أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - انم ايها السادة...على من تضحكون














المزيد.....

انم ايها السادة...على من تضحكون


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 3118 - 2010 / 9 / 7 - 23:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتم ايها السادة تضحكون علينا ام تضحكون على انفسكم، لقد اضحكتم العالم علينا جراء تخبطكم في مجمل مسيرتكم السياسية،فعلى مدى اكثر من سبع سنوات عجاف اذقتم فيها الشعب مر العذاب ،هذا الشعب الذي كان يحلم في يوم من الايام التخلص من نظام العفالقة الدموي ليذوق طعم الحرية ويتنفس الصعداء ولم يعلم انه خرج من مصيبة ليقع في ضياع ومصائب ومتاهات ليس لها قرار.
ها نحن نقترب من انقضاء نصف عام ولم نر بصيصا من الامل في الخروج من الازمة التي انتم وحدكم سببها جراء تطلعاتكم الانانية وضيق افقكم وانجراركم وراء مفاسدكم وتشبثكم بكرسي الحكم ومغريات الجاه والسلطة التي طالما سمعناكم وانتم في المعارضة تترفعون عنها وتعتبرونها ترفا وغواية شيطانية، ولكن ما ان سيطرتم على كرسي الحكم حتى بان معدنكم واثبتم انكم وحدكم شياطين السياسة الطائفية والمذهبية والعصبية والجهوية بلا منازع.
نصف عام وانتم تطلون علينا بوجوهكم التي باتت غير مرحب بها من على شاشات التلفاز تمطرونا بوابل من تصريحاتكم بادئيها بالبسملة والصلوات على النبي(ص) والتي تريدون ايهام الناس بها وكأنكم ملائكة الله الصالحين ،هذه التصريحات التي مل الناس سماعها لكونها التوائية كاذبة تخديرية تقحمون فيها اقوال الصالحين وايات كريمة من القرآن الكريم مستغلين طيبة الناس وحبهم لدينهم في الوقت الذي تعاني الجماهير الغفيرة البطالة وتتضورالجوع وتلتهب بسموم ولهيب الحر متطلعة لارواء عطشها برشفة ماء باردة عذبة ،هكذا حال الناس وانتم تتنعمون بخيرات الشعب العراقي متلذذين بكل ما طاب وحلا مذاقه .
نصف عام قضيتموه بين لقاءات مجاملة وحفلات شاي وولائم افطار بينما تتصدقون من خلال فضائياتكم على الجياع المتعففين من ابناء شعبنا المحروم من خلال (برامج فطوركم علينا ،وما ناسين ابو ياسين ،وسفرة رمضان،وليرة عرس متكرمين عليهم بمولدة كهربائية وثلاجة وجهازتلفزيون وحلقات زواج) مصحوبة وكالعادة بالصلوات والدعوات ورمضان مبارك، تراكم على من تضحكون،؟ اتضحكون على جماهير شعبنا ؟،(لا والله انكم تضحكون على انفسكم وتضحكون العالم علينا واياكم).
نصف عام والناس تندب حظها وتعض على اصابعها وفي نهاية المطاف تخرجون علينا لتقولون لنا انكم لحد الان لم تدخل بتفاصيل تشكيل الحكومة وانما ناقشتم القضايا العامة ،اية مهزلة هذه،؟ أهي لعبة تسلون انفسكم بها ام هي مسؤولية حكم حملكم اياها الشعب العراقي المغلوب على امره .؟
نصف عام وانتم تتجادلون وتتناقشون وتتماحكون وتتهمون بعضكم بعضا تارة احقية الفائزبالانتخابات وتارة اخرى القائمة الاكبر واخرى الاحتكام للفقرة 76 من الدستور عن اي دستور تتحدثون ولمن تحتكمون وانتم خرقتم كل القوانين والاعراف حتي وصلتم الى الدستور فسحقتموه ،القاصي والداني، القوي والضعيف اصبح يسدي لكم النصح والمشورة مع الضحك والتشفي بكم وعليكم ،مخابرات الدول القوية والنائمة والمتهرئة جربت قدراتها على ارض العراق وانتم في غفلة من الزمن منشغلين باثبات (الدجاجة من البيضة او البيضة من الدجاجة ) تبا لهذا الزمن وهكذا سياسيين.
احمد عبد مراد/ 7/9/ 2010



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ال...انا والانانية والمصلحة العامة
- دعوهم يحكمون ليحكم الشعب عليهم
- عودة على بدئ
- الانسحاب الامريكي والهواجس الامنية
- وجهة نظر /على ضوء التدهور الامني الاخير في العراق
- اسمع كلامك اصدق اشوف افعالك اتعجب
- من يتحمل مسؤولية عودة البعث الفاشي
- على البرلمان الجديد ان يمرر نفسه قبل تمرير قوانينه على الشعب
- وحدة الطبقة العاملة السلاح الامضى في دحر اعدائها
- نضوج عوامل الانتفاضة الشعبية السلمية
- تطورات متسارعة على الساحة السياسية العراقية
- اماني في مهب الريح
- انها سخرية القدر
- هل لعب المالكي جميع اوراقه
- ماذا يفعل بايدن في بغداد
- لو دامت لغيرك لما اصبحت لك.
- حصاد الطائفية بيادر من تبن
- تطورات ازمة الحكم العراقية الى اين
- سوار الذهب خرج ولم يعد
- خيبتهم تدفعهم لمهاجمة الحزب


المزيد.....




- الناس يرتدون قمصان النوم في كل مكان ما عدا السرير!
- ترامب عن ملفات جيفري إبستين: لا أريد إصابة أشخاص غير مذنبين ...
- أنقاض رومانية اعتُقد أنّها لكنيسة قديمة.. لكنّ الأدلّة تروي ...
- فيديو لمطاردة جنونية لرجل يقود شاحنة قمامة في شوارع مدينة أم ...
- ترامب يقيل مفوضة مكتب إحصاءات العمل بعد تراجع توقعات نمو الو ...
- مأساة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تودي ...
- ما هي اتفاقية خور عبد الله التي تلقي بظلالها على العلاقات ال ...
- من يقف وراء التخريب في شبكة السكك الحديدية الألمانية؟
- كابوس يلاحق المسلمين في بريطانيا.. ما الذي يجري؟
- حاكم إقليم دارفور يحذر من خطر تقسيم السودان


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - انم ايها السادة...على من تضحكون