أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - اقطعو الطريق عليهم














المزيد.....

اقطعو الطريق عليهم


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 3286 - 2011 / 2 / 23 - 04:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يساورني ادنى شك ولو للحظة واحدة ان احفاد عفلق واذناب المقبور صدام سوف لا يعدمون اية وسيلة متاحة دون ان يستغلوها للاندساس وسط الجماهير المسالمة المطالبة بحقوقها المشروعة من اجل توفير مستلزمات الحياة الحرة الكريمة التي حرموا منها سواء في عهد الدكتاتور المقبور او بعد التغيير عام 2003 .

لقد خرجت الجماهير بمظاهرات سلمية بعد ان ملت الوعود المتكررة من المسؤولين طيلة المدة المنصرمة وبعد ان رأت ان ثروات البلاد تنهب علنا ودون خجل اوخوف من قبل المتربعين على كراسي المسؤولية ،نعم خرجت الجماهير متظاهرة ليس بطرا ولا حبا بتقليد الاخرين وانما بعد ان ذاقت تلك الجماهير الامرين على ايدي حكامها غير الابهين بما تعانيه تلك الجموع من فقر مدقع شمل جميع جوانب الحياة دون استثناء.

كما اني لم اشك ولو للحظة واحدة ان المتظاهرين المسالمين لم يدر بخلدهم ان يحرقوا اويدمروا ممتلكات الدولة ومؤسساتها خصوصا وان هناك تجربة ما بعد السقوط حيث لم تجن الجماهير من تجربة التدمير الا مزيدا من الفقر والمعانات ومن هنا يتضح ودون ادنى شك ان هناك قوى خبيثة اندست وسط الجموع واستغلت هياج الناس وشعورهم بالظلم والحرمان فراحت تدفع بأتجاه السلب والنهب والحرق والتدمير وليس هناك من مستفيد من تلك الاعمال الخبيثة سوى القوى المتضررة من ايتام عفلق ومن لف لفهم وقد ساعدتهم في تنفيذ فعلتهم تلك بعض الابواق الفضائية المعروفة حيث راحت تنسق لهم خططهم وتبث بياناتهم وتنشر دعواتهم وتحديد اماكن تجمعهم وطرق اتصالاتهم بغية حرف المسيرات والمظاهرات من مسارها المطلبي والتصحيحي الى مسارات اخرى هدفها النيل من المسيرة برمتها بغية الاطاحة بالتجربة الوليدة .

ان الجماهير لها كامل الحق بالدفاع عن حقوقها وكذلك تجربتها الديمقراطية التي حرمت منها طيلة عقود حكم البعث الفاشي ولا ادري باي وجه اسود يخرجوا علينا ايتام عفلق مطالبين بالحرية والديمقراطية وفي زمن حكمهم الدموي كان من يريد ان يتنفس يجب ان يستاذنهم في ذلك.

ان القوى الديمقراطية والوطنية التى تتصدى للمطالبة بحقوق الجماهير مطالبة بقطع الطريق على قوى الردة وقوى الظلام التي تحاول التسلل من خلال اية وسيلة متاحة للتصدي لقيادة الجماهير واخذ زمام المبادرة لطرح اجندتها التآمرية وتوجيه الحشود المطالبة بالحقوق المشروعة سواء اكانت منها المطلبية او التي تنادي بالحريات الخاصة والعامة بعد ان رأت ان هناك من يحاول النكوص عن تلك الحقوق والتضييق عليها .

ولكن من المضحك والمبكي في آن ان يخرج علينا قادة الاحزاب والحركات والقوى الحاكمة والتي تقود وتسيطر على عموم مجالس المحافظات في العراق والمتهمة بالفساد الاداري وتبذير المال العام والفشل في القيادة ،ان يخرجوا علينا هؤلاء القادة الميامين في تصوير الامور وكأن هناك سلطة خارجة عن اراتهم هي التي تقوم بأذلال المواطنين وتسرق قوتهم اليومي وتمتهن كرامتهم وتسومهم سوء العذاب والتي فشلت في انجاز اية مشاريع مفيدة للجماهير المحرومة ،فراحت تلك القيادات تلوم الحكومة ومجالس المحافظات والمرتشين والفاسدين والسراق ونسيت نفسها انها هي من تحكم ومن تأمر وتنهي ،الستم انتم من تحكمون المحافظات والستم انتم من يترأس الوزارات السيادية والخدمية بعد ان تقاسمتموها بينكم على اساس المحاصصة سيئة الصيت ،الستم انتم من تكبرتم وترفعتم وتعاليتم على غيركم واستوليتم على اصوات غيركم بغية منعهم الوصول الى البرلمان اومجالس المحافظات بالرغم من انكم عارفين ومتيقنين انهم ليس بأستطاعتهم التأثير عليكم ومنعكم من تنفيذ مآربكم ،وليس هناك شيئا تخشوه الا انكم لا تطيقون سماع كلمة حق لابد ان تقال.



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نريدها انتفاضة سلمية تهتز لها عروش الفساد
- ايها المواطن ماذا يقفز في ذهنك عندما تتذكر حكامنا العرب
- العوامل المؤثرة في تردي الوضع الامني وتفشي الاعمال الارهابية
- سلاما تونس الخضراء
- كل شيء لكم ماذا تركتم للاخرين
- بوادر ايجابية تلوح بالافق السياسي
- العوائل العراقية المهجرة تناشد الحكومة انصافها
- اوقفوا هجومكم على الحريات العامة
- هي ازمة حكم ام ازمة حكومة
- حكومة جبر الخواطر
- صرخة استغاثة من مقدم برنامج عمو ناصر
- القائمة العراقية وحساب الربح والخسارة
- نتائج البناء العشوائي للقوات المسلحة العراقية
- ارهاب عنصري في مالمو
- سأقطع اصبعي لكي لا اصوت لهؤلاء في الانتخابات القادمة
- كفى تطاولا على الحريات العامة
- مزيدا من التقدم والرقي ايها الحوار المتمدن
- لازال الوقت مبكرا على تشكيل الحكومة العراقية
- الخلايا النائمة والميليشيات القائمة ..الى متى
- انم ايها السادة...على من تضحكون


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - اقطعو الطريق عليهم