أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - ايها المواطن ماذا يقفز في ذهنك عندما تتذكر حكامنا العرب














المزيد.....

ايها المواطن ماذا يقفز في ذهنك عندما تتذكر حكامنا العرب


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 3273 - 2011 / 2 / 10 - 21:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ايها المواطن الكريم اينما كنت تعيش على هذه الارض الشاسعة من هذا الوطن المبتلى، لا اشك ولو للحظة واحدة انك وكلما قفز الى ذهنك اسم حاكم عربي سواء اكان يحكم البلد الذي تعيش عليه ام غيره فان اول ما يترائى لك الظلم والقهر بكل الوانه وصنوفه ،والفقر والجوع بكل ما يعنيه ذلك، والهجرة والتهجير وعذابات فراق الاحبة،تقفز الى ذهنك وانت ترى رئيس بلدك على شاشة التلفاز وهو يتحدث عن العدالة والحرية والمساواة والديمقراطية ،نعم تقفز الى ذهنك،السجون والمعتقلات والملاحقات والاعدامات وشتى اشكال التعذيب وكل انواع السب والشتم . نعم هكذا هو الحال،وانت صاحب العزة والكرامة ،تشعر ان حفنة من الجلادين والاوغاد ينكرون عليك عزة نفسك وكرامة خلقك ونبل شهامتك ،وعندما يتمشدق الحاكم بهذه المكارم لا بد انك تتذكر احبة واصدقاءا كانوا في غفلة من الزمن وجبة شهية لحيتان البحار وقرشه وشتى انواع الاسماك صغيرها وكبيرها لا لذنب اقترفوه وانما طلبا للخلاص من ظلم وجور هؤلاء الحكام المتعجرفين،،لاشك وانت تسمع تلك الخطبة العصماء التي يلعلع بها ذلك الحاكم، لاشك انك خاطبته ولو في سريرتك (حرام عليك) على اي ارض تقف وفي اي زمن تعيش ومن اي برج تتحدث وفي اي صالون فسق وفجور قضيت سهرتك الحمراء البارحة، ومن تلك الشلة المهووسة بارتكاب تلك المظالم والموبقات وتكسير عظام ابناء جلدتك وسحقها في ماكنة طغيانك وجبروتك الذي قل نظيره والتي صورتك ونظام حكمك باحسن الصور. هل نسيتم ام انكم تتناسون سياسة الارض المحروقة واستخدام السلاح الكيمياوي والمقابر الجماعية وشراب الموت الذي تسقونه لخصومكم السياسيين (سم الثاليوم)كرها ومكرا وخيانة.
لقد طفح الكيل وفاض في قلوب وصدور المواطنين ولم يجدوا متسعا لتلقي وخزن مآسي ومظالم ومهازل جديدة من حكامهم العرب . كما ان هؤلاء الحكام او لنقل الكثير منهم لم يسمعوا بالمقولة الفلسفية الحتمية التي تفضي الى تحول التراكمات الكمية الى تحولات كيفية والتي كانت السبب فى وصولهم الى هذه الحتمية نتيجة عدم تفكيرهم ولو للحظة واحدة بما الت اليه احوال الجماهير الغفيرة من العسف والقهر والحرمان والجوع وامتهان الكرامة وعيش الذل والهوان في بلدانهم التي ترعرعوا في ظلها وقدموا في الدفاع عنها الغالي والنفيس واكتفوا بتلقي النز اليسير من كفاف العيش.
ان الحتمية التي يعيشونها الحكام العرب اليوم هو الهروب الى امام نتيجة انفجار غضب الشعوب العربية التواقة لحياة حرة كريمة ،الحكام الهاربين من ثورة البركان والاعصار المدمر لعروشهم والتي كانوا يعتقدون ان من يفكر مجرد النظر اليها لم تلده امه بعد ، لم يخطر بأذهانهم فلسفة المقولة الشعرية -اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر- ربما انهم قد رددوها كمقطع من اغنية طربية واحتسوا بصحتها كأسا معتقا.
لقد تخطت الجماهير المليونية من خلال ارادتها التي لا تقهر الاحزاب الكلاسيكية رهينة الاصلاحات المحدودة والجمود الفكري والعقائدي وتسلمت زمام القيادة منها في الوقت الذي يجب ان تكون تلك الاحزاب هي التي تقود الجماهير نحو اهدافها بأعتبارها طليعة المجتمع الواعية .
لقد زئر الاسد التونسي ولم يتأخر عنه شقيقه المصري وكانت الشعارات واضحة لاتحتاج الى توضيح ولا تقبل التأويل بينما هى جذرية في عمقها ومحتواها ،ان هذه الشعارات تجسدت بشعار واحد ومفهوم لدى الجميع ويمكن قرائته افقيا وعموديا لسلاسته وهو(الـــشعــب يـريـد اســـقاط الــنظـام ) وهنا لابد من تذكير حكامنا في العراق بأن الامور لا يمكن تسييرها على هواكم من خلال الاحتماء والاختباء وراء الشعارات الطائفية والمذهبية والاثنية والجهوية فكرامة الانسان وحريته لايعلو عليها اي شعار والجوع والبهذلة الذي يعيشه المواطن العراقي كافر لا يرحم (انيستمٍ مقولة الامام علي لو كان الفقر رجلا لقتلته) ودوام الفقر اوزواله يتجسد بحكمة قادته.(واشوف بيكم يوم يا حكامنا العرب الجهلة كل واحد تحت نجمة وفي مقدمتكم القذافي المعتوه.



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العوامل المؤثرة في تردي الوضع الامني وتفشي الاعمال الارهابية
- سلاما تونس الخضراء
- كل شيء لكم ماذا تركتم للاخرين
- بوادر ايجابية تلوح بالافق السياسي
- العوائل العراقية المهجرة تناشد الحكومة انصافها
- اوقفوا هجومكم على الحريات العامة
- هي ازمة حكم ام ازمة حكومة
- حكومة جبر الخواطر
- صرخة استغاثة من مقدم برنامج عمو ناصر
- القائمة العراقية وحساب الربح والخسارة
- نتائج البناء العشوائي للقوات المسلحة العراقية
- ارهاب عنصري في مالمو
- سأقطع اصبعي لكي لا اصوت لهؤلاء في الانتخابات القادمة
- كفى تطاولا على الحريات العامة
- مزيدا من التقدم والرقي ايها الحوار المتمدن
- لازال الوقت مبكرا على تشكيل الحكومة العراقية
- الخلايا النائمة والميليشيات القائمة ..الى متى
- انم ايها السادة...على من تضحكون
- ال...انا والانانية والمصلحة العامة
- دعوهم يحكمون ليحكم الشعب عليهم


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - ايها المواطن ماذا يقفز في ذهنك عندما تتذكر حكامنا العرب