أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - صيف مع مونيكا 1953(أنغمار بيرغمان):ميلودراما تذكر بالبدايات وابتذال من غير فائدة تذكر














المزيد.....

صيف مع مونيكا 1953(أنغمار بيرغمان):ميلودراما تذكر بالبدايات وابتذال من غير فائدة تذكر


بلال سمير الصدّر

الحوار المتمدن-العدد: 3858 - 2012 / 9 / 22 - 15:38
المحور: الادب والفن
    


صيف مع مونيكا 1953(أنغمار بيرغمان):ميلودراما تذكر بالبدايات وابتذال من غير فائدة تذكر
(مع هذا الفيلم تحديدا يبدأ تعاون بيرغمان مع أحد الممثلات الأثيرات في أفلامه(Harriet Anderson)
في تعاون أول سيتستمر مطولا مع أفلام قادمة لها بالتعاون مع هذا المخرج لعل أفضلها هو فيلم (من خلال زجاج معتم-
.(Trough Glass Darkly
إذا بيرغمان مع صيف مع مونيكا يعود مع حكاية ميلودرامية تذكرنا ببداياته،فمونيكا ذات الثمانية عشر ربيعا تعمل (Harry-lars Eborg)كفتاة متعرية سابقا وحاليا كنادلة يتحرش بها من حولها جنسيا،لتوقع في غرامها الشاب الساذج ( حيث تصل الحكاية بينهما إلى الزواج.
مونيكا تعاني من واقع مرير فهي تعيش مع أسرة فقيرة ووالدها كثبيرا ما كان يضربها تحت تأثير الخمر أو تحدت عدم تأثيره وهاري أيضا يعيش في بيئة عمل ظالمة في مصنع للزجاج ومع أرملة أبيه ،الأمر الذي يدفع كلاهما إلى الانسحاب من هذا العالم والذهاب للعيش في أحد الجزر في السويد.
والحب لا يطول بينهما لأان الفقر سيدق الأبواب عما قريب،وستبدأ مونيكا بالشكوى إلى حد السرقة على الرغم من أن هاري يحبها ويعطف عليها،الذي يحاول أن يحسن مستقبله بدراسة الهندسة ولكن الأمور تأخذ مسارا آخر عندما يفاجأ هاري بحيانة مونيكا له حيث ترحل الأخيرة هاجرة زوجها وابنتها أيضا أملا منها في الحصول على مستقبل أفضل من خلال أثمن-وربما أرخص-مقنياتها ألا وهو جسدها،بينما يعود هاري إلى عمله الظالم معه ابنته التي تتولى رعايتها أرملة أبيه.
هذه القصة لا تقال ولاتحكى بغير هذه الطريقة،ولا يمكن أن تشاهد من خلال زاوية أخرى سوى هذه الزاوية،كقصة ميلودرامية عالجها بيرغمان بنضج أكبر من معالجاته المليودرامية السابقة بل القصة كانت طويلة ومملة خاصة في القسم الذي يعيش فيه هاري ومنيكا على الجزيرة...في هذه الفترة بالذات كانت القصة تدور حول نفسها فاقدة الهدف وبعيدة عن الشيء الذي أرادت أن تقوله،سوى من حادثة سرقة حيث قامت مونيكا بسرقة الطعام من أحد المنازل المجاورة والغنية.
مع الكثير من الابتذال والتعري والاشارات الجنسية لم يكد على بيرغمان أن يتكبد كل هذا العناء حتى يحاول أن يقول لنا من هي مونيكا الحقيقية وهذا الفيلم هو الفيلم الأكثر لبيرغمان استخداما للجنس بشقه وعنصره التقليدي وطبعا من غير أي فائدة تذكر...
ربما أراد بيرغمان أن يروي لنا قصة حب أو قصة عن امرأة على شاكلة مدام بوفاري أو آنا كارنينيا لكن ضمن رؤيته هو،لأن القصة بعيدة جدا عن المنحى الاجتماعي الكلاسيكي،فهو فيلم ليس عن الفقر بل هو فيلم عن الهموم الفردية لمونيكا والنهاية تقول أن الفيلم هو أصلا عن هاري أو عن تضحية هاري، وبالشكل الذي أراده بيرغمان كان هذا الفيلم مقدما إلى الفئة الواسعة للجمهور التي تنطلق إلى السينما كحكاية ومتعة وهذا الجمهور ليس من عادة بيرغمان أن يداعبه كثيرا،كان فيلما بسيطا وسهلا ومقنعا لهذه الفئة بالذات خاصة بأنه ليس غني كثيرا بالمعطيات ولم يقل الكثير خلال الساعة ونصف مدة عرض الفيلم.
حتى الآن،عام 1953 الفيلم الأبرز في مسيرة بيرغمان هو الظمأ 1949 الذي فعلا يستحق أن يحصل على مقدار أكبر من الشهرة مما حصل عليه فعلا ولكننا نعتبر فيلم (صيف مع مونيكا) هو استراحة في مسيرة هذا المخرج الذي لازال يبحث عن أسلوبه لانه سيكون عبارة عن الهدوء الذي سيسبق العاصفة لأن عقد الخمسينات تحديدا هو عقد الشهرة والتميز بالنسبة لهذا المخرج فيه سيقدم أروع أفلامه(الختم السابع-شحرة التوت)
قام بيرغمان باخراج وكتابة هذا الفيلم بالتعاون مع كاتب الرواية الأصلي (Per anders Fogelstorm

بلال سمير الصدر 2011/2/17



#بلال_سمير_الصدّر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن ستانلي كوبريك وسبل المجد1957:
- حدث ذات مرة في الغرب 1969:سيرجيو ليوني:عن رباعية السباغيتي و ...
- كازانوفا فليني 1976:سقوط فليني في رؤية خاصة أبعدت الشخصية عن ...
- ساراباند 2004: دراما معقدة لعلاقة ناقصة
- مشاهد من الحياة الزوجية 1974 لانغمار بيرغمان: قصة انتهاء زوا ...
- الظمأ(ثلاثة قصص حب غريبة) 1949 لأنغمار بيرغمان:نموذج لأمرأة ...
- TANGO 1998::امتزاج بين الواقعي والاستعراضي في سرد سلس ومتناس ...
- السفينة تبحر 1983 لفدريكو فليني:حضور أوبرالي وكنايات سياسية ...
- العظيم الأخير(إيليا كازان) 1976:تبريرات قصدية لأحداث تغيب عن ...
- البكاء والهمس 1972 (أنغمار بيرغمان):محاولات للوصول إلى أصل ا ...
- The Touch1971:قصة حب عادية جدا للصدفة فيها دور كبير
- In The Mood Of Love 2001:سردية هادئة لقصة هي في ذروة العقدة ...
- دراسة مطولة حول فيلم التضحية(أندريه تاركوفسكي)1986: الخلاص ا ...
- الحنين 1983 لأندريه تاركوفسكي: تأملات في شعور بشري خالص
- لفدريكو فليني: مرة أخرى عن ذكريات فلينيAmarcord
- ستالكر أو الدليل لأندريه تاركوفسكي 1980 :المنطقة أو لحظة زوا ...
- زوربا اليوناني 1964:اليكسس زوربا:الرجل المحاصر بين متطلبات ا ...
- Passion of ann 1969 لأنغمار بيرغمان: سرد واضح لشخصيات ضعيفة ...
- ساعة الذئب 1968:بداية الحقبة النفسية لبيرغمان
- سولاريس لستيفن سوديربيرغ: رؤية جديدة لرواية ستا نسلو ليم:سول ...


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - صيف مع مونيكا 1953(أنغمار بيرغمان):ميلودراما تذكر بالبدايات وابتذال من غير فائدة تذكر