 - 2005 / 3 / 4 - 10:23
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


الجديد غير بعيد , والقديم فمن يعيد ؟
أليست الحرية خيارا مطلقا ؟!
الحرية غاية الغايات , ولكنها تسبت في كهوف الميتافيزيقية المتماهية مع زرقة الكون .
كيف ينعكس شعاع الحرية على المرآة الأبدية ؟
انه يزدهي حينا في خسوف , ويخبو أخرى في كسوف ..
الحرية تتذبذب مترددة كحيرة موجات الطيف , ما بين السكون والحركة , يتلذذ بالسكون مع وهم الحركة , ويفقد وعيه مع الحركة المنطلقة بجنون يتوهم الحركة .
الإنسان في أعلى درجات الوجود , هو في وجود الحرية , والحرية في اللاممكن الوجود , وقدر أن ما يذهب فليس يعود , هو الوجه الآخر لقدر من لا يعود .
أنا هو أنا فكيف أتحول في تخاذل مريب ,الى أنا هو هو , وليس من أنا غير الهو ؟!أي ليس أنا !
كالداخل في التفاعل , والخارج بدونه .
ألانني مذ تدحرجت ككرة صماء , أو ناطقة , فلن أملك أن أتوقف , أو أعيد الكرة ثانية ؟
انه انسحاق ميثولوجي , بدوي , بدئي , في الطرد المركزي , بدون محبة ولا احترام , في هوان مذل , لا يبقي نسمة من نسائم الحرية , امض في عسكرتارية مقيتة , نحو المجهول الآمر ,بدون أدنى حدود المجاملة , وبيداغوجيا التربية , المخففة لصدمة الطرد الى غير رجعة , كالعسكري القلق الذي لا يدري , من يطرد , ولماذا يفعل ما لا يفهم , وقد تشيأ بل صار شيئا ..!
لا فضاء أول , لاعقل أول, لاحب أول, ولانص أول ..!
غابات الجماجم والأحجار صارت مع منافض سجائر الأفكار , شكلت مع خلبيات الأسحار , كآبة في عصر اللألكترون ,لأن هناك ما أثقل صدر الحرية , ووضع لها حدودا كي تبقى ضمن حدود .
كان ذلك حين أمكن لنا رؤية جماجم البشر , لا تقدر على الاهتراء , وبصعوبة بالغة , في مز ابل البترو كيمياء ,مشكلة اليوم , اختناق الميت , فلا يوجد موت آمن , فأين هواء التحلل ؟!.
الميت يريد إلغاء علاقته مع الحي المزعوم ,فليس من المعقول أن يعلق الميت , وهو المتورط في موته , وفقا لقانون الانمحاء , بشكل عادل , فليس من المعقول أن تكون ورطة الكائن الحي , في أنه كان قد حيا في لحظة ما وبدون اختيار , أو حرية ؟!
حواجز وأسوار تمنع استمرار عبور الأسوار !
حرية الوجود مهددة بالانسحاق ؟ وبعدها أصبح الفكر في حكم المغدور ..
اذاكان الإنسان حرا , حين يفكر , فكيف يمكن له ذلك في خضم الضجيج , وعدم الهدوء والتوقف ولو للحظة هاربة , من شؤم الزمن ؟
انه فخ المستحيل , وضرورة وقف الحضارة الصارمة القسمات , المعسكرة , والضاربة في لكمات دامية , مجرد التأمل أو الوقوف ..!!
هل أصبح المطلوب ببلاهة تامة : وقف الزمن , وعلى طريقة الأهرامات الفرعونية ؟؟! ..
من الحرية أن يحلم( المواطن), (بوطن ) :
لا كهرباء فيه ولاألكترونات ,ولا آلية تسير فيه ولا مكائن تدوي في فضائه , لتكون أبعد ما يكون , عن مناطق عيشنا , وتنفسنا , وطعامنا , ونومنا وصحونا .
لم نعد نسمع نقيق الضفادع و ولا صفير الصراصير , من دوي المحركات الكهربائية , والألكترونية , ومن رعيد السيارات الماجنة , ثقيلة الدم أو خفيفتها كذبا .
لم نعد نشتم روائح الأشجار , فالأوراق شبه الخضراء , مختنقة من سموم احتراق البنزين والمازوت , ولا تثلج الدنيا عندنا ولا تتوقف الحركة ولو لضرورة إنتاج فيلم الموت البطئ .
أدخنة المز ابل البلاستيكية محقت الورود والزهور , فلا حرية للطبيعة , فكيف يمكن للحالم الأبدي أن يمل من فضاء حرية التاريخ العتيق ؟
كما لم نعد نتذوق الطعام , ولقد صار الطعام متداخلا , مع السموم البترو كيمياء , وانقضت حلمات الذوق , وقريبا ستعرض في متاحف العلوم .
لم نعد نعرف النوم , فكيف لنا أن ننام بهدوء ؟! فشبكات توليد الطاقة , ومجالاتها الكهرو مغناطيسية , وعبر ما يتشرد عنها من الالكترونات , وحين تتطفل على كهيربات أجسامنا الشاردة من الكونية العضوية , والمحكومة بحرية الحياة سابقا , ومن عمق تساؤلات المجهول المنسي , على أعتاب , ما يمكن تسميته : الحياة .
الطرق الترابية المفقودة يمكن لها أن تعبد بالأحجار , من نفس الدماء , والأعصاب , والخلايا , بينما تضايفها ظلال الأشجار , وتتراصف على حواشيها الزهور , وتغرق البيوت الرمزية في الحدائق , ولا يعرف , ما لفرق مابين البيت فيه الإنسان , وبين الحديقة التي تنبت الإنسان .
احمد مصارع
الرقه -2005



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى أنت ياامارات , أنتي يا تونس ؟
- ميخائيل ملك أور والأميرة موزة
- تحية لشعب لبنان , ومعارضته وقادته
- المتغير السوري في المعادلة الأمريكي
- هل تقرع إسرائيل طبول الحرب ؟
- أين ذهب جورج بوش الابن بعيدا ؟
- حين تتكلم الأحجار
- !!لم يبق إلا الأحزمة الناسفة
- بين كلب وبعير , فالوضع خطير
- ?أيهما أخطر الحيرة أم اليأس
- رسالة للبيك وليد جنبلاط
- هستريا مجاز وفصام اعجاز
- .. أحمل فانوس (ديوجين ) بحثا عن سوريا
- الدكتور عبد العزيز الخير في سجن لاخير
- انا مع سوريا ظالمة أو مظلومة
- ارهاصات مربعة
- حبابتي ترفه
- العقل المعتاد والعقل خارق العادة ؟الجزء الأول
- ( جحاش برازي )
- جنون الأسمر


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - احمد مصارع - الجديد غير بعيد , والقديم فمن يعيد ؟