أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - احمد عبد مراد - ديمقراطية الاتجاه الواحد














المزيد.....

ديمقراطية الاتجاه الواحد


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 3818 - 2012 / 8 / 13 - 01:48
المحور: حقوق الانسان
    


ان تجربة مابعد احتلال العراق والاطاحة بحكم البعث الدموي اثبتت بلا ادنى شك ان الاحزاب التي هيمنت على مجريات الاحداث والحكم مهدت لنفسها ظروف استغلت من خلالها السيطرة على وعي الجماهير الفطري نحو التوجه الديني واذكاء التطرف المذهبي والعرقي والانتماء العشائري والمناطقي ،كل تلك الظروف والعوامل ساعدت على ترجيح الميول نحو التجمعات والاحزاب التي طالما استغلت تسخير تلك الميول من اجل تحقيق اهدافها ومصالحها الانانية الضيقة دون الحساب لاية اعتبارات وطنية ،او نتائج سلبية ستلحقها تلك الممارسات الساسية الضارة على المنظور القريب والبعيد وما ستلحقه تلك الاساليب الخاطئة ببنية المجتمع العراقي من تفتيت وتشتيت وتبعثر وخلق الكراهية وتكريس الطائفية والمذهبية المتعصبة واحداث شرخ عميق في بنية المجتمع العراقي وهذا ما حصل فعلا وتزداد خطورته كلما اوغلت تلك الاحزاب الطائفية في التمسك بذات النهج المدمر، وتتحمل القوى السياسية الدينية والاحزاب العشائرية والطائفية مسؤولية ذلك ،لقد عزفت احزاب الحكم دون استثناء على ذات الوتر وتمادت فيه حتى اوصلت البلاد الى ازمة خانقة مستعصية لا تدري ولا تعرف كيف ومتى يمكن الخروج منها ،كما انها اضعفت الدولة وهيبتها وسمحت لابسط الدول والمنظمات التدخل في شؤون العراق الداخلية جراء الركض وراء الاحتماء بالخارج ونشر غسيلها القذرعلى اعتابها والاستنجاد بها بعد كشف المستور واطلاعها على اسرار الدولة وخفاياها والخلافات السياسية بين كتل الحكم وبذلك اذلت واضعفت نفسها وشعبها ودولتها من اجل تحقيق غايات ومطامح دنيئة وغير مشروعة.
ان مثل هذه الاحزاب والتكتلات السياسية والتي يحكمها هذا المنطق وتلك السياقات السياسية لايمكن ان تتعامل مع القوى والتيارات السياسية الوطنية الاخرى العابرة فوق ميول التكتلات الطائفية والنابذة لسياسة الطوائف والمحاصصة في القرار السياسي والانطلاق لتوسيع قاعدة الحكم وافساح المجال امام القوى والاحزاب ذات الافق المنفتح والرحب الذي يسهم بوضع حلول مناسبة مرنة تقارب وجهات النظر وتساعد في حل الخلافات بين قوى تتصارع على السيادة المطلقة على القرار السياسي..وخير مثال على ذلك هو ما حصل من سطو وسرقة في وضح النهار وتحت قبة البرلمان العراقي وكيف اتفقت قوى الحكم وتناست كل خلافاتها عندما تعلق الامر بتعديل قانون انتخاب مجالس المحافظات فقد صوت برلمان الكتل الحاكمة ضد قرار المحكمة الدستورية وتجاوزعلى الدستور العراقي ليس لشئ الا لهدف واحد هو عدم فسح المجال وسد الطريق امام اية قوى سياسية يمكن ان تحتل حتى ولو مقعدا واحدا في البرلمان وبذلك تنكرت لابسط قواعد وسلوك العمل الديمقراطي.
اذن نحن لدينا احزاب بدون قانون ولدينا برلمان يدعم الباطل وخاضع للمحاصصة السياسية والطائفية مع ديموقراطية شكلية والله ولي التوفيق.



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فقاعات الديمقراطية الزائفة
- ماذا قدمت احزاب الحكم للشعب العراقي
- هل تبحثون عن حلول ام دوي مدافع
- البرلمان وخيبة المواطن العراقي
- اولا اصلاح عطلات العملية السياسية
- التحالفات الطائفية التي الحقت الضرر بالشعب العراقي
- ثرثرة الضياع
- انتم الازمة بذاتها يا حكام العراق
- من يطمح بعراق ديمقراطي عليه الدفاع عن الحزب الشيوعي
- الحزب الشيوعي العراقي مسيرة مزعجة
- لكي لا نعظ على اصابعنا مرة اخرى
- الازمات السياسية من فعل السياسيين
- امراة تطالب بالاستعباد لنفسها وبني جنسها
- اخرجوا من قمقم الطائفية الى فضاء الوطنية
- ثمار جفت قبل نضوجها
- عراق اليوم يحكمه اكثر من ملك
- الرهان على استقلالية القضاء العراقي
- طلعوا من المولد بلا حمص
- اعذارهم اردئ من افعالهم
- من فوضكم حق التدخل بتقريرمصائر الشعوب.


المزيد.....




- ترجيحات بتأجيل التصويت على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
- السلطات الفرنسية تطرد مئات المهاجرين من العاصمة باريس قبل 10 ...
- حملة مداهمات واعتقالات في رام الله ونابلس والخليل وبيت لحم
- عباس يرفض طلبا أمريكيا لتأجيل التصويت على عضوية فلسطين في ال ...
- زاخاروفا تدين ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بلسانه
- 2.8 مليار دولار لمساعدة غزة والضفة.. وجهود الإغاثة مستمرة
- حملة مداهمات واعتقالات في رام الله ونابلس والخليل وبيت لحم ( ...
- أكسيوس: عباس رفض دعوات لتأجيل التصويت على عضوية فلسطين بالأم ...
- اليونيسف: استشهاد ما يقرب من 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب ...
- اعتقال عدد من موظفي غوغل بسبب الاحتجاج ضد كيان الاحتلال


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - احمد عبد مراد - ديمقراطية الاتجاه الواحد