أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - الحزب الشيوعي العراقي مسيرة مزعجة














المزيد.....

الحزب الشيوعي العراقي مسيرة مزعجة


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 3683 - 2012 / 3 / 30 - 20:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المعروف ان الحزب الشيوعي العراقي يضم بين صفوفه خيرة الكتاب والادباء والفنانين والشعراء ،كما ينتمي الى صفوفه سائر الكادحين والمعدمين، ويعرف الحزب الشيوعي بانه حزب العمال والفلاحين ...هذا الحزب وعلى امتداد تايخه الذي يبلغ من العمر في الواحد والثلاثين من اذار الثامنة والسبعون عاما ،كان دوما مصدر جدل وازعاج، وموضوع نقاش طويل وعريض لا ينتهي ويهتم بذلك وسط واسع من الناس المؤيد والمعارض لسياسته ومسيرته الطويلة وبالرغم من كونه لا يمتلك المال والسلاح ولا نفوذ السلطة ويدعو للسلام والحوار وينئى بنفسه ويبتعد عن اسلوب العداء للاخرين والمهاترات الجانبية واستفزاز الاخرين وتشكيل فرق الموت كما يفعل البعض ومع كل ذلك فهو لا يلائم ولا يروق لوسط من الناس ..ولكن غير العاديين وانما المتنفذين والقابضين على زمام الامور، ولا ينتهي الامر عند هذا الحد وانما يجري اختلاق الحجج والاعذار لمهاجمته والاعتداء عليه وملاحقة مناصريه كما حصل في تعميم وثيقة المخابرات العامة والاعتداء السافر على مقراته والعبث فيها واعتقال مجموعة من العاملين في تلك المقرات في الوقت الذي انبرى فيه بعض المثقفين لتبرير تلك الاعتداءات والدفاع عن المعتدين كما فعل الدكتور عبد الخالق حسين وغيره متطوعا او قابضا.
الحزب الشيوعي الذي تأسس عام 1934 حمل على عاتقه مقارعة الاستعمار البريطاني وجلاوزته من العملاء المحليين وخاض نضالا شرسا وطويلا ضد الحكومات العميلة والرجعية والاقطاع والراسمالية البيرقراطية وجسد نضاله عبر العديد من المظاهرات والاعتصامات والاضرابات العمالية والفلاحية والطلابية والوسط التدريسي بشكل عام كما قاد وساند الانتفاظات الفلاحية وفي خضم تلك الملاحم البطولية قدم آلاف الشهداء ولم تخلو سجون الحكومات الرجعية يوما من الشيوعيين الا ما ندر، وفي العام 1949 وبتدبير وتآمر مشترك بين الحكم الرجعي والمخابرات البريطانية اقدمت الحكومة على اعدام قادة الحزب الشيوعي وفي مقدمتهم مؤسسه الرفيق فهد وكانت القوى الرجعية والاقطاعية تعتقد بجريمتها النكراء انها قادرة على القضاء على الحزب او على الاقل كسر شوكته على المدى البعيد جدا ولكن الحزب استطاع تضميد جراحه ليعاود النهوض مجددا ويثبت وجوده عبر سيلا من الانتفاضات والمظاهرات والاعتصامات والسير قدما للتهيئة والتحضير مع بقية القوى الوطنية للاطاحة بالحكم الملكي العميل بتفجير ثورة الرابع عشر من تموز بقيادة الشهيد عبد الكريم قاسم... لا اريد استعراض تاريخ الحزب ولكن اريد التوقف عند بعض المحطات التاريخية المهمة فالكل يعرف ما فعله الاوباش البعثيون من مجازر وانتهاكات غاية في الوحشية وقد تفوق ما فعله الغستابو ولكن اريد التوقف عند الخطأ الجسيم الذي ارتكبه الحزب الشيوعي حين اشترك مع حزب البعث العربي الاشتراكي في اقامة الجبهة الوطنية والقومية التقدمية ، كان حزب البعث معزولا جماهيريا وسياسيا ويبحث عن شركاء داخليين وخارجيين فوجد بالحزب الشيوعي شريكا جيدا وذلك لتاريخه النضالي المشرف ولامتداداته الاممية المؤثرة وهذا ما حاول البعث استغلاله لتمريروتسويق نفسه على المستويين الداخلي والخارجي ، في الوقت الذي كانت حسابات قيادة الحزب الشيوعي العراقي خاطئة وخارج سياق المنطق وهذا كان هاجس قواعد الحزب ولذلك كانت قيادة الحزب تواجه معارضة شديدة في اقناع قواعدها بضرورة عقد الجبهة مع البعث.. لقد بذلت قيادة الحزب جهدا استثنائيا وزارت معظم المنظمات الحزبية وعقدت الكونفرنسات وذلك لاطلاع قواعد وكوادر الحزب على مجريات المفاوضات الجارية بين االبعث والشيوعي والخلافات الكبيرة بينهما فى مسألة التوصل لاقامة الجبهة الوطنية وبرغم ذلك كانت قيادة الحزب آنذاك تخلص للقول ان الجبهة ستعقد وهذا يدل على ان قيادة الحزب الشيوعي موافقة سلفا على شروط البعث الجائرة ، وقد حاولت قيادة الحزب اقناع الجميع بالتحولات الايجابية الجارية في فكر وسياسة حزب البعث وان كل شيء قابل للتغييروالتحول اثناء العمل المشترك وعلى هذا الاساس بنت تصوراتها الخاطئة ،ومنذ قيام الجبهة حتى انهيارها لم تخلو السجون والمعتقلات البعثية من الشيوعيين وجميع التهم كانت مفبركة وواهية ولا تستند الى اي اساس قانوني .
وما اشبه اليوم بالبارحة فالحزب الشيوعي يشارك في العملية السياسية ويعمل على انجاحها ويقدم النقد البناء والهادف للظواهرالسلبية ويطرح البديل والحل للمشكلات المستعصية اليس هذا هو الاسلوب السليم والواجب اتباعه مع الحلفاء ؟ ترى لماذا تهاجم مقرات الحزب الشيوعي العراقي ولماذا تتم ملاحقة ومتابعة اعضائه ومؤيديه؟
ولكن عند التمحيص والتدقيق وجدنا ان الحزب الشيوعي انتهج ذات السياسة المزعجة للحلفاء المفترضين في العملية السياسية فهومن اطلقت على تسمية اعضائه ومنتسبيه بالايادي البيضاء لانهم لم يمدوا اياديهم لا على اموال الدولة ولا على المال الخاص ،كما انهم يرفضون المحاصصة والطائفية والمناطقية والعرقية ،كما انهم لا يسرقون المال العام وفوق هذا وذاك ليست لهم ميليشيات وفرق موت تفتك بالاخرين وهذا ما يزعج الاخرين فهم يريدون حزبا مشاركا لاعمالهم وسلوكياتهم اللاانسانية والمضرة بالشعب والوطن . ليفهم من يريد ان يفهم ان الحزب الشيوعي العراقي يستمد وجوده من وجود الشعب العراقي ومن يستطيع ان يقضي على الشعب العراقي سيتمكن من القضاء على الحزب الشيوعيالعراقي .



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكي لا نعظ على اصابعنا مرة اخرى
- الازمات السياسية من فعل السياسيين
- امراة تطالب بالاستعباد لنفسها وبني جنسها
- اخرجوا من قمقم الطائفية الى فضاء الوطنية
- ثمار جفت قبل نضوجها
- عراق اليوم يحكمه اكثر من ملك
- الرهان على استقلالية القضاء العراقي
- طلعوا من المولد بلا حمص
- اعذارهم اردئ من افعالهم
- من فوضكم حق التدخل بتقريرمصائر الشعوب.
- الكل يهتفون لا للطائفية ..ولكن؟!
- العراق ... والضباع
- لكي لا يفقد الربيع العربي بريقه التقدمي
- عندما تبكي الرجال
- خذ الحكمة من افواه المجانين
- تضارب المصالح والاهداف تحتاج الى انتفاضات داخلية
- حرامي البيت ما ينصاد
- بعض السمات المشتركة لثورات الربيع العربي
- انتم آخر من تتكلمون يا عبيد امريكا
- هل يعقل ما يجري في العراق ياناس.


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - الحزب الشيوعي العراقي مسيرة مزعجة