أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كواكب الساعدي - تعالي ألقيكِ التحية














المزيد.....

تعالي ألقيكِ التحية


كواكب الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3331 - 2011 / 4 / 9 - 23:29
المحور: الادب والفن
    


اللبيب من يعتبر
والواثق من لا يترك الرسن
ستبقين عالية على هام الزمان
والآخرون زبد البحر
كواكب الساعدي


الزيارة الأولى لبغداد بعد ستة عشر عام في المنافي الاختيارية
1
من الفضاء
الفرات يتلألأ
الريق ملح
والقلب انقباضات امرأة داهمها الطلق
2
وصلناها ضحىً
بعد ستة عشر حولا
للطالعة من الموت
بقايا صور
سجدتُ
شهقتُ بحنيني
مرّغتُ وجهي بالتراب امتزج بماء عيوتي
كالصبح لما يتنفس
تستردين الحياة
تناضلين لربيع آخر
استنفذتِ مخزون الصبر كله
كآخر قطرات عرق على جبين ميت
تخفين ما تخفين
عملاقة تكابرين
أي يد شيطانية عبثت؟

3
هنا تتدفق الأنهار
وتتناسل الملاحم
ويُرسَل المرسلون إليها
و ذروة الحياة هنا
وهنا يقول التاريخ قولته الأخيرة
هنا الحياة والممات
4
لملمتك في الهدب
ولم أطرف
مخافة أن تتساقطي
فتضيعي مرة أخرى
5
ابتسم الرصيف
وطريق المطار
والشجر المُغبَر على جانبيه
انحنى
لامس ثيابي
بأنشودة الترحيب
ارتجفت
وبائع المناديل الورقية
ابتسم
وبائع الصحف
وأبواق السيارات
هلهلت
السماء بادلت الأرض
نخب الإياب
والطالعون على باب الله
المتعبة وجوههم
ابتسموا
وطلاب العلم فراشات
والحَمام ناشرا غلالاته البيضاء
كراقصات بحيرة البجع
وطفلة الأمس
مشرعة ذراعيها
بالطيب الصادق
بلا رياء
والجدر الكونكريتية
وُشِمَتْ بالأعلام
والشعارات
ليحيا العراق
أوصال مقطعة
حجاب
اختفت المعالم
لم تختفي
6
لما ابتلعتنا المدينة
وشوارع الكرادة الحبيبة
والاعظميه تلوح
استرد رونق الأشياء
اتضحت الرؤيا
وبدت المعالم
كأن الزمان كان واقفاً
إغفاءة حلم
وليس أعوام
7
فكي اللثام
واتركيني
أرتوي قطرة قطرة
من الملامح المعفرة بالتراب
حلي أزارك
عانقيني
اغسليني
بنهرك الدفاق
وهدهديني
جئت ألقيك التحية
بادليني السلام
أتيتك
مبلله روحي باللوعة
كفي العتاب
ونادميني
8
وقبر الحبيبان وردتين
أقبّل الرخام لا يستجيب
بارداً برودة الموت
9
وعبد الله
المثقف
المهووس بالحاسوب
خزانة المعلومات
كلمني عن بوذا
والفائزون بنوبل
وشفرة دافنشي
أسكرني الزهو
قال مندفعا:
والله لو تركونا
لأذهلنا العالم
أجزليني خالتي الشِعر
وكيف يأتي شيطانه.
وأمه المحبطة
إن الزمان لامرأة لعوب
يكيل بمكيالين
10
وصديقتي المبدعة
التي
لم أراها
وزميل الدراسة كاظم
عاشق الأدب الروسي
كحشرة الأرضة
الكتب التهام
خطفوا ولده
يحياها بطرق صوفية
وصديقة الصَّبا
والسرطان ينخر الأمعاء
وقصص من ضرب الخيال
لله ذرك يا شعبي
أَجُبِلتَ من طين غير طينه البشر؟
11
من بين فوضى المشاعر
وزجاج نافذة التاكسي
وياس يترنم
تايبين ولا نرد يوم على حبكم
لاحت صورته
أبو زينب
معلم التاريخ
انتبهوا
إن الملوك إذا دخلوا
قرية أفسدوها
وجعلوا أعزة أهلها أذلة
فمنذ استوت على الجودي
كانت البقعة المباركة
مبتلاة
بنظارته المدورة
وزياراته المكوكية
للمعتقلات
12
أينما تولي وجهك
ثمة دفء
13
عطري الناعم الذي
صادرة
رجل الشركة الأمنية
14
سيارة المسؤول التي ضربت النظام
عرض الحائط
15
أبو حسين السائق جم التهذيب
كثير المروءة
من زمن الرجال الرجال
وليس أنصاف الرجال
لا تندبيها
ولا تتأوهي
ثم
أطلق حسرة مكبوتة
اووووووف أين كنا ؟
الحمد لله نحن الآن بخير
كان الدعي
يجوسها في الليل والنهار
نقبها
شبراً شبراً الجبان
فرّق لكن لم يسد
غرس مخالب
الطائفية
والقتل على الهوية
والدمار
وشعبك منها براء
قاتله الله
تذكر
كنا اثنين على الجسر
الأول يخاف الآخر
والجثث ملقاة على قارعة الطريق
نهر من الدماء
كربلاء
16
ياس يرفع عقيرته بالتوبة
هذا حدنا وبس بعد
تايبين وللأبد
17
ما دمنا نسلك الطريق الصحيح
سنصل النهر
ونشرب من حلو مائه
فالحياة كرّ وفرّ
ربح وخسارة
واللبيب من يعتبر
والواثق من لا يترك الرسن
ما دمنا لا نلتفت للوراء
ولا نذرف الدمع على الماء المنسكب
سنصل النهر
جزاكم الله خير الجزاء
لقد أبليتم وأحسنتم البلاء
قال مستفهماً:
بعد هذا ؟
أما زلت ترتجين؟
قلت لم لا؟
أما إن الأمور دول
من الظلمة يأتي النهار
ومن الحلم الحقيقة
والرابح الذي يضحك آخراً
ستستعيد سيرتها الأولى
وتبقى راسخة جذورها
بباطن هذه الأرض
والآخرون
زبد البحر
فقط
أن لا ننسى ما فعلته الريح بالخباء
بغداد
26/3/2011



#كواكب_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة عاجله لأم الشهيد جرجس
- صرخه في قلب ساحه التحرير
- زليخه ..... حتما سنلتقي
- صلاة عند باب توما
- عزف منفرد
- أنهكني ثقل غيابك
- ممر إلى الضوء -قصة ومتن
- ربما تتحقق
- هذيان الأيام الأخيرة
- الرصاصة اليتيمة
- راقصيني على أنغام زوربا
- على أوتار باردة
- الشارع الجميل
- اهدأ قليلاً
- ما عِرفتُكِ
- الاستراحة الاخيرة للمحارب القديم
- قلب في الاقامة الجبرية
- إهداء بكل صور القريض
- هوامش بخطوط مسمارية
- -هل تحبين براهمز-


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كواكب الساعدي - تعالي ألقيكِ التحية