أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - احمد مصارع - المتراس ماركسيا, موقع ساقط عسكريا














المزيد.....

المتراس ماركسيا, موقع ساقط عسكريا


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1132 - 2005 / 3 / 9 - 11:31
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


المتراس ماركسيا, موقع ساقط عسكريا
الجزء الأول
يصنع التاريخ العالمي , محافل تنكرية ,متخفية , من جماعات اريستوقراطية ,أو أحزاب سرية , من جهة , ومن
الجهة الأخرى , كرنفالات شعبية , ظاهرة أو علنية .
بين الخفاء والعلن يتم التخطيط والتنفيذ , ثم تمضي الحياة ,
الأهم من هذه المقدمة الموجزة , هو في وجود عباءتين , أحداهما شفافة صيفية , بيضاء , والأخرى شتوية سوداء , وقد يمكن لنا أن نطلق على الأولى , عباءة الحياة الإنسانية الديمقراطية , بينما الثانية هي المصالح الأنانية الضيقة , والمدججة بقوة تقانة الأسلحة .
للواقع حقائق , وقد يمكن للإرادة في مناطق فقدان الجاذبية العالمية أن تخط تاريخها المستقل , كما تهوى , بل وكما تشاء , وبوصفها ناتجا للفراغ الدولي , وفيما يسبق مرحلة تراكم وتركز الحراك الدولي و وتركز المصالح , لابل ضرورة التكامل على الساحة الدولية .
من يبقى ويدوم , هو فقط من يستطيع , مواءمة عيشة مع العباءتين , بين الخاص والعام , بين الباطن والظاهر , وهذا من الناحية الشكلانية , وفي الحق , فهذا له معاني , فمتى تثور ؟, ومتى تكتفي بالإصلاح ؟ يكمن السر العجيب , في القدرة على الاستمرار .
المحفل التنكري ليس شرا مطلقا لسريته , والكرنفال العلني ليس خيرا مطلقا لعلا نيته , ويبدو أن هذا هو حجاب فاصل بين جهاز الهضم وجهاز التنفس , والتشخيص على هذا النحو , هو لبيان ضرورة بقاء الحياة للكائن الحي , فمن يود السلامة فلا بد له من مراعاة قوانين السير .
السلامة , في آن معا :هي سلامة شخصية , وسلامة عامة .
حين يلبس العالم المتقدم العباءة البيضاء , يصيح الثعلب :
نادوا على الديك ليؤذن لصلاة الفجر , بل ليؤمنا ؟!..
الحياة مدمقرطة بما فيه الكفاية و ولون الأفق بنفسجي بما يبعث على السرور , وهل توجد حياة بدون ديمقراطية ؟!.
الطغيان الشرقي وهو صفة سائدة , وليس من المستحيل أن تكون متنحية , ولكن ( بمعجزة ), أو بتضحيات جسام مكروهة حتما , ويتميز الطغيان الشرقي عمن سواه , بالكفر بالله , وهو كفر عميق , يظهر الإيمان الشكلي , ويخفي عداوته مع الله بسخرية مقيتة , فقتل الإنسان لوحده , هو نوع من التسلية بالنسبة للطاغية الشرقي , فالمطلوب ليس شرب الدم البشري بل السكر منه حتى الثمالة ! وهذا يعني أن لا يكون للمغدور حتى مجرد قبر يأويه , بل ويجب محق كل آثاره , من قبل ومن بعد , فمن غير المسموح له أن يكون بطلا , فالشهيد ليس سوى مجرم !
ينبغي محاربة مدينته , وحيه , و( عشيرته ) وأهله , ولم يبق إلا محاسبة الله الذي خلقه ؟!..
الطغيان الغربي , وهو صفة متنحية , ومن الممكن أن تكون سائدة , ولكن بمحفل تنكري , أو بمنطق يعقلن الشر , تجنبا لخسائر غير مبررة ,ويتميز الطغيان الغربي عمن سواه , بتحد محسوب لله , وهو كفر يحاول البقاء على السطح , ويتظاهر بالإيمان العميق , فالمطلوب هو التخلص من الخصم البشري , لأنه خصم معاد للمصالح الخاصة , وكأس( شام بانيا) التخلص من وجوده يشرب , بعد غسل كل آثار الجريمة , والتطهر والتظاهر بالبراءة , والاعتذار لذويه , بمنح الفقيد فرصة البطولة , ودفنه بصورة لائقة , لأن الجرم كان قد تم بدافع الإزاحة , وليس الانتقام , ولأهله حق بالتعويض المناسب ثمنا لدمائه , ولامانع لدى القتلة في الطغيان الغربي من أن يكون الشهيد بطلا حقيقيا , ولكن ليس قبل انقضاء المصالح الحالية , إنهم ليسوا ضد الحياة وخالق بشكل مطلق , ولكنهم متشبثون بمصالحهم في الحياة الحالية ,ويحاولون وان بإجحاف أن تبقى الحياة , للجيل القادم , وربما يعترفون بعد فوات الأوان أمام الله , بفرط غلواء حماية مصالحهم الأنانية , لا بقاء امكان العيش المشترك
واستمرار الحياة .
شتان ما بين الصياد , حين يقتل من اجل حفلة ( للماركيز دو ساد ), وبين من ينتقم هواية , في الحرب على الله والإنسان , ومالا نستطيع فهمه .
احمد مصارع
الرقه -2005



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة المرأة , الثورة المنتظرة ؟
- لا تحب ولا تكره , بل عامل بالمثل
- اللهم لا تجعل الظروف على ماهي عليه
- الجديد غير بعيد , والقديم فمن يعيد ؟
- حتى أنت ياامارات , أنتي يا تونس ؟
- ميخائيل ملك أور والأميرة موزة
- تحية لشعب لبنان , ومعارضته وقادته
- المتغير السوري في المعادلة الأمريكي
- هل تقرع إسرائيل طبول الحرب ؟
- أين ذهب جورج بوش الابن بعيدا ؟
- حين تتكلم الأحجار
- !!لم يبق إلا الأحزمة الناسفة
- بين كلب وبعير , فالوضع خطير
- ?أيهما أخطر الحيرة أم اليأس
- رسالة للبيك وليد جنبلاط
- هستريا مجاز وفصام اعجاز
- .. أحمل فانوس (ديوجين ) بحثا عن سوريا
- الدكتور عبد العزيز الخير في سجن لاخير
- انا مع سوريا ظالمة أو مظلومة
- ارهاصات مربعة


المزيد.....




- شي وبوتين يتفقان على أولوية وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائ ...
- وول ستريت جورنال: تكلفة خيالية تتكبدها إسرائيل لاعتراض صاروخ ...
- سحب عشرات الطائرات العسكرية من قاعدة أميركية في قطر
- صفارات الإنذار تدوي بشكل مستمر في منطقة البحر الميت بسبب هجو ...
- مستشار وزير الخارجية الإيراني يكشف عن فشل -مؤامرة إسرائيلية ...
- صحافية أمريكية: استخدام سلاح نووي تكتيكي لضرب موقع فوردو الإ ...
- -الخلايا النائمة- المرتبطة بـ-حزب الله- والمدعومة من إيران ت ...
- مخاطر الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في علاج المشاكل النفسية ...
- سحب مكملات فيتامين شهيرة من الأسواق الأمريكية بسبب خطر يهدد ...
- اكتشاف آلية جينية تساعد على استعادة الأطراف المفقودة بالكامل ...


المزيد.....

- نعوم تشومسكي حول الاتحاد السوفيتي والاشتراكية: صراع الحقيقة ... / أحمد الجوهري
- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - احمد مصارع - المتراس ماركسيا, موقع ساقط عسكريا