أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - هي ازمة حكم ام ازمة حكومة














المزيد.....

هي ازمة حكم ام ازمة حكومة


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 3209 - 2010 / 12 / 8 - 22:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هي ازمة حكم ام ازمة حكومة

ان كل متابع للاوضاع السياسية في العراق قد لاحظ ولمس،لا بل يمكن القول انه قد تيقن ان هناك قضية عصية يمر بها العراق منذ الاطاحة بنظام المقبور صدام حسين على اثراحتلال العراق من قبل امريكا والمتعاونين معها ،وما دام الاحتلال لم يستأذن احدا، وان سقوط النظام السابق اصبح واقعا فلا بد للقوى السياسية الجديدة على الساحة العراقية ان تأخذ زمام المبادرة وتستلم الحكم بطريقة ما وقد اختارت هذه القوى طريق النضال السلمي لاستلام الحكم وانهاء الاحتلال العسكري للبلاد، وطبعا هنا الحديث يجري عن الاحتلال العسكري لان الاحتلال يمكن ان يتجسد بأشكال اخرى خصوصا ونحن في زمن العولمة فكيف الحال وقد احتلت بلادنا من شمالها حتى جنوبها واطيح بجميع مؤسساتها الاقتصادية والاجتماعية والخدمية والعسكرية وتم تدمير بنية العراق التحتية تماما.
ان كل ذلك معروف للجميع، ولكن هناك من يطالب ونتيجة لهول المئاسي متعددة الاشكال التي يمر بها الانسان العراقي والقتل اليومي للناس، نعم يطالب الناس ببناء دولة على غرار الدول المجاورة بكل علّاتها ومساوئ نظام الحكم فيها وذلك من اجل وقف نزيف الدم والالتفات الى احوال الناس وما الت اليه امورهم،ولكن على الطرف الاخر هناك من يقول نحن نريد قيام دولة ديمقراطية ،دولة عصرية تحترم حقوق الانسان وآدميته نحن نريد حكومةً وبرلماناً مسؤولان امام الشعب ونريد قضاءً نزيهاعادلا ومستقلا، ونحن بدورنا نقول ليس هناك من لا يريد ذلك ولكن ثمة سؤال نحن نوجهه لهذا القائل ومن الذي منعكم من تحقيق ذلك؟ فانتم الاحزاب والقوى المتنفذة والفائزة في الانتخابات ولعدة دورات وانتم ممثلي المكونات الطائفية والاثنية والمذهبية اما غيركم فليس من حقهم الكلام فهم لايشاركونكم قواسمكم الطائفية هذه.
لوكانت القضية هي ازمة تشكيل حكومة لكان الحل سهلا وكما يحصل في البلدان الديمقراطية حتى وان تقاربت نتائج الانتخابات
تكلف الكتلة الفائزة بتشكيل الحكومة حسب ما متعارف عليه وان فشلت في تشكيلها تكلف غيرها ومن يستطيع جمع المقاعد المطلوبة في البرلمان يفوز بتشكيل الحكومة ولكن القضية هي ليست تشكيل حكومة وانما هناك معضلة وقضية مستعصية الحل الا وهي ازمة الحكم الناتجة عن النهج الخاطئ الذي رسمه وفصّله والبسه لكم الاحتلال الامريكي منذ البداية عندما تم تشكيل مجلس الحكم على اساس المكونات الطائفية والمذهبية والمحاصصة سيئة الصيت ومهما حاولتم وفلسفتم وعللتم وبررتم قبولكم بهذا النهج الخاطئ فلا يمكن ان تقنعوا احدا.
ان استعصاء حل ازمة الحكم في العراق يكمن في اولا- اجتهاد القوى السياسية المتنفذة في تفسير بعض المواد الواردة في الدستور العراقي، فحيث ورد في المادة الاولى من الدستور( جمهورية العراق دولة مستقلة ذات سيادة،نظام الحكم فيها جمهوري نيابي(برلماني) ديمقراطي اتحادي) ويبدو ان الاحزاب الطائفية الشيعية والسنية كذلك تريد تفسير هذه المادة من الدستور حسبما تجد ان في ذلك التفسير خدمة لطائفته وبما يضمن حقوقها، فراحت تضع مصالح مكوناتها الطائفية بديلا عن المصالح والحقوق الوطنية العامة وشرعت في ممارسة الاعداد والتحضير لكل مناسبة من هذا المنطلق وبما يحقق ذلك الهدف كما يحصل في الانتخابات البرلمانية وتشكيل الحكومة وتوزيع الحقائب الوزارية والوظائف المهمة في الدولة على اساس المحاصصة الطائفية، مهما حاولوا تجميل ذلك باطلاق مصطلحات اخرى كالشراكة الوطنية والتوافق السياسي .
وثانيا- ان ازمة الثقة المتمثلة امام كل طرف من منطلق هواجسه ومخاوفه مما يضمر له الطرف الاخر والحديث هنا عن الكتل السياسية المتنفذة والفائزة في الانتخابات فالطرف الاول المتمثل في التحالف الوطني يرى في القائمة العراقية خطرا على العملية السياسية برمتها اذا ما سيطرعليها الجناح البعثي المتستر وراء تلك القائمة ،فالقائمة العراقية غير منسجمة في تركيبتها وتكوينها فلا يشك احدا من ان البعثيين يتخندقون ورائها ويدفعون بكل قوة وحيث كانت الفرصة سانحة باتجاه تازيم المواقف والوضع السياسي العام بغية تحقيق اهدافهم القريبة والبعيدة.
اما القائمة العراقية والتي تضم جناحا معتدلا يريد طي صفحة الماضي والانطلاق مع القوى السياسية في عملية التقدم والتخلص من السلبيات التي ترافق العملية السياسية وهي كثيرة واخطرها الطائفية والجهوية والاثنية فان هذا الجناح لايستطيع الاعلان عن مواقفه هذه بسبب ان هناك شعورا عاما في القائمة العراقية وهو المسيطر والمتمثل من الخوف بتهميش مكونه الطائفي الذي يمثله بالرغم من انه يدعي الابتعاد عن النهج الطائفي وطرح البديل الوطني .كما ان القائمة العراقية لا تخفي هواجسها ومخاوفها
من العلاقة والترابط المذهبي القائم بين مكونات التحالف الوطني والنظام الايراني وهذا ما عبر عنه رئيس القائمة العراقية اياد علاوي عندما القى باللوم على ايران التي حالت دون ترئسه الحكومة وهي الفائزة الاولى في الانتخابات في اشارة واضحة الى التغير المفاجئ في موقف التيار الصدري،ولا يقف الامر عند هذا الحد بل يتعدى الى اتهام التحالف الوطني بالتواطئ والتفريط بالقضايا الستراتيجة لصالح ايران في المسائل المتنازع عليها كالحدود وابار النفط وغيرها،وتجدر الاشارة هنا الى ان المقبور
صدام حسين هو اكثر حكام العراق تفريطا سواء في ارواح ابناء العراق واراضيه اوثرواته الستراتيجية.
اذن نخلص الى القول اننا لسنا في ازمة تشكيل حكومة مع الحديث عن هذا الموضوع ليلا ونهارا ولكن الامر يتعلق في طبيعة
نزوع القوى المتصارعة على التحايل والالتفاف على الدستور من اجل تثبيت نظام الحكم الطائفي والمحاصصة السياسية كأمر واقع بحجة ان الشعب العراقي متعدد المكونات المذهبية والعرقية والاثنية.

5-



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة جبر الخواطر
- صرخة استغاثة من مقدم برنامج عمو ناصر
- القائمة العراقية وحساب الربح والخسارة
- نتائج البناء العشوائي للقوات المسلحة العراقية
- ارهاب عنصري في مالمو
- سأقطع اصبعي لكي لا اصوت لهؤلاء في الانتخابات القادمة
- كفى تطاولا على الحريات العامة
- مزيدا من التقدم والرقي ايها الحوار المتمدن
- لازال الوقت مبكرا على تشكيل الحكومة العراقية
- الخلايا النائمة والميليشيات القائمة ..الى متى
- انم ايها السادة...على من تضحكون
- ال...انا والانانية والمصلحة العامة
- دعوهم يحكمون ليحكم الشعب عليهم
- عودة على بدئ
- الانسحاب الامريكي والهواجس الامنية
- وجهة نظر /على ضوء التدهور الامني الاخير في العراق
- اسمع كلامك اصدق اشوف افعالك اتعجب
- من يتحمل مسؤولية عودة البعث الفاشي
- على البرلمان الجديد ان يمرر نفسه قبل تمرير قوانينه على الشعب
- وحدة الطبقة العاملة السلاح الامضى في دحر اعدائها


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - هي ازمة حكم ام ازمة حكومة