أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - وعيٌ مقطوع الصلة بالجذور (3 -3)














المزيد.....

وعيٌ مقطوع الصلة بالجذور (3 -3)


عبدالله خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3915 - 2012 / 11 / 18 - 09:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نتابعُ مناقشةَ تقرير جمعية العمل الوطني الديمقراطي حيث نناقش رؤية هذا التقرير ومواصلته الموقف المأزوم السابق نفسه، ووصلنا إلى نقطة عدم نقد التقرير لجر الجمهور البسيط ودفعه الى مغامرة كبيرة خطرة عادت عليه بأضرار كبيرة ولم تتحقق أي نتائج سياسية مفيدة، بل رجع التطور السياسي في البلد الى الوراء.
فجر هؤلاء العوام المرتبطين بدور العبادة المختلفة ودفعهم الى صراع الشوارع المخيف من يتحمل مسئوليتهما؟
جر هؤلاء البسطاء وخداعهم بالشعارات الثورية البراقة وتعريضهم وعائلاتهم لكوارث من يتحمل مسئوليته غير مدبجي الكلمات غير المسئولين الفوضويين المغامرين بمصائر الشعوب؟
أناسٌ لا يعرفون قوانينَ التحولات الاجتماعية والسياسية، ويعطون فرصا ثمينة في المجلس المنتخب والنقابات والبلديات ثم يقومون بفوضى سياسية. ويعتبر كتابُ التقرير مثل هذه أعمالا بطولية كبرى، من دون ذرة من مراجعة وتدقيق في الحوادث ونقد ذاتي مسئول.
لكن النتائج لم تتوقف عند هذا بل ثمة أخرى عديدة وتاريخ قادم ملفع بالمخاطر.
يقسم التقرير المجموعة إلى فصيلين اشتركا في الحدث: الأول هو فصيل (إسقاط النظام)، وفصيل آخر لم يحدد هويته، ويذكرُ هنا:(كان الدوار حينها في يد انصار شعار إسقاط النظام)، والمنهج مثله مثل ما سبق لا يحلل جذور مثل هذا الفصيل ولماذا سيطر على الفضاء العام، والجذر الأساسي هو بعينه كون هذه المجموعات تابعة للدكتاتورية الإيرانية وعدم قدرتها على تكوين خط مستقل ونضالية بحرينية وطنية ديمقراطية، فكيف يمكن هنا نقل تلك السياسة الشمولية الخطرة وتشكيلها ديمقراطية سواء بالحديث عن إسقاط النظام أو عدم إسقاطه؟
والعكس هو الصحيح وهو أن تدافع هذه المجموعات عن الشعب الإيراني المضطهَد وتطالبُ بالديمقراطية له لا أن ترتبط بجلاديه، وهذا وحده ما يوحدُ الشعبَ البحريني وينقله للحظة ديمقراطية وطنية أعلى.
لكنها نقلت تجربة الاختطاف الديني للثورة الإيرانية وتريد تطبيقه على الشعب البحريني.
والحل هو أن تتخلص هذه المجموعات المغامرة من النسخة الإيرانية الشمولية وأن تندمج في العمل السياسي الوطني البحريني وهو الذي يؤدي الى تطورها، لكن لا توجد في التقرير وفي حالة الوعي الغائب إمكانية تبصر لجذور هذه المنظمات وطبيعتها الايديولوجية وإعادتها للحقيقة.
يشير التقرير بشكل وامض الى الانقسامات التي طرأت بين المجموعات التي اشتركت في الأحداث واختلافها.
واختلافاتهم اختلافات سطحية، فلا وعي نظري سياسي متأصل، ولا قراءة تاريخية وطنية، لكنه حراك يُستغل من قبل هذه المجموعات البرجوازية الصغيرة المتذبذبة الانتهازية العمالَ خاصة المتأخرين في وعيهم السياسي الوطني في تلك المشروعات المغامرة.
(عندما صدر العفو وعاد الأستاذ حسن مشيمع للبحرين، كلفت الجمعيات السبع الأمين العام لجمعية (وعد) عرض مرئيات الجمعيات السياسية عليه، وكان رده الأولي: انها مرئيات جيدة لكنه غير رأيه بعد ذلك)، التقرير ص .28
إن القفزات والانقلابات تحدثُ ببساطة والاختطافات التي تمت لهذه المجموعات من قبل الدكتاتورية الإيرانية على مدى عقود لم تؤدِ الى شيءٍ من الفهم والنضج، وكما اختطفتْ تلك الدكتاتوريةُ الشعبَ الإيراني تريدُ من خلال وكلائها اختطافَ الشعب البحريني وفرض دكتاتورية مماثلة عليه ولكن كانت مخاطرها هائلة على شعبنا والمنطقة بأسرها.
وهي مثلها مثل المجموعات المُدّعية بانتمائها الى القوى الوطنية مُختطفةٌ ورفضتْ تجربةَ الشعب الإيراني الحادة الساطعة وخاصة تجربة فصائله اليسارية التي دفعت ثمنا باهظا لتكتشف طبيعة النظام الفاشي وهي مسحوقة.
ويعطينا هذا التقريرُ عينة حادة لمثل هذا الوعي غير المسئول، ولكن ارتكازهم على تلك الدكتاتورية علنا أو ضمنا ستغيره الشعوب، كما كان الارتكاز على دكتاتوريات سابقة فما نجح الارتكازُ ولا فُهمت نتائجه واستوعبت دروسه الكبيرة، ولكن لن تبقى مثل هذه المظلات إلى الأبد تمنع التطور الديمقراطي للشعوب، ولن يكون في أيديهم سوى قبض الريح.



#عبدالله_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وعي مقطوع الصلة بالجذور (2)
- وعيٌ مقطوعُ الصلةِ بالجذور(1)
- تحولاتُ اليسارِ الإيطالي (2-2)
- تحولاتُ اليسارِ الإيطالي(1-2)
- الفقراءُ والفاشية الإيرانية
- تفكيكُ شعبِنا والأمة
- وعي اليسار في فرنسا (2-2)
- وعي اليسار في فرنسا(1-2)
- الوعي الفكري والسياسة في أمريكا
- مرحلة الانسلاخ من الفاشيات
- النضالُ المشتركُ بين العربِ والإيرانيين
- تنوع الأنظمة العربية الديمقراطي التعاوني
- الدساتيرُ والقلقُ السياسي
- السيناريوهاتُ الحادةُ واحدة
- الدساتيرُ والحراكُ الاجتماعي
- من أسبابِ الحروبِ الأهلية
- الأيديولوجيا والتكنولوجيا
- الطبقة الضائعة المنتجة
- العلمانيةُ بين المسيحيين والمسلمين
- الإخوانُ وولاية الفقيهِ


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - وعيٌ مقطوع الصلة بالجذور (3 -3)