أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كواكب الساعدي - قصيدة: من يطفئ الحريق














المزيد.....

قصيدة: من يطفئ الحريق


كواكب الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3928 - 2012 / 12 / 1 - 20:27
المحور: الادب والفن
    


من يطفئ الحريق
كواكب الساعدي

يضيق الورق
تتسع الذاكرة
كل ما احتاج إليه
في هذه اللحظة
إن أعيد تأهيل أفكاري
في ذلك البيت الفقير
والزاد الشحيح
والموقد المنطفئ
كان شتاءا من براكين وجليد
وفي ذروة الحريق
كان أبي هناك
مزروعاً على الحدود
متشبثاً بسلاحه
مسكوناً بوطن
يقسم دون علمه
أنها معركة حق
مزروعا على الحدود
يؤدي واجب الوفاء
لوطن
موعوداً بليل طويل
وأنت هنا معنا
ظل ظليل
أزيز الطائرات
رعد
وبرق رهيب
يضيء ما حولنا
كنا نخاف
نجعل أصابعنا في آذاننا
ترتعد فرائضنا
نحبس أنفاسنا
تصعد أرواحنا كل ليلة
للسماء
نشكو عذاباتنا لرب رحيم
انتظر الصبح
الذي
يأتي بإشراقة شمس
لأحتفل بالحياة
من جديد
ليولد بعينيّ
حلماً اخضراً
أن تنتهي الحروب
ليعود والدي للبيت
حيث لا غارات
لا ظلام
لا موت
ولا خوف
أجهشت بالبكاء مرةً
لما احترقت
بشرفة جارنا الزهور
كنت أصغرهم
أتوسد صدرك
أضيع بتفاصيلك
اغرق بعطرك
المغمس بدخان تنور
أستكين ……
أغفو
يعود الأزيز
تمسحين راسي بالشفع والوتر
تسردين حكايا
من مملكه الجان
أعود للنوم
أسمع شهقاتك
في الهزيع
أتشظى
لله ذرك أيها الطيبة
لله ذرك أيها المبجلة
لله ذر رغيفك
أشهى رغيف
رحلت !
وما زال تجار الحروب
يقايضون بلحمنا
يتاجرون بعذاباتنا
يبيعوننا بأسواق النخاسة
ونحن ساكتون
لا زالت الخيبات
تتعاقب علينا
من طاغية لطاغية
لا زلنا نعيش
أزمنه القهر والاحتلال
والجوع
مشرذمون بكل فج
يا أمي يا أم حميد
لازال متخمو البطون
يغدقوا الأموال
ليشعلوا أوارها
ليلهبوا الحريق
يحرقوا الأخضر واليابس
بلا ذرة ضمير
توسلي ربك
من هناك
في الملكوت
أن يخلد بنارها
كل من يشعل
فتيلاً للحروب


1-12-2012



#كواكب_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشجب بقفازات مخملية
- إلى أين يسعى من يحبك ؟
- تداعيات صائم
- أحقاً ……انتهينا ؟
- للناصع حد البياض…… لتأتي
- الاحتجاج بأمعاء خاوية
- دعوة
- قصيدة
- قصيده حب أخيرة
- طيف
- ايتها السماء ....كفاها فارفقي بها
- محنه المواطن علي
- ملك السعادة كومار
- في حضرة شهريار
- عباس
- فكرة
- لسنا برابرة
- اغتيال بكاتم الصوت
- الأقنعة
- الحالم.... الذي غّير جلبابه


المزيد.....




- فنانة مصرية مشهورة تؤدي مناسك الحج على كرسي متحرك
- قصة الحملات البريطانية ضد القواسم في الخليج
- أفراح وأتراح رحلة الحج المصرية بالقرن الـ19 كما دونها الرحال ...
- بسام كوسا يبوح لـRT بما يحزنه في سوريا اليوم ويرد على من خون ...
- السعودية تعلن ترجمة خطبة عرفة لـ20 لغة عالمية والوصول لـ621 ...
- ما نصيب الإعلام الأمازيغي من دسترة اللغة الأمازيغية في المغر ...
- أمسية ثقافية عن العلاّمة حسين علي محفوظ
- ثبتها الآن.. تردد قناة روتانا سينما 2024 على نايل سات واستمت ...
- عروض لأفلام سوفيتية وروسية في بوينس آيرس
- -مصر القديمة.. فن الخلود-.. معرض لقطع أثرية مصرية في سيبيريا ...


المزيد.....

- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كواكب الساعدي - قصيدة: من يطفئ الحريق