أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - تضارب المصالح والاهداف تحتاج الى انتفاضات داخلية















المزيد.....

تضارب المصالح والاهداف تحتاج الى انتفاضات داخلية


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 3485 - 2011 / 9 / 13 - 22:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعيد الانتخابات البرلمانية مباشرة كتبت مقالا تحت عنوان (بوادر ايجابية تلوح في الافق السياسي) وكان المقال يشيرالى امكانية حصول انقسامات وانشقاقات داخل التحالف
السياسي الواحد وعلى مستوى التحالفات بين القوى الوطنية على حد سواء ..لماذا ؟..لان كل تلك التحالفات السياسية غير مبدأية وتجلب الضررعلى المجتمع العراقي فقد بنيت على اساس المصالح الحزبية الضيقة والانانية الفردية والمحاصصة الطائفية والمذهبية والعرقية والجهوية الانعزالية ولهذه الاسباب مجتمعة اعتبرنا تلك الانشقاقات بوادر ايجابية على شرط ان تتبلور تكتلات وطنية بديلة بمعنى الكلمة تظم اطيافا سياسية من الجنوب الى الشمال بغض النظر عن القومية والجهوية والطائفية
لقد انطلقت الكتل الكبيرة في صولاتها وجولاتها الانتخابية فكانت تحالفاتها السياسية ليست على اساس البرنامج السياسي الذي يحقق مطالب الشعب العراقي ويقيم عدالة اجتماعية واستتباب الامن وتحقيق الخيرات المادية للجماهير المعدمة وانما كان هاجس الخوف وعدم الثقة بالاخر وروحية التسلط الطائفي والمذهبي هو دافعها الاساس الذي وضعته تلك الحيتان الانتخابية نصب اعينها وراحت تفتش عن كل ما من شأنه ان يوصلها الى دست الحكم ،ومن هنا كنا قد نظرنا لبوادر الانشقاقات في صفوف تلك التحالفات بوادر ايجابية لان بقائها وديمومة تحالفاتها على تلك الاسس الرذيلة والخسيسة سوف يدمر العراق ويعود به الى القرون الوسطى، وعلى مدى الفترة الممتدة ما بعد انتهاء الانتخابات وتشكيل الحكومة العراقي
لم تهدأ الحناجر من التشكيك والتنديد بتلك التحالفات بينما استمرت الصراعات الخفية والمعلنة بين تلك التحالفات المشبوهة على مستوى الكتلة الواحدة وبين مختلف الكتل الاخرى وعلى اثرها حصلت انسحابات من هذه الكتلة اوتلك وتشكيل كتل مستقلة (كالعراقية البيضاء التي يرئسها هادي العلوي والذي كان بدوره يعتبر نفسه وزير الثقافة بدون منازع وعملية تحصيل حاصل ولما لم يستوزر انشق) بينما استمرت حالة الشك والريبة سائدة ومستمرة وتحين الفرص للتمرد والقفز الى هذا التجمع اوذاك وهذا امر طبيعي عندما تسود الانانية وحب الذات والمصالح الحزبية الضيقة وليس حب الوطن والتضحية في سبيله ،كما لا يخفى على احد ان هناك اسباب اخرى للانقسامات التى ذكرناها وهي تندرج ضمن المواقف البيرقراطية والتفرد بالرأي واصدار الاوامر الفوقية من قبل رؤساء تلك الكتل وروح التعالي خصوصا وان بعض رؤساء الكتل قد حصلوا على نسب عالية من الاصوات جادوا ببعضها على الاخرين فأصبحوا هؤلاء مسبحين بحمد اولائك نأخذ مثال واحد(عزت الشابندر) ويستمر الحال على –هلمنوال- واليوم وكما تدلل الاحداث المتسارعة اخذت الامور منحا اخر اعمق وابعد في دلالاتها فقد تعمق الصراع وتجذرواتسعت ابعاده واهدافه واخذ ينذر بالمواجهة التي يبدو لا بد منها بين الكتل الرئيسية وهي العراقية ودولة القانون وقد دخلت الان حلبة الصراع المكشوف كتلة التحالف الكردستاني التي تمتلك الكثير من اوراق الضغط والتي كانت تقوم بدور الوسيط والمهدئ للتوترات السياسية ولديها خارطة طريق لحل كل مشكلة بين حيتان العملية السياسية... اليوم مطروح في الساحة السياسية ثلاثة مشاريع ورابعها هلامي
الاول > المشروع المالكي والذي يميل للهيمنة على السلطة وخلق دولة مركزية (قوية) يشم منها رائحة الحنين الى الحكم الفردي والدعوة الى انتخابات رئاسية يعتقد المالكي وحزب الدعوة وخاصة صقوره انهم سيحققون فوزا كاسحا بمساعدة العشائر مستغلين امكانياتهم المادية والسلطوية ضامنين دعما خارجيا يصب في نهاية المطاف في حشد البيت الشيعي الى جانبهم، وهنا لابد من التذكير ان هناك من يدفع بهذا الاتجاه من وراء الكواليس ومنهم الشخصية الرجعية الدكتاتورية (حسين الشهرستاني والشيخ خالد العطية))
الثاني> المشروع المستتر بقيادة اياد علاوي وهذا المشروع مخيف حقا فهو (نص حية ونص جريّة)وهو اي علاوي لا زال يحن لماضيه البعثي الدموي ولا يريد ان يبتعد اويقطع ارتباطاته مع البعثيين سفاكي دم الشعب العراقي ويطمح بتأييدهم لمشروعه السلطوي ولا يدري انه سيكون اول ضحاياهم فهؤلاء لاذمة ولا ضميرلهم ويعضون اليد التي تمتد لهم وتجارب الماضي كثيرة ،وعلاوي هذا يطمح بقيام سلطة وحكومة نصف بعثية ونصف علاوية بمعنى( نص حية ونص جرية) وهي سلطة دكتاتورية رجعية دموية ومآلها بيد جلاوزة البعث والسيد علاوي يصول ويجول ويتنقل بين العواصم( العروبية ) الاردن والسعودية ودول الخليج وغيرها من الحثالات الرجعية ويذكرنا تحركه وتحشيده هذا بالتحركات المشبوهة التي قامت بها جموع القومجية والتي تآمرت على الحكم الوطني بقيادة الشهيد عبد الكريم قاسم واسقطته وقضت على مكاسب ثورة تموز المجيدة..
الثالث> مشروع التحالف الكردي وهو يسعى رويدا رويدا الى تهيئة الظروف والمناخات الضرورية لقيام دولة كردية،والمعروف ان القيادات الكردية لديها باع طويل في ادارة المفاوضات وفن الصراع السياسي وقد خاضت جولات عديدة من تلك المفاوضات في زمن بعث 63 الاسود وكذلك زمن عارف وزمن حكم البعث الدموي الثاني ولديها قاعدة رصينة في هذا المجال ولذلك فهي كانت ذكية للغاية عندما وظفت المادة 140 للنفاذ منها الى اجراء استفتاءات عامة فيما يسمى المناطق المتنازع عليها وكذلك عندما حققت مكسبا مثبتا في الدستور ينص على ان لايجوز تنفيذ اية مادة منه مهما حضيت باصوات الاغلبية الا بموافقة ثلاثة محافظات (قرار فيتو) ولسان حالهم يقول لدينا هاولير ودهوك والسليمانية، والان وعند حصول اول اختبار وهو قانون النفط والغاز شعر الطرف الكردي ان هذا القانون سوف يحرم الطرف الكردي من مستلزم اقتصادي يحسب الكرد حساباته ضمن تهيئة مستلزمات تلك الدولة..

اما المشروع الهلامي> فهو متحرك قلق غير مستقر متسرع يتقدم بسرعة ويتراجع بسرعة ضعيف فكرا وسياسة وقيادة ولهذا تراه يرعد ويزبد ويعربد ويتوعد بالويل والثبور لمن لاياخذ بآرائه ويؤيد مواقفه وهذا المشروع يضم خليط غير متجانس ويتعرض الى انشقاقات وانسلاخات كما يضم في صفوفه الفقراء الطيبيين المحرومين الى جانب جماعات شريرة واخرى موتورة تستغل مكانة وسمعة هذا التيار لتنفيذ مآربها ومطامعها.

هذه المشاريع المشار اليها اعلاه ... تحمل في طياتها اهدافا طائفية ودكتاتورية واخرى قومية شوفينية رجعية.. وعلى الطرف الاخر يقابلها ضيق الافق القومي الانعزالي،، اذن اختلاف في المبادئ واختلاف في الاهداف واختلاف في الرؤى واختلاف في المصالح ..وعليه فمن الصعب تلاقي وتصالح وتفاهم هذه القوى والاحزاب... والحل الوحيد هو حصول انتفاضات داخلية يقوم بها اصحاب المشروع الوطني الحقيقي لارساء حلول وطنية ديمقراطية حقيقية تقضي على التوجهات الطائفية المذهبية والجهوية الانعزالية والشوفينية وروح التسلط والدكتاتورية.



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرامي البيت ما ينصاد
- بعض السمات المشتركة لثورات الربيع العربي
- انتم آخر من تتكلمون يا عبيد امريكا
- هل يعقل ما يجري في العراق ياناس.
- اكرمونا بسكوتكم يكرمكم الله
- من ام المعارك الى ام المهازل
- رعونة الحكام العرب جعلتنا لعبة بيد امريكا
- مابني على باطل فهو باطل
- ام عامرتقول(والله ملّينا)
- لماذا لا نحتكم الى الديمقراطية بدلا من القنابل الموقوتة
- هل هي لعبة امريكية خالصة
- حكومتنا ولدت كسيحة ولا زالت كذلك
- مساع محمومة لتخريب وحدة الطبقة العاملة العراقية
- الطبقة العاملة العرافية عصية على اعدائها
- مشاهدات وانطباعات سريعة
- الحزب الشيوعي مدافع امين عن مصالح الشعب
- ماهكذا ياسيدي النائب -حسن السنيد
- تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
- اقطعو الطريق عليهم
- نريدها انتفاضة سلمية تهتز لها عروش الفساد


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - تضارب المصالح والاهداف تحتاج الى انتفاضات داخلية