أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - الانسحاب الامريكي والهواجس الامنية














المزيد.....

الانسحاب الامريكي والهواجس الامنية


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 3100 - 2010 / 8 / 20 - 12:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


واخيرا اعلن عن انتهاء المهمات القتالية للقوات الامريكية في بلدنا الحبيب ولاشك ان ذلك يعني للمواطن العراقي الكثير حيث يختزن المواطن العراقي في ذاكرته الكثير من المرارة والحسرة خصوصا اذا ما تذكر تصرفات الجيش الامريكي المشينة والمهينة في بداية دخولهم واحتلالهم بلادنا العزيزة ،يومها كان تصرفهم غريبا وعجيبا عندما كان الجندي الامريكي
يضع حذائه فوق رقبة الانسان العراقي كما يفتش المرأة ويمد يده ليلامس جسدها وهذا امر منكر ومستهجن ولايمكن قبوله
اوالسكوت عليه مما اثار الحقد العارم والاستنكاروالرفض القاطع لدى المواطن العراقي وتسبب في اصطفاف الناس الى جانب القاعدة والارهابيين ، كما استفادت فلول البعث من ذلك التصرف المستهجن وقد تنبه الامريكان متأخرين لتصرفهم المشين ..وتعالت الصيحات من قبل البعض بالتنديد والاحتجاج ورفض الامر الواقع ومقاطعة السلطة والوضع الجديد وتحريم العمل في اجهزة الجيش والشرطة الخ.. ولكن ذلك لم يدم طويلا فقد شعر هذا البعض بخطأ موقفه فاسرع لتصحيحه.
اليوم والشعب العراقي يتنفس الصعداء وهو يشاهد رحيل الجزء الاكبر من الجيش الامريكي واعلان انهاء العمليات العسكرية نسمع نفس الاصوات النشاز التي سمعناها تندد بالاحتلال لاكرها لامريكا والجيش الامريكي ولكن تباكيا على السلطة والبعث المهزوم والتي فقدت نفوذها و لم تعد السلطة حكرا بأيديهم، نسمعهم اليوم وهم يعلنون معارضتهم لانسحاب الجيش الامريكي حيث ان هذا الانسحاب كما يزعمون
يتسبب بخلق الفراغ الامني ويمضي بالبلاد الى المجهول ..لقد جاهرت الكتل التي تتشكل منها القائمة العراقية بموقفها وفي مناسبات عديدة عن عدم موافقتها بانسحاب الجيش الامريكي من العراق وقد جاء ذلك على لسان طارق الهاشمي والمطلك وظافرالعاني والنجيفي كما ان هؤلاء لا يخفون تعاطفهم مع السجناء الارهابيين وتباكيهم عليهم والمطالبة بتبييض السجون كما فعل الطاغية المجرم صدام حسين عندما شعر بقرب نهايته فاطلق سراح جميع المجرمين والقتلة من السجون ،وكذلك فتح الحدود امام( المجاهدين العرب) والقاعدة وغيرهم الكثيرمن المجرمين ممن هم عاثوا في ارض العراق فسادا هؤلاء هم اليوم من يعارض الانسحاب الامريكي وهم بذلك يلتقون بالموقف مع الامعة طارق عزيز والذي بدوره يرفض مغادرة الجيش الامريكي ارض العراق وتركه للذئاب ونسي هو واتباعه انهم كانوا ولا زالوا ضباع.
ومن الطبيعي والواضح تماما الفرق بين هاجس المواطن العراقي الذي يخشى عودة العنف الطائفي وعودة القاعدة وحواضنها وعودة الميليشيات من جديد لرفع رؤوسهم العفنة وتعكير ما تحقق من امن نسبي يمكن ان يتطور الي استتباب كامل لو تكاتفت القوى الوطنية وتعاونت من اجل خير الشعب العراقي .لقد تباينت المواقف لدى المواطن العراقي فيما يتعلق بالانسحاب ولكن المنطلق بقي واحدا وهو الخوف على العراق وشعب العراق والعملية السياسية هذا هو منطلق تخوفها السليم وهو عكس المنطلقات المشبوهة التي تريد لامريكا ان تبقى في العراق لحين تحقيق مآربها السياسية وعودة العفالقة الى الحكم.
ان الوضع الناشئ على الساحة العراقية يتطلب من الحكومة العراقية ان تعيد النظر بكل خططها وبرامجها وخاصة في المجال الامني واتخاذ الاجراءات الكفيلة التي تحول دون تمكين المتصيدين بالمياه العكرة وذلك من خلال ما يلي:
1- وضع اليد على مكامن الضعف التي يتسرب منها الارهابيون لتنفيذ جرائمهم حيث تشير كل الدلائل الى وجود اختراقات كبيرة في صفوف الاجهزة الامنية.
2- تنظيف اجهزة الجيش والشرطة والمخابرات من الميليشيات واحالة العناصرالتي لم ترتكب مخالفات ضد القانون الى التقاعد اما من يثبت تعاونه واشتراكه بأعمال مخالفة للقانون فيجب احالتهم الى المحاكم.
3- القيام بعملية تطهير في صفوف جميع الاجهزة الامنية لتنقيتها من العناصر المندسة خصوصا وان عناصر القاعدة وفلول حزب العفالقة استطاعوا التسرب الى هذه المؤسسات بحكم امتلاكهم الامكانات المادية وقدرتهم على دفع الرشى لضعفاء النفوس وهم كثر في هذه الايام.
4- الضرب بشدة على ايدي الذين يأخذون الرشى من المواطنين لغرض تجنيده في اجهزة السلطة .




#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجهة نظر /على ضوء التدهور الامني الاخير في العراق
- اسمع كلامك اصدق اشوف افعالك اتعجب
- من يتحمل مسؤولية عودة البعث الفاشي
- على البرلمان الجديد ان يمرر نفسه قبل تمرير قوانينه على الشعب
- وحدة الطبقة العاملة السلاح الامضى في دحر اعدائها
- نضوج عوامل الانتفاضة الشعبية السلمية
- تطورات متسارعة على الساحة السياسية العراقية
- اماني في مهب الريح
- انها سخرية القدر
- هل لعب المالكي جميع اوراقه
- ماذا يفعل بايدن في بغداد
- لو دامت لغيرك لما اصبحت لك.
- حصاد الطائفية بيادر من تبن
- تطورات ازمة الحكم العراقية الى اين
- سوار الذهب خرج ولم يعد
- خيبتهم تدفعهم لمهاجمة الحزب
- مالذي دفع الجماهير الى المربع الاول
- مسؤولية الموقف تجاه الاخرين
- مصانع وموانئ البصرة و الفساد الاداري والمالي
- اية حكومة ينتظرها الشعب العراقي


المزيد.....




- الناس يرتدون قمصان النوم في كل مكان ما عدا السرير!
- ترامب عن ملفات جيفري إبستين: لا أريد إصابة أشخاص غير مذنبين ...
- أنقاض رومانية اعتُقد أنّها لكنيسة قديمة.. لكنّ الأدلّة تروي ...
- فيديو لمطاردة جنونية لرجل يقود شاحنة قمامة في شوارع مدينة أم ...
- ترامب يقيل مفوضة مكتب إحصاءات العمل بعد تراجع توقعات نمو الو ...
- مأساة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تودي ...
- ما هي اتفاقية خور عبد الله التي تلقي بظلالها على العلاقات ال ...
- من يقف وراء التخريب في شبكة السكك الحديدية الألمانية؟
- كابوس يلاحق المسلمين في بريطانيا.. ما الذي يجري؟
- حاكم إقليم دارفور يحذر من خطر تقسيم السودان


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - الانسحاب الامريكي والهواجس الامنية