أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - الخلايا النائمة والميليشيات القائمة ..الى متى














المزيد.....

الخلايا النائمة والميليشيات القائمة ..الى متى


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 3139 - 2010 / 9 / 29 - 13:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في كل مرة نحاول طمئنة النفس وفي كل مرة نمنّيها بأن سياسيينا قد تعلّموا الدرس على مدى اكثر من سبع سنوات، واستفادوا من نتائجه المريرة والقاسية، ولكن بين تارة واخرى تظهر علينا في سماء العراق الجريح موجات من البرق والرعد منذرة بسيول الامطار الضارة والتي عادة تأتي ليس في مواسمها المطلوبة فتقتلع كل ما تصادفه في طريقها مما زرعه الناس واستبشروا به خيرا وتذهب به في مهب الريح..فهل هذا قدر العراقيين المحتوم؟.
سيول الارهابيين ليس لها انقطاع بالرغم من تصريحات المسؤولين العراقيين بأنهم قد حصنوا الحدود وبنوا المخافر ووضعوا الكاميرات وادوات الاستشعارعن بعد والاشعة تحت الحمراء وقيام الاجهزة الامنية بأعتقال مئات بل الوف الارهابيين العراقيين والوافدين واكتشاف مخابئ الاسلحة واوكار الارهابيين في عموم العراق في الوقت الذي يصاحب ذلك طمئنة الناس بوضع خطط جديدة مٌحكـمة للقضاء على ارهاب القاعدة وفلول البعث المنحل.
كل ذلك تعوّد عليه العراقيون واصبح لهم مألوفا وعللوا النفس وطمئنوها بأمل اكبر وهو ان الكتل والاحزاب السياسية قد اكتوت بتجارب ودروس الماضي وعزمت على مغادرة مواقع تخندقها المليشياوي الى سلوك العمل السياسي المشروع
الخالي من التهديد والوعيد بقطع الالسن وتكسير الايادي وخنق الرأي الاخر، وتأتي كل تلك التصريحات والتهديدات العلنية والمبطنة على مسمع ومشهد الانسان العراقي والذي طالما حلم بأن الكتل السياسية التي تعتمدعلى الميليشيات المسلحة في تصفية حساباتها وتحقيق مصالحها واهدافها قد غادرت تلك المواقع الشريرة ونأت بنفسها عنها وعادت الى رشدها واختارت السلوك التنافسي من خلال الاحتكام الى الصراع السياسي ومبادئه السليمة.
في الآونة الاخيرة وربما بدافع الشعور بضيق الافق الفكري والعجز السياسي وعدم القدرة على استيعاب المتغيرات المتسارعة في الحياة اليومية السياسية ومن اجل اختصار الطريق في غلق منافذ الحوار والنقاش السياسي في معالجة الامور وحلحلت القضايا الراكدة وتحت ضغط قصر النفس الديمقراطي وعدم التعود على مجارات الاخرين في الاخذ والرد لجأ البعض للتهديد والوعيد بالعودة لتحريك الميليشيات القائمة فعلا والمجمدة شكلا من اجل ليّ اذرع الاخرين ولجم افواههم وقطع اياديهم والسنتهم ان هم حاولوا رفع الصوت مطالبين بحقوقهم التي كفلها لهم الدستور .
ان جماهير شعبنا تعيش بين فكي كماشة ،رعب جرائم القاعدة وخلاياها النائمة كما الافاعي الرقطاء التي تنتظر اوامر التحرك لتنفيذ هجماتها بنفث سمومها في جسد الشعب النحيل والذي لايجد الفرصة لكي يتعافى وينهض من جديد ،وبين مجاميع مدججة بالسلاح والجهل السياسي في آن،ومستعدة لتنفيذ اجندتها السياسية عن طريق الرعب والتهديد والوعيد بالعودة الى حمل سلاحها الذي ركنته جانبا الى حين تأتي حاجته.
لقد شهدت الحياة السياسية تصعيدا خطيرا بعيد الانتخابات مباشرة نتج عن عدم الفوز الحاسم ليعطي الاحقية بتشكيل الحكومة للكتلة الفائزة مما حدى بالاخرين اللجوء بتشكيل التحالفات السياسية والخروج بالكتلة الاكبرمستندين الى المحكمة الدستورية لاضفاء الصبغة القانونية وكان لها ما ارادت وقد اثار ذلك حفيظة القائمة الحاصلة على اكثر المقاعد البرلمانية ولكن غير الحاسمة والتي اعتبرت بدورها تلك المحاولات بمثابة التآمرعليها لحرمانها من حقها في تشكيل الحكومة مما ادى ذلك الى الاتهامات والاتهامات المضادة واخذ التصعيد يأخذ مديات خطيرة مما اوصل الجميع للتهديد بكل ما لديه من امكانيات لاستخدامها، وليس الغريب في الامرعندما يجري الحديث عن استخدام كل الامكانيات السياسية ولكن الغريب والخطير جداعندما يجري الحديث عن اللجوء بالتهديد باستخدام القوة واغراق الشوارع بالدم والعودة لانهاض الميليشيات من سباتها لتلعب دورها المشين والمرعب في الحياة العامة والعودة الى الفتنة الطائفية والمربع الاول واللجوء الى دول الجوار لتهيئة مستلزمات الاستقواء على الآخرين والدخول في دوامة الصراعات التي ليس لها اول ولا اخر.
الم يحن الوقت للاحتكام لصوت العقل والمنطق وخلع الرداء العفن ؟،رداء التهديد والوعيد ..الم يحن الوقت لاصدار القرارالجريئ بحل الميليشيات بدلا من تجميدها؟ ..الم يحن الوقت لاعطاء الاجهزة المختصة الفرصة للتفرغ لمقارعة الارهاب وخلاياه الدموية اليقضة منها والنائمة وتخليص الناس من شرورها ؟ ..هي مجرد اسئلة يطرحها المواطن البسيط على السياسيين الجدد والمخضرمين.



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انم ايها السادة...على من تضحكون
- ال...انا والانانية والمصلحة العامة
- دعوهم يحكمون ليحكم الشعب عليهم
- عودة على بدئ
- الانسحاب الامريكي والهواجس الامنية
- وجهة نظر /على ضوء التدهور الامني الاخير في العراق
- اسمع كلامك اصدق اشوف افعالك اتعجب
- من يتحمل مسؤولية عودة البعث الفاشي
- على البرلمان الجديد ان يمرر نفسه قبل تمرير قوانينه على الشعب
- وحدة الطبقة العاملة السلاح الامضى في دحر اعدائها
- نضوج عوامل الانتفاضة الشعبية السلمية
- تطورات متسارعة على الساحة السياسية العراقية
- اماني في مهب الريح
- انها سخرية القدر
- هل لعب المالكي جميع اوراقه
- ماذا يفعل بايدن في بغداد
- لو دامت لغيرك لما اصبحت لك.
- حصاد الطائفية بيادر من تبن
- تطورات ازمة الحكم العراقية الى اين
- سوار الذهب خرج ولم يعد


المزيد.....




- احتمال الصراع الأهلي في سوريا يزداد
- الجالية الروسية بعمّان تحتفل بيوم العمال
- نائب وزير الخارجية التركي لبي بي سي: -حرب غير مسبوقة تُشنّ ض ...
- إقالة أم استقالة؟ مستشار الأمن القومي يغادر منصبه على وقع تس ...
- قاضٍ أمريكي يفرج عن الطالب الفلسطيني محسن مهداوي ويؤكد حقه ا ...
- سوريا: أنباء عن اتفاق بتسليم السلاح الثقيل ودخول الأمن إلى ا ...
- مركبة فضاء سوفيتية ضلت طريقها وتعود إلى الأرض بعد نصف قرن
- السودان.. الدعم السريع تقصف العاصمة وسط تحذيرات أممية
- مفوض أممي: الرعب في السودان لا حدود له
- سلطات رومانيا ترحل مراسل RT إلى تركيا


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - الخلايا النائمة والميليشيات القائمة ..الى متى