أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - لكي لا يفقد الربيع العربي بريقه التقدمي















المزيد.....

لكي لا يفقد الربيع العربي بريقه التقدمي


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 3513 - 2011 / 10 / 11 - 23:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



طيلة عقود طويلة حافلة بالتضحيات الجسام قدمتها الشعوب العربية بقيادة طلائعها الوطنية التقدمية من اجل الانعتاق والتحرر من الاستعمار المباشر وامتلاك ناصية امورها بيدها وخلقها المستقبل الذي تنشده في الحياة الحرة الكريمة والتمتع بطعم الحرية والارادة الحقيقية في تقرير مصائرها بنفسها دون تدخل او املاء الارادات الاجنبية عن طريق الحكومات العربية الرجعية المتعاقبة على دست الحكم وبرغم كل تلك التضحيات الجسام والبذل والعطاء وتقديم قوافل الشهداء على مذابح الحرية والتقدم والكرامة الانسانية وامتلاء السجون بآلاف المعتقلين والسجناء السياسييين وفي كل مرة تثور شعوبنا مقتربة من ملامسة امانيها وامالها تصطدم تلك الثورات والانتفاضات اما بالتدخل المباشر من قبل الاستعمار القديم اوبمؤامرات اذنابهم الرجعيين من الحكام الذين سلمت لهم مقاليد الامور لحكم شعوبهم وكالة وبالحديد والنار.
لقد انتفضت الشعوب العربية من اقصاها الى اقصاها وقد اتخذت تلك اللانتفاضات والثورات اشكالا عديدة ووسائل مختلفة ولكن هدفها واحد وهو التحرر والتقدم والرقي وتحقيق العدالة الاجتماعية ومن اجل ان يشعر الانسان بأنسانيته المهدورة على ايدي مجموعة من حكام اميين اوشبه ذلك كما عليه الحال من امثال آل سعود وعموم حكام الخليج العربي اومن قبل حفنة من المتسلطين العسكريين الذين استغلوا مكانتهم المتميزة المتمثلة بأمتلاك زمام المبادرة عن طريق الانقلابات العسكرية التي اوصلت مجاميع من الضباط على مختلف مراتبهم حيث تسلطوا على رقاب شعوبهم فأذاقوها الويل والعذاب والمهانة والذلة كما حصل في مصر ايام جمال عبد الناصر ورهطه العسكري او ماحصل في العراق اثر الردة الرجعية السوداء بقيادة حفنة من الضباط القومجية تتقدمهم مجاميع العفالقة الدمويين او بعد ذلك عند وصول الجرذ صدام الى الحكم ومن ثم القذافي المعتوه وليس بمعزل عنهم او احسن منهم حكام الاردن والمغرب وتونس وغيرهم من الحكام المنبوذين من قبل شعوبهم.
لقد طفح الكيل وضاقت الشعوب ذرعا واشمئزت من حكامها عديمي الضمير والوجدان والذين لا يأبهون او يهتمون الا بمصالحهم الشخصية وعوائلهم وشلة من المرتزقة الذين يسبحون بحمدهم ،انا لا اجد تفسيرا لمباهات الملك الامي السعودي كونه اعطى المرأة حق الترشيح والانتخاب مع وقف التنفيذ حتى عام 2014 وكأنه حقق معجزة في الوقت الذي لم يتجرأ على اعطائها حق قيادة السيارة ،والان فقط تذكر جلالة الملك ان المرأة هي زوجته وامه واخته يا للفهامة والنباهة ، ،ولا استطيع استيعاب ان يتقدم استاذ اوعالم اوشيخ دين اوعامل وفي القرن الحادي والعشرين ليقبِّل يد جلالة الملك عبدالله الاردني او الحسن السادس المغربي ،اليس كل ذلك مهانة واستخفاف وتكبر وتعالي وسحق للكرامة الانسانية اي حكام وحكومات هذه المتربعة على رقاب الشعوب ،الم يحن الوقت لسحقهم بالنعال؟
نعم لقد حان الوقت لتقول الشعوب العربية كلمتها ،كلمة الحق والانصاف والعدالة كلمة مظلومية سنين طويلة عجاف، صبروا عليها وتحملوها بكل ما حملت لهم من جوع وظلم وقسر ومهانة وتعسف واذلال.
نعم لقد سُحِقت طواقيت تونس ومصر وليبيا على ايدي شعوبها المتمثلة بالجماهير العريضة المتخطية للطلائع والاحزاب بكل الوانها ومسمياتها ،طلبة عمال كسبة فلاحين نساء اطفال وقد قدمت تلك الشرائح تضحيات جسام وجادت بأرواحها وممتلكاتها وانتحرت قرابين لشعوبها، وعندما اتت الثورة اكلها واقتربت من تحقيق الانتصار وسحق الطغاة خرجت علينا جموع القوى الرجعية من اسلامويين، سلفيين، واخوان مسلمين، وقاعديين سفاحين، ودعاة تصدير الثورة من حكام طهران، ليزيحوا القوى الحقيقية المحركة للثورة ويتربعوا على اشلاء الثوار ويدَّعون زورا وبهتانا بأنهم من فجروا تلك الثورات كما فعلها المشبوه القرضاوي الذي اعتلى منبر الخطابة بلا حياء في ميدان التحرير بدلا من ممثلي الثوار الشباب، واليوم في تونس تفرًّغ الثورة من محتواها التقدمي والوطني لتخرج علينا جماعة السلفيين والغنوشيين ليهاجموا وبكل صلافة كل منجزات الثورة التقدمية الانسانية ويحاولوا تكميم الافواه ويصادروا الحريات العامة والشخصية ويفتوا بأسم الاسلام كيفما اتفق وبما يحلوا لهم.
وفي ايران جرى عقد مؤتمر للصحوة الاسلامية حضره اكثر من الف شخصية اسلامية وعندما اعطيت الكلمة لاحد رجال الدين المصريين تحدث هذا الشيخ من وازع ضميره وابى الا ان يقول الحقيقة ..فذكر وهو يستعرض مسيرة وانبثاق الثورة المصرية والقوى التي نهضت بها قائلا ..ايها الاخوة اقول بصراحة ان من قام بالثورة في مصر وهي بلدي ،انهم مجموعة من الشباب الذين تنادوا للثورة نتيجة شعورهم واحساسهم بالظلم والجور والفقر والجوع وفقدان الكرامة والتعسف الخ..ونتيجة الاصرار والعزيمة لدى هذا الجمع المؤمن بعدالة قضيته واصراره على المضي قدما قي تحدياته مما حفزذلك القوى والاحزاب السياسية بما فيهم الاخوان المسلمين وكذلك مجموعة من طلاب الازهر الالتفاف حول هذه الكوكبة بعد ان تأكدت من نزول مجاميع غفيرة من الشعب المصري الغيرمسيسة الى الشارع وهي تهتف بأسقاط النظام ،، اذن فهي ليست ثورة اسلامية كما يدعي البعض ويحاول تصويرها وانما للحقيقة اقولها ان القوى الاسلامية وغيرها من سائرالاحزاب السياسية التحقت بالثورة متأخرة ولم تكن هي من فجرها، وما ان انتهى من كلامه هذا الشيخ الذي قال كلمة حق، حتى طلب الحديث السيد ابراهيم الجعفري رئيس وزراء العراق السابق والذي اتهم رجل الدين المصري ومن هم على شاكلته بغمط تأثير الثورة الاسلامية وطمس مكانتها واشعاعها وانبرى يرد بعصبيته المعهودة ،ان الثورات التي حصلت والتي سوف تحصل ما هي الا نتيجة لاشعاعات الثورة الاسلامية في ايران وانعكاسا لها ،واستطرد قائلا ان الثورة الايرانية وحكومتها لا تصدر المفخخات والاسلحة والانتحاريين وانما تصدر الاشعاع الثوري، واريد ان اسأل السيد الجعفري من اين تاتي الاسلحة بكل انواعها ومن اين يدخل المتسللون اليس ذلك كله يتم عن طريق (هور الحويزة الممتد بين محافظة ميسان والاراضي الايرانية) وهل لا يعلم الجعفري الذي يعلمه ويعرفه كل العراقيين من ان ايران تستخدم الاراضي العراقية لغرض تهريب كل ما هومضر بالشعب العراقي من رأس البيشة بالفاو حتى اخر شبر من الاراضي الحدودية في محافظة البصرة شمالا وليس لغرض الاشعاع الثوري الايراني وانما للقصف المستمر وتسليح المجاميع الارهابية من جماعة عصائب اهل الحق وابو درع وغيرهم كثر.
ان ثورات الربيع العربي في خطر داهم وقاتل وما لم تنتبه القوى التقدمية والوطنية الحقة لهذا الخطر وتكوّن جبهات واسعة بعيدا عن المصلحة الشخصية والانانية الحزبية الضيقة جاعلة مصلحة الشعوب فوق كل شيء وما لم يتم ذلك فأن كل الجهود والانتصارات التي تحققت ستذهب هباء وستزحف جحافل القوى الرجعية الاسلامية السلفية ومن لف لفهم على كل تلك المنجزات وتفرغها من محتواها التقدمي الانساني وتسخرها لصالحها وغاياتها السوداء.



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تبكي الرجال
- خذ الحكمة من افواه المجانين
- تضارب المصالح والاهداف تحتاج الى انتفاضات داخلية
- حرامي البيت ما ينصاد
- بعض السمات المشتركة لثورات الربيع العربي
- انتم آخر من تتكلمون يا عبيد امريكا
- هل يعقل ما يجري في العراق ياناس.
- اكرمونا بسكوتكم يكرمكم الله
- من ام المعارك الى ام المهازل
- رعونة الحكام العرب جعلتنا لعبة بيد امريكا
- مابني على باطل فهو باطل
- ام عامرتقول(والله ملّينا)
- لماذا لا نحتكم الى الديمقراطية بدلا من القنابل الموقوتة
- هل هي لعبة امريكية خالصة
- حكومتنا ولدت كسيحة ولا زالت كذلك
- مساع محمومة لتخريب وحدة الطبقة العاملة العراقية
- الطبقة العاملة العرافية عصية على اعدائها
- مشاهدات وانطباعات سريعة
- الحزب الشيوعي مدافع امين عن مصالح الشعب
- ماهكذا ياسيدي النائب -حسن السنيد


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - لكي لا يفقد الربيع العربي بريقه التقدمي