أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كواكب الساعدي - الحالم.... الذي غّير جلبابه














المزيد.....

الحالم.... الذي غّير جلبابه


كواكب الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3355 - 2011 / 5 / 4 - 02:38
المحور: الادب والفن
    


من طينة البشر لكن فراشة تختالين برياض الجود
المتحضرة
بتول الساعدي
تقبلي نصي
كواكب الساعدي

تلتقطه العتمة
يرزح تحت ثقل
أعبائه
نازحا
من مدن القصب
من هناك
حيث
الصبح نّوار
وحيث
يتوهج الرطب الاخضر
بخيوط الشمس الشفافه
يتكوّى
ينضج
يصفر
تثقل أحماله بالشهد
الذي
من حلاوته
يكاد يتفتق
يتدلى يرشح
تلعقه الفسائل
أسفل منه
المأخوذة بطعمه
لذة ما بعدها لذة
ترزح به سلال الفلاحين
الذين كان ديدنهم القناعة
بخبزهم اليومي
وما تجود به الأنهار
شديدة العذوبة
كثيرة السخاء
والتي عادة ما يؤمونها
لتمنحهم البركة
الفلاحون
الذين لوحّتهم الشمس
سمر الجباه
حفاة الأقدام
الذين خبؤوا أحلامهم المشروعة
ومخاوفهم من الشبهات
بنوافير السعف
والذين تقرحت
أياديهم
من تقلب الفصول
وسوء الطالع
إذا ما نضب المطر
وحسن الطالع
اذا ما جاد الغيث
يورق الزرع
وتحيى الكائنات
متعبون
يرتمون عند أول خيط من الظل
كان أباه طالعاً للنخل
وكذا جده
وكذا كل أسلافه
رضعوا عشق الأرض
من أثداء الأمهات
اللواتي
كن وتد الخيمة لبعولتهن
وأرحامهن شديدة الخصب
كانت لهم زيارات
محملين بالرز العنبر
وطيور الماء
وقصص العشق
جذوة الليالي
ننعس
ننام بأحضان الأمهات
والبيت خلية نحل
والأقداح تتراقص
والدخان
احتفال
أيام ما فارقت الذاكرة
سراج
ونحن
أبناء المدن
بملابسنا
المهندمة
وأسمائنا التي
يستغربوها
كنا صغار
يقبلوننا بعنف
نشم رائحة الأرض لما تتزاوج
وحبات المطر
حناء عرس
مخّمرة من الليلة الماضية
حادة اللون
نفاذة الرائحة
امّا هو
فكان من
السلالة الأخيرة
غيّر جلبابه
حالم بعالم يتغير
بجمهوريه ينتصر بها الضعفاء والمساكين
نازحاً لمدن الضوء
بعد أن رأى
احد عشر كوكبا في منامه
محملاً
بوصايا أبيه
أن لا يكيدوا لك
كصاحب الجب
وتمائم أمه
الممسوحة بشبابيك الأئمة
أثقل منكبيه بالقراطيس
ورأسه بالمعتقدات
و برغم نأيه
إلا انه
اصطبغت جيناته
بجينات أسلافه
ممسكا بخناق الحق
كانت دواخله ثورة
تضطرم
منذ أيام
حفاة الأقدام
منذ العرق
ملح منسابا
فوق ذوائب النخل
غافلت شباكه
غيمة بيضاء
دخلت مخدعه
خلسة
أمطرت سريره
أحلاما طريه
كقلبه
تناسلت على وسادته
أمنيات كثيرة
كالرطب في بستان أهله
سماءه مفتوحة
للشمس
صديقاً للقمر
يستحم بضوئه
وعلى أعتاب لياليه
يغزل أحلامه
صديقا قديما
للعصافير
التي
كان يصطادها بمهارة
ترنو إليه
يرق لها
يطلقها نحو حدود الغيم
نعتوه بالحالم
يروون عنه
قوله
إن هذا العالم
يعج بالانانيه
والرابح فيه
من ربح نفسه
الأيام حبلى من حوله
وهو ما زال متشبتا بمعتقده
لم يرم يوما
مملكه خزائن الأرض
ولكن
عالما يتغير
تتداعى به
مدن الأفاقون و اللصوص والطغاة
وتقوم من ركامها
مدن المغلوبين والمساكين والضعفاء



#كواكب_الساعدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعالي ألقيكِ التحية
- رسالة عاجله لأم الشهيد جرجس
- صرخه في قلب ساحه التحرير
- زليخه ..... حتما سنلتقي
- صلاة عند باب توما
- عزف منفرد
- أنهكني ثقل غيابك
- ممر إلى الضوء -قصة ومتن
- ربما تتحقق
- هذيان الأيام الأخيرة
- الرصاصة اليتيمة
- راقصيني على أنغام زوربا
- على أوتار باردة
- الشارع الجميل
- اهدأ قليلاً
- ما عِرفتُكِ
- الاستراحة الاخيرة للمحارب القديم
- قلب في الاقامة الجبرية
- إهداء بكل صور القريض
- هوامش بخطوط مسمارية


المزيد.....




- الفنان المصري إسماعيل الليثي يرحل بعد عام على وفاة ابنه
- الشاهنامة.. ملحمة الفردوسي التي ما زالت تلهم الأفغان
- من الفراعنة إلى الذكاء الاصطناعي، كيف تطورت الكوميكس المصرية ...
- -حرب المعلومات-.. كيف أصبح المحتوى أقوى من القنبلة؟
- جريدة “أكتوبر” الصادرة باللغة الكردية والتابعة للحزب الشيوعي ...
- سجال القيم والتقاليد في الدورة الثامنة لمهرجان الكويت الدولي ...
- اليونسكو تُصدر موافقة مبدئية على إدراج المطبخ الإيطالي في ال ...
- بين غوريلا راقصة وطائر منحوس..صور طريفة من جوائز التصوير الك ...
- فوز الكاتب البريطاني المجري ديفيد سالوي بجائزة بوكر عن روايت ...
- مدير السياحة والآثار بغزة: الاحتلال دمر جميع المعالم التاريخ ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كواكب الساعدي - الحالم.... الذي غّير جلبابه