أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - الإمبراطور الأخير 1988:برناردو برتولوتشي:رواية للتاريخ من خلال أحداث شخصية وتسع أوسكارات لم تضف لبرتولوتشي الكثير














المزيد.....

الإمبراطور الأخير 1988:برناردو برتولوتشي:رواية للتاريخ من خلال أحداث شخصية وتسع أوسكارات لم تضف لبرتولوتشي الكثير


بلال سمير الصدّر

الحوار المتمدن-العدد: 3877 - 2012 / 10 / 11 - 14:08
المحور: الادب والفن
    


الإمبراطور الأخير 1988:برناردو برتولوتشي
رواية للتاريخ من خلال أحداث شخصية وتسع أوسكارات لم تضف لبرتولوتشي الكثير
من خلال تتبع مسيرة أفلام المخرج الايطالي برتولوتشي، فنحن نرى ونلاحظ بأن هذا المخرج بدا مهتما جدا بالقضايا الخاصة شديدة الخصوصية والذاتية على شاكلة (التانغو الأخير في باريس)،ومؤخرا فيلم الحالمون وحتى فيلم الجمال المسروق،ثم نراه ينطلق للحديث عن قضايا عامة ذات أبعاد تاريخية،وذات بعد محوري ومهم في التاريخ على شاملة فيلم (1900) وهذا الفيلم الذي حقق تسعة أوسكارات خالصة...
)،وستكون العودة إلىFlash Backفي الحقيقة فإن فيلم الأمبراطور الأخير يعتمد على طريقة الماضي الذي يشرح الحاضر(
الوراء عندما يحاول هذا الامبراطور المسجون المخلوع الانتحار بقطع شرايين يديه.
ثمانية سنوات وعندها تم اختياره كامبراطور للمدينة المحرمةpiyiستعود بنا الأحداث إلى الوراء عام 1908 عندما كان عمر
الفخامة واعتماد الدقة في التصوير نادرا ما اعتدنا أن نراها متقنة إلى هذه الدرجة،فعناية المخرج في الكادر وتصوير المدينة المحرمة من حيث الخدم وكلهم مخصيين كتقليد رسمي في المدينة المحرمة،والعناية الزائدة بالديكورات ربما فاقت الدقة للأبعاد التاريخية في الفيلم...تلك العناية الفائقة البصرية الفاتنة والخلابة أفقدت برتولوتشي عناصر كان من الممكن له أن يقولها ويسردها في فيلمه هذا الذي لا اعتبره على الرغم من أوسكاراته التسعة بأفضل أفلامه.
ومع حياة البذخ والتلقين الامبراطوري سيصبح الامبراطور عنيدا متكبرا هذا وهو في سن مبكرة وهو الذكر الوحيد بين مجموعة كبيرة من الخدم الخصيان كتقليد شائع ودارج في المدينة المحرمة ربما لذلك سيحضرون له معلم من أصل اسكتلندي (الممثل الكبير بيتر أوفول) لأمبراطور عنده قبول شديد وانفتاح على الأساليب الغربية.
الاضطرابات في الصين تحدث وهو يجلس خلف جدران المدينة المحرمة،لا يعرف بأي شيء سوى احساسا وحتى عندما انتحرت والدته بالأفيون لم يسمح له بالخروج.
كل تلك المعلومات تأتينا من خلال الامبراظور نفسه وهو على كرسي الاعتراف،وهو يروي عن تمرده الغبي على العادات،فهو لم يكن يريد اصلاح القصر أو المدينة المحرمة بقدر ما كان مهتما بالافكار الغربية السطحية من ملبس ومأكل ومشرب وعزف على البيانو أوغاني الجاز التي لا تغري سوى ضآل العقول...
ولكن فيلم برتولوتشي هذا يختلف بأنه يتحدث عن بطل ولكنه عبارة عن شخصية تدور من حولها الاحداث،بل الحديث عن الحياة الشخصية للامبراطور،كانت أكثر تركيزا من الواقع السياسي والسرد التاريخي بل نحن نعرف الاحداث التاريخية من خلال الحياة الشخصية للامبراطور التس ترغمنا على هذه المعرفة ولافيلم بحد ذاته هو عن شخص وليس عن قضية.
في سجنه يجبرونه على القيام بأعمال لم تكن أبدا من طينته،مثل اعداد الغداء وتنظيف الحمامات ليس إذلالا له ولكن ليتخلص من عقدته الامبراطورية الفوقية.
الحكاية هي عن انسان أولا وأخيرا رفض التنازل عن عروش عليائه،وعلى الرغم من حسناته فهو شخص لا يصلح أبدا للسياسة لأنه تعامى في زمن ما عن حقيقة أن منشوريا هي مستعمرة لليابان أولا واخيرا وان زوجته حامل من سائق قبل أن يعرف السفير الياباني بذلك ويملي عليه شروطه...؟
برتولوتشي يلقي نظرة-إن لم تكن ممحصة أو تحمل رؤيا معينة- على عصر بل زمن بكامله للصين حتى الوصول إلى مرحلة الشيوعية وإلى الزمن الذي توفي فيه الامبراطور عام 1967...إلى الزمن الذي أصبحت فيه المدينة المحرمة كتراث وتحف.



#بلال_سمير_الصدّر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صيف مع مونيكا 1953(أنغمار بيرغمان):ميلودراما تذكر بالبدايات ...
- عن ستانلي كوبريك وسبل المجد1957:
- حدث ذات مرة في الغرب 1969:سيرجيو ليوني:عن رباعية السباغيتي و ...
- كازانوفا فليني 1976:سقوط فليني في رؤية خاصة أبعدت الشخصية عن ...
- ساراباند 2004: دراما معقدة لعلاقة ناقصة
- مشاهد من الحياة الزوجية 1974 لانغمار بيرغمان: قصة انتهاء زوا ...
- الظمأ(ثلاثة قصص حب غريبة) 1949 لأنغمار بيرغمان:نموذج لأمرأة ...
- TANGO 1998::امتزاج بين الواقعي والاستعراضي في سرد سلس ومتناس ...
- السفينة تبحر 1983 لفدريكو فليني:حضور أوبرالي وكنايات سياسية ...
- العظيم الأخير(إيليا كازان) 1976:تبريرات قصدية لأحداث تغيب عن ...
- البكاء والهمس 1972 (أنغمار بيرغمان):محاولات للوصول إلى أصل ا ...
- The Touch1971:قصة حب عادية جدا للصدفة فيها دور كبير
- In The Mood Of Love 2001:سردية هادئة لقصة هي في ذروة العقدة ...
- دراسة مطولة حول فيلم التضحية(أندريه تاركوفسكي)1986: الخلاص ا ...
- الحنين 1983 لأندريه تاركوفسكي: تأملات في شعور بشري خالص
- لفدريكو فليني: مرة أخرى عن ذكريات فلينيAmarcord
- ستالكر أو الدليل لأندريه تاركوفسكي 1980 :المنطقة أو لحظة زوا ...
- زوربا اليوناني 1964:اليكسس زوربا:الرجل المحاصر بين متطلبات ا ...
- Passion of ann 1969 لأنغمار بيرغمان: سرد واضح لشخصيات ضعيفة ...
- ساعة الذئب 1968:بداية الحقبة النفسية لبيرغمان


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - الإمبراطور الأخير 1988:برناردو برتولوتشي:رواية للتاريخ من خلال أحداث شخصية وتسع أوسكارات لم تضف لبرتولوتشي الكثير