أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - الاسلام السياسي بين الاقوال والافعال














المزيد.....

الاسلام السياسي بين الاقوال والافعال


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 3879 - 2012 / 10 / 13 - 01:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



على مدى عقود خلت ارتفعت اصوات الاسلام السياسي عالية طليقة واضحة مصحوبة بالبلاغة الخطابية وجهورية الصوت يصاحبها التشديد على مخارج الجمل وحروفها، مستغلة ارفع المقامات والاماكن واكثرها قدسية وحصانة واكثرها اكتضاضا وارتيادا وجماهيرية ( جمهرة واسعة امية او حائرة من امرها ) ..اتخذت تلك الاصوات هذه العجينة الطيّعة لنشر افكارها ومعتقداتها السياسية في وسطها الخائف المرتجف من المجهول، كما عمل الاسلام السياسي في احكام سيطرته على الجماهير الفقيرة شبه الامية في ترسيخ نظرتهم ومواقفهم من القضايا الوضعية وشؤون الملك والحكم والوصول للسلطة من خلال حشد كتل بشرية هائلة تؤمن بالفطرة والسليقة بدينها الاسلامي ومستعدة للموت دونه، لقد استغل الاسلام السياسي تلك الكتل البشرية الهائلة من خلال نشر الفكرالظلامي الذي يدعو للطاعة العمياء لمفاهيمهم وارائهم والتي تصب في اخافة من خرج عن طاعتهم وتمرد عليهم من اليوم الموعود( يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم) وهنا المشكلة ليست في الاية القرءانية الكريمة ولكن في كيفية التعامل معها وتسخيرها لصالح توجهاتهم السياسية باعتبارهم الوكلاء الشرعيين لحكم الله على الارض، اليست تعاليم الدين الاسلامية السمحة هي من تدعو للعدل والخير والمساواة وعدم الاعتداء على الاخرين ؟ نعم ولكن هذا وحده لا يكفي ولا يمرر الا من خلال الارتباط بتنظيماتهم واتباع تعاليمهم المضافة التي تحرض على انزال الاذى بمن لا يتبع هواهم فذلك بنظرهم خارجا على الدين كافرا به يجب رجمه ولعنه وعزله عن المجتمع ..وفي الوقت الذي يدعي فيه الاسلام السياسي انه وحده القادر على اقامة مجتمع العدل والمساواة..هو في ذات الوقت يدعي زورا انه المعادي بلا منازع للاستكبار العالمي ولمن اغتصب ارض الاسلام والمسلمين وغمط حقوقهم واذل شعوبهم وهم الذين بامكانهم اعادت الحقوق الى اهلها حال تمكنهم من الوصول الى الحكم ومسك زمام الامة وقيادتها نحو العلا ..وها هم اليوم وقد تحقق لهم ما ارادوا ،في ايران وتونس ومصر وليبيا واليمن والمغرب وقبل ذلك السعودية والسودان كل تلك الدول تدعي انها تقيم العدل والمساواة وماضية في تطبيق الشريعة الاسلامية وماضية في تحرير فلسطين..( بعد الربيع العربي الذي تحول بافعالهم المباركة الى خريف يبعث الحزن والاسى ) اليس من حق الناس اليوم ان تتسائل ،اين وعودكم واين صولاتكم وجولاتكم؟ التي علت على كل الاصوات من خلال استغلالكم لمنابر الجوامع والحسينيات والردّات والهوسات وما الى ذلك ؟.. ها انتم نسيتم تماما قضية العرب الاولى(فلسطين) وذاك القدس يهدد بالهدم كل يوم وتلك الجولان ترزح تحت الاحتلال وها انتم لاتستطيعون تحريك دبابة واحدة الى ارض سيناء الا بعد استئذان اسرائيل وذاك الغاز يتدفق الى تل ابيب، وانتم اول من اكد الالتزام التام بالمعاهدات الدولية وعلى رأسها اتفاقيات كامب ديفد بعد ان كنتم توصمون من وقعها بالخيانة العظمى..من هو الذي عقد الاتفاقيات الستراتيجية مع الشيطان الاكبر امريكا غيركم وخنع خنوعا تاما امام غطرسة اسرائيل، اين الكرامة العربية المهانة في زمن غيركم والتي وعدتم بارجاعها؟ .
وعلى ارض بلدانكم ماذا قدمتم من الوعود الرنانة.. اين هو العدل والمساواة ؟ واين هي ديمقراطيتكم التي وصفتموها بأنها الافضل والانسب الى الشعوب العربية ؟ واين انصاف المظلوم واطعام الفقير واكساء العريان ؟ واين الخبز والماء والكهرباء ؟ واين الزراعة والصناعة والازدهار الاقتصادي والحياة الحرة الكريمة في ظل حكمكم ؟ انتم الان في حيرة من امركم فالامر لم يعد عليه عندما كنتم في المعارضة تكيلون التهم والخيانة لغيركم وتضعون انفسكم بمصاف الملائكة ،وانكم سوف تقيمون حكم الله في الارض وها انتم تجرون اذيال الخيبة تطاردكم صيحات الشعب بأنكم كاذبون.



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كاتم الصوت يعتمر طاقية الاخفاء
- الغارقون في وحل الطائفية
- هل حقا انها راية (التوحيد..ام راية القاعدة)
- لماذا لم يلتزم المسؤولين العراقيين بمواقف المرجعية
- اخوان الشياطين
- وزير التعليم العالي يؤسس لبؤر التوتر المذهبي
- ديمقراطية الاتجاه الواحد
- فقاعات الديمقراطية الزائفة
- ماذا قدمت احزاب الحكم للشعب العراقي
- هل تبحثون عن حلول ام دوي مدافع
- البرلمان وخيبة المواطن العراقي
- اولا اصلاح عطلات العملية السياسية
- التحالفات الطائفية التي الحقت الضرر بالشعب العراقي
- ثرثرة الضياع
- انتم الازمة بذاتها يا حكام العراق
- من يطمح بعراق ديمقراطي عليه الدفاع عن الحزب الشيوعي
- الحزب الشيوعي العراقي مسيرة مزعجة
- لكي لا نعظ على اصابعنا مرة اخرى
- الازمات السياسية من فعل السياسيين
- امراة تطالب بالاستعباد لنفسها وبني جنسها


المزيد.....




- لماذا نشرت اليونان سفنا حربية قبالة السواحل الليبية؟
- لماذا نشرت اليونان سفنا حربية قبالة السواحل الليبية؟
- قوارب الهجرة من الجزائر: إسبانيا تحقق في ظهور جثث مهاجرين مو ...
- للمرة الأولى منذ إطلاقه... التلسكوب جيمس ويب يكتشف كوكبا خار ...
- من هو زهران ممداني المرشح لمنصب عمدة نيويورك؟
- من هو المرشح المسلم لمنصب عمدة نيويورك زهران ممداني؟
- الجيش الإسرائيلي يزعم تنفيذ عمليات -كوماندوز برية- داخل إيرا ...
- خلافات حادة في واشنطن بعد تسريب تقرير تقييم الضربات على منشآ ...
- مليار دولار من البنك الدولي لتعزيز البنى التحتية في العراق و ...
- إيران - إسرائيل: إنجازات وإخفاقات.


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - الاسلام السياسي بين الاقوال والافعال