أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - ال...انا والانانية والمصلحة العامة














المزيد.....

ال...انا والانانية والمصلحة العامة


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 3114 - 2010 / 9 / 3 - 11:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ال...انا ..والانانية..والمصلحة العامة
احمد عبد مراد

قد يمر المرئ بظروف طارئة وصعبة ومحرجة وقد يحتاج هنا الى من يقف الى جنبه يشد من ازره او يقدم له المشورة والنصح،او قد يصل الامراكثر من ذلك الى المساعدة المباشرة بالمال او النجدة وهذا ليس غريبا او نادر الحصول ،وهنا يشحذ ا المحتاج ذاكرته ويقلب الامور في ذهنه يمنة ويسرى وتقفز الى ذاكرته الاسماء واصحابها ويذرع الارض جيئة وذهابا ويقدم ويؤخر في الاسماء ويفاضل بينها والى اي منها يتوجه في طلب المساعدة وعندها وعلى حين غرة وبينما هو غارقا في لجة التفكير والمفاضلة بين اسماء الاصدقاء والاحبة ليستخرج من بينهم من هو صاحب النخوة والحمية وفجئة يقفز في ذهنه فلان من الاصدقاء نعم هو ذا من الجأ اليه فهو صاحب نخوة وحمية وكلمة فهو من يقول( انا لها) وهنا تبرز وتؤكد كلمة (انا) مكانتها ومدلوليتها وصدق شهامتها وتخرج عن سياقها المعتاد والمتداول والذي يترائى للمرئ من ان كلمة انا لا تعني غير الانانية وتفضيل الذات والمصلحة الشخصية على الاخرين.
اما الانانية فهي مرض يلازم صاحبه اين ما حل وارتحل فترى صاحبه مهموما مغموما يغط في تفكير دائم مصحوبا بالذعر خائفا ممن هم حوله ويحيطون به من التقاط فرصة ما، فيها مكسبا اوجاها ووجاهة فيحصل عليها غيره ويخرج هو بخفي حنين، والانانية هي كالمرض العضال ينهك صاحبه من شدة ما يصيبه وهكذا هي الانانية المصحوبة بالحسد والغيرة وحب الذات فترى المصاب بها نقيضا دائما لمفهوم المصلحة العامة، وهنا تبرز لديه ( الأنا) ولكن بمفهومها الدارج والمعتاد انا كل شيء اما غيري فاليذهب للجحيم .
ترى اين موقع حكامنا وسياسيينا من هذه المفاهيم ،لانحتاج الى المزيد من الجهد والتفكير لكي نحدد موقعهم فانهم غارقون في المنتصف في خانة الانانية حتى آذانهم ،خذوا مثلا نواب الشعب الجدد لقد استلموا رواتبهم دون ان يجلسوا على كراسي البرلمان بالرغم من نعومتها ،بل فضلوا الطيران عبر البحار قاصدين افخم الفنادق واحسن المصايف تاركين ابناء الشعب العراقي يحترقون بلهيب الصيف وسمومه التي لا تطاق،اما الباقين والذين تقع على عاتقهم ادارة الصراع من اجل الاستئثار بكرسي الرئاسة والاستحقاق الانتخابي اولا واخيرا فهذا تشبث بالبقاء وادارة الصراع تحت شعار(ياقاتل يامقتول) وقد امتد هذا الصاع على مدى الستة اشهر وعندما لاح في اخر النفق ضوء بتحديد مرشح للائتلاف الوطني وهو السيد عادل عبد المهدي لينازل السيد نوري المالكي في التصفيات النهائية ظهر مرض الانانية من جديد عند السيد ابراهيم الجعفري فانشق عن الجميع ولم يحضر الاجتماع مما عرقل اتخاذ القرار ،وهناك تجربة وظاهرة لا بد من التطرق لها وهي ليست عراقية صرفة بل عربية ..وتتلخص بما يلي –ان كل قيادي سواء كان في الحزب او الدولة وتتم تنحيته بقرار اوعدم انتخاب فمصير ذلك القيادي التمرد على حزبه اوحكومته وهذا غير مختصر على حزب اوشخص بعينه فالكل مصاب بهذا المرض
فأين من يستطيع ان يقول (انا لها) ويتنازل عن انانيته للمصلحة العامة من اجل انقاذ هذا الشعب الصابر ويا شدة عجبي كيف هو صابر.



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوهم يحكمون ليحكم الشعب عليهم
- عودة على بدئ
- الانسحاب الامريكي والهواجس الامنية
- وجهة نظر /على ضوء التدهور الامني الاخير في العراق
- اسمع كلامك اصدق اشوف افعالك اتعجب
- من يتحمل مسؤولية عودة البعث الفاشي
- على البرلمان الجديد ان يمرر نفسه قبل تمرير قوانينه على الشعب
- وحدة الطبقة العاملة السلاح الامضى في دحر اعدائها
- نضوج عوامل الانتفاضة الشعبية السلمية
- تطورات متسارعة على الساحة السياسية العراقية
- اماني في مهب الريح
- انها سخرية القدر
- هل لعب المالكي جميع اوراقه
- ماذا يفعل بايدن في بغداد
- لو دامت لغيرك لما اصبحت لك.
- حصاد الطائفية بيادر من تبن
- تطورات ازمة الحكم العراقية الى اين
- سوار الذهب خرج ولم يعد
- خيبتهم تدفعهم لمهاجمة الحزب
- مالذي دفع الجماهير الى المربع الاول


المزيد.....




- مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
- أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
- محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد ...
- زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على ...
- عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - ال...انا والانانية والمصلحة العامة