أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد عبد مراد - لكي لا نعظ على اصابعنا مرة اخرى














المزيد.....

لكي لا نعظ على اصابعنا مرة اخرى


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 3675 - 2012 / 3 / 22 - 02:29
المحور: كتابات ساخرة
    


لكي لا نعظ على اصابعنا مرة اخرى
احمد عبد مراد
لو تركنا كل التجارب المريرة التي عاشها الشعب العراقي خلال الحكم العفلقي المباد وماكابده على ايدي ايتام البعث الفاشي وقلنا ما حصل قد حصل وعلينا بما سيأتي من جديد لكي نستجمع القوى والجهود من اجل اعادة بناء وطننا المخرب جراء مالحق بغالبية الشعب العراقي من بؤس ودمار وخراب وجرائم بشرية بشعة شملت العراق من شماله الى جنوبه، تمثلت بمجزرة حلبجة الى المقابر الجماعية الى الاعدامات الجماعية وما لحق بشعبنا من مآسي وظلم وجوع وعراء بسبب الحروب الظالمة والاعتداء على الاخرين وماترتب على ذلك من عقوبات اقتصادية لم تضر الحاكمين المتجبرين وانما اضرت بالفقراء والمحرومين من ابناء هذا البلد الجريح،لوجعلنا ذلك الماضي دروسا وعبر ومشينا فوق جراحنا لكنا قد استطعنا تجميع قوانا ودفعنا بها باتجاه البناء والاعمار ولاسيما اعادت بناء الانسان العراقي وتهيئته للاسهام في اعلاء وسمو بلده بين الامم .
ولكن ما يحصل اليوم من قبل الذين بايديهم زمام الامور لا يدلل لاعلى حرص ولا على حكمة ولا على شعور بالمسؤولية تجاه الشعب صاحب الحق بالتمتع بخيرات هذا الوطن كسائر الشعوب الاخرى / هذا اولا
وثانيا / اتسم عمل الحكومات المتعاقبة بعد السقوط ،بالعشوائية والتجريبية والتخبط في جميع المجالات ولذا فان تلك الحكومات فشلت فشلا ذريعا ولم تستطع تحقيق اي شيء نافع للمجتمع والدولة .
وثالثا- يلاحظ القاصي والداني ان القوى النافذة والمكونة للحكومة انها وضعت نفسها موضع السخرية والهزئ خلال تعاملها مع الدول الاخرى سواء بمواقفها المتذبذبة اوهرولتها خلف الاخرين ونشر غسيلها القذرامامهم وكشف اسرار الدولة والخلافات الداخلية وطلب التدخل في شؤون العراق الداخلية وطلب التكرم من الاخرين بحل خلافاتهم دون خجل او وجل اوعلى الاقل من باب الحفاظ على الكرامة وماء الوجه.
ورابعا/ ان حكومتنا وبرلماننا وبقية المسؤولين في الدولة حيث ان عددهم لايعد ولا يحصى يتحفونا على مدار اليوم بشتى التصريحات والمواعض وفي مختلف المجالات ..ونحن عندما ننظر من حولنا نرى ان هناك حكومات وبرلمانات ومسؤولين كذلك ولكن قلما نسمع خطابات رنانة تصم الاذان كما يحصل عندنا في بلاد الرافدين من التراشق بالتهم المتبادلة والتصريحات غير المسؤولة والتطاول على حقوق الاخرين فلا تكاد ان تمر ساعة زمنية دون ان تكون تلك الوجوه المعروفة والمكرورة قد طلت علينا ودخلت بيوتنا دون استئذان لتعكر علينا صفو حياتنا ومزاجنا من خلال سيلا من السباب والشتائم والنعوت السياسية غير المألوفة وقد تصاعدت وتأزمت المواقف عشية انعقاد مؤتمر القمة العربية بين القوى النافذة التحالف الكردستاني والقائمة العراقية من جهة ودولة القانون من جهة اخرى فالمالكي لايريد للمؤتمر الوطني ان يعقد لاقبل ولا بعد مؤتمر القمة وذلك واضح من خلال اصراره ومراوغته ،اما العراقية والتحالف الكردستاني فأنهما يريدان للمؤتمر ان يعقد قبل القمة وتهدد القائمة العراقية بطرح الخلاف الداخلي على مؤتمرالقمة مستقوية بالحكومات العربية الرجعية العميلة ..ومما اجج الموقف واشعل فتيله الهرج والمرج والحرج الذي اضافته قضية الهاشمي ووجوده في كردستان وهذا فجر الموقف بين دولة القانون والتحالف الكردستاني وهوما كان مبتغى وهدف القائمة العراقية فأخذ الهاشمي واقطاب القائمة العراقية يرفعون من وتيرة هجماتهم من خلال زخات متلاحقة من التصريحات والهجمات بغية تفجير الموقف بعد ان ضمنوا مواقف التحالف الكردستاني حيث كانوا قد راهنوا عليه كثيرا.
ولكن لتعلم جميع الكتل الحاكمة والمسيطرة على زمام الدولة العراقية بأنهم جميعا يتحملون المسؤولية التاريخية امام الشعب العراقي جراء مواقفهم اللامسؤولة التي ستقود الى المزيد من الاذى والعذاب والقهر والحرمان للناس الفقراء والمحرومين في الوقت الذي يقضون معظم اوقاتهم خارج الوطن وفي فنادق الخمسة نجوم او في فللهم وقصورهم الفارهة ويرعون مصالحهم واعمالهم التجارية وغيرها من الامور بينما يعيش الفقراء بلا خدمات ولاماء ولاكهرباء ويقضون حياتهم وسط البؤس والشقاء .
وكلمة لابد منها وهي موجهة لابناء شعبنا الابي.... الانتخابات قادمة وعليكم ومن خلالكم يحسم الموقف فان عاودتم انتخاب الطائفيين والمذهبيين واهل المحاصصة والمناطقيين والقومجية الشوفونيين والحرامية والدجالين والذين يتسترون وراء الدين والخطب الرنانة والذين يخيفون الناس من سيطرة هذا المذهب اوذاك ...كونوا موحدين تحت خيمة العراق واحجبوا اصواتكم عن الطائفيين من كل الجهات ولا تستمعوا الى شعارتهم المزيفة والكاذبة وارموهم في مزابل التاريخ ..وان لم تفعلوا ذلك وعاودتم انتخاب نفس الوجوه الطائفية البغيضة فلا تلوموا الا انفسكم ولا تقولوا هذا ظالم وذاك طائفي والاخر عشائري حيث لايتحمل احد من مجيئهم الا انتم الناخبون العراقيون ...ولكي لا تعظواعلى اصابعكم المرة تلو الاخرى.



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الازمات السياسية من فعل السياسيين
- امراة تطالب بالاستعباد لنفسها وبني جنسها
- اخرجوا من قمقم الطائفية الى فضاء الوطنية
- ثمار جفت قبل نضوجها
- عراق اليوم يحكمه اكثر من ملك
- الرهان على استقلالية القضاء العراقي
- طلعوا من المولد بلا حمص
- اعذارهم اردئ من افعالهم
- من فوضكم حق التدخل بتقريرمصائر الشعوب.
- الكل يهتفون لا للطائفية ..ولكن؟!
- العراق ... والضباع
- لكي لا يفقد الربيع العربي بريقه التقدمي
- عندما تبكي الرجال
- خذ الحكمة من افواه المجانين
- تضارب المصالح والاهداف تحتاج الى انتفاضات داخلية
- حرامي البيت ما ينصاد
- بعض السمات المشتركة لثورات الربيع العربي
- انتم آخر من تتكلمون يا عبيد امريكا
- هل يعقل ما يجري في العراق ياناس.
- اكرمونا بسكوتكم يكرمكم الله


المزيد.....




- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد عبد مراد - لكي لا نعظ على اصابعنا مرة اخرى