أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - أرفضوا مخصصات القرطاسية إنها مكيدة أيها النواب















المزيد.....

أرفضوا مخصصات القرطاسية إنها مكيدة أيها النواب


محمد ضياء عيسى العقابي

الحوار المتمدن-العدد: 3874 - 2012 / 10 / 8 - 16:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إرفضوا مخصصات القرطاسية إنها مكيدة أيها النواب

نزل الوحي فجأة على رئيس مجلس النواب السيد أسامة النجيفي وقال له: إقرأ وقل لنوابك أن يقرأوا وأعطهم مخصصات القراءة والكتابة، أليسوا هم عراقيين فليقرأوا، إذاً. وليتذكروا حملة "أنا عراقي ...أنا أقرأ"؟
كنتُ سأصدق حرص السيد النجيفي، عندما تحمل المسؤولية بمفرده دون حتى إستشارة مجلس النواب فخصص لكل نائب (750) ألف دينار شهرياً لتغطية مصاريف القرطاسية والسفر والضيافة(1)، لولا أن المبادرة الكريمة جاءت وسط سيل من المظاهر الغريبة المتزامنة!!. أدرج أهمها:
- المماطلة الواضحة والرامية إلى عرقلة تمرير مشروع قانون البنى التحتية الذي قدمته الحكومة بعد أن رفضت الحكومة المساومة على تمريره مقابل تمرير ما يُسمى بقانون العفو العام معلنة أنها تفضل أن يبقى الشعب محروماً من الخدمات بدل أن يُطلق سراح من هو مصمم على قتل العراقيين والمفخخات اليومية شاهد على ذلك.

- إغتيال المرحوم محمد مصبح الوائلي، محافظ البصرة الأسبق والقيادي في حزب الفضيلة المنضوي تحت لواء التحالف الوطني، وإنطلاق حملة تشكيك كالعادة.

- تهرُّبُ إئتلاف العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني من مسألتين: الأولى مسألة إستجواب أو إستضافة رئيس الوزراء في مجلس النواب؛ والأهم تهربهما من حضور المؤتمر الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية قبل سفره للعلاج خاصة عندما طالب التحالف الوطني ورئيس الوزراء بعقده تحت سقف الدستور.

- أنقل عن الدكتور عبد الخالق حسين، من مقال له بعنوان "من وراء رفع صور خامنئي في العراق؟" منشور في موقع "عراق القانون" بتأريخ 7/10/2012 المقتبس التالي:
"تفشت في العراق في الآونة الأخيرة ظاهرة غريبة وهي ظاهرة انتشار صور رجال الدين الإيرانيين، السيد الخميني، قائد الثورة الإسلامية في إيران، والسيد علي خامنئي، مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران، في مناطق عديدة من بغداد والعراق، وخاصة في تلك التي تسكنها أغلبية شيعية."
ويضيف الدكتور عبد الخالق: " المستفيدون هم أعداء العملية السياسية والديمقراطية في العراق، وهم معروفون لدينا: المليشيات التي تدعمها إيران، وفلول البعث. والمتضررون هم الشعب العراقي والحكومة العراقية."

بتقديري، هذا عمل كيدي من جانب الطغمويين(1) والتكفيريين.

- أطلقت وكالة أنباء سعودية خبراً مفاده أن رئيس الوزراء أوفد نائب رئيس الجمهورية السيد خضير الخزاعي لحضور جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة لأن المالكي لم يستطع الحصول على دقائق من وقت الرئيس أوباما للحديث معه. (المعروف أن رؤساء الدول هم الذين يحضرون إجتماعات الجمعية العامة كما دأب السيد رئيس الجمهورية جلال الطالباني على ذلك كل عام. وبسبب مرضه هذه السنة فمن المنطقي أن يوفد نائبه السيد الخزاعي نيابة عنه.)

- قدم النائبان ألدكتور أحمد الجلبي (التحالف الوطني/الإئتلاف الوطني/ المؤتمر الوطني) والسيد عدنان الجنابي (إئتلاف العراقية/ حركة التوافق الوطني) مشروعاً جديداً لقانون البنى التحتية بديلاً عن المشروع المعدل الذي قدمته الحكومة وهو أمر غير جائز قانوناً حسب المعمول به عالمياً(2).

- إستفسرت فضائية "الحرة – عراق" مساء يوم 7/10/2012 الناطقَ الرسمي بإسم الحكومة العراقية السيد علي الدباغ عن صحة ما يشيعه البعض عن نية العراق شراء طائرات ميغ الروسية وأسلحة ثقيلة متنوعة أخرى. نفى السيد الدباغ وأفاد بأن هدف زيارة رئيس الوزراء إقتصادي أساساً وهناك أيضاً نية لشراء أسلحة دفاعية بحتة لمكافحة الإرهاب. أما التسليح للجيش العراقي فهو أمريكي وهذا أمر في حكم المنتهي.

- أطلقت صحيفة "المدى" التي يرأس تحريرها السيد فخري كريم ويتولى نيابته السيد عدنان حسين، خبراً مفاده أن فريقاً أمريكياً جاء إلى مطار بغداد لمراقبة الطائرات الإيرانية المتوجهة إلى سوريا. كذّب هذا الخبر كل من المتحدث بإسم الحكومة العراقية السيد علي الدباغ ومستشار وزارة النقل والسفارة الأمريكية في بغداد. التكذيبات أذاعتها فضائية "الحرة – عراق" مساء يوم 7/10/2012.

- أطلقت جهة ما خبراً مفاده أن مكتب (أو دار) الدكتور أحمد الجلبي قد دوهم. أصدر الدكتور الجلبي والمؤتمر الوطني تكذيباً وهددا بإتخاذ إجراءات قانونية بحق مختلقي هكذا إشاعات. التكذيب أذاعته فضائية "الحرة – عراق" مساء يوم 7/10/2012.

- هناك لغط وتشويش من قبيل "الدولة تدار من داخل السجون" إشارةً إلى تهريب سجناء القاعدة من سجن التسفيرات في تكريت.

- (لا أستبعد، في هذه الأيام، إغتيال صحفي أو سياسي، غير موضوعي في نقده رئيس الحكومة، إذا ما إستنفذ الفائدة [إكسبايرد] وأصبح إغتياله يدر بالنفع على الطغمويين والتكفيريين.)
أعتقد أن هذه الأحداث مترابطة بضمنها "بركات" السيد أسامة النجيفي وهي صادرة من جهة مركزية مخطِّطة ومنسِّقة(4) لأعمال التخريب بأنواعه الخشن (الإرهاب بأنواعه والكيد وإشاعة الفساد والتمرد)، والناعم (فبركة الأكاذيب ونشرها والتهويل والكيد وإفتعال الأزمات بأنواعها وخاصة السياسية منها).
كلها ترمي إلى إرباك الأوضاع العامة وإثارة نقمة الرأي العام وتأجيجه وتأليبه لتحقيق هدف أعمق وأهم وهو صرف أنظار الجماهير عن ثلاثة أمور هامة سآتي عليها لاحقاً. هنا جاء دور بركات السيد النجيفي البرمكية. أعتقد أنه يعلم علم اليقين: أولاً بأن هذه المخصصات ستثير ضجة مبررة من جانب الجمهور الصابر البريء ولكنها مخطَطَة للتخريب من جانب الطغمويين لذا فهي وسيلة جيدة للتشويش والإلهاء والتسقيط؛ وثانياً إنه يعلم أن معظم الكتاب والمثقفين حتى بعض الطيبين منهم سينزلون شتماً ولعناً بالحكومة ويقصدون المالكي بالذات ويحقِّرون مجلس النواب صراحة والنظام الديمقراطي تنويهاً وينسون أن صاحب قرار العطايا والهبات هذه هو السيد رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي القيادي في إئتلاف العراقية وهو الذي إتخذ قراره حتى دون إستشارة زعماء الكتل البرلمانية كما نقلت فضائية الحرة عن تصريحات لبعض النواب.
الأمور الثلاث التي أراد ت حملةُ الأكاذيب والشائعات والسخاء الكيدي التعتيمَ عليها وصرف الأنظار عنها هي:
أولاً: محاولة رفض مشروع قانون البنى التحتية لأن تفعيله سيجهض ستراتيجيتهم المتبعة منذ أن خذل الشعب السيد أياد علاوي فأبعده عن رئاسة الوزارة في إنتخابات كانون ثاني عام 2005. كما سيجهض ما عولوا عليه عند إستعانتهم بالأمريكيين لفرض المحاصصة بإسم التوافق والشراكة الوطنية التي صممت لأجل شل يد الحكومة وحرمان الجماهير من الخدمات وتوفير العمل والقضاء على الفقر والأمية مقابل إطلاق يد الإرهاب والفساد وذلك لإثارة الجماهير ضد الحكومة المنتخبة وتيئيسهم من جدوى النظام الديمقراطي.
ثانياً: صرف أنظار الجماهير عن تهربهم بذرائع واهية من حضور مؤتمر وطني لدراسة إدعاءاتهم ومطالباتهم بالإصلاح وحل الأزمة التي خلقوها. إنهم، إئتلاف العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني، لا يريدان تطبيع الأوضاع لأنهما، بتقديري، مكلفان من قبل شركات النفط والسعودية وتركيا وقطر وربما إسرائيل بإضعاف العراق وإسقاط حكومته الفيدرالية من أجل الهيمنة على النفط وزج العراق في حرب طاحنة لصالح الأمن الإسرائيلي.
ثالثاً: التشويش والتعتيم وتشويه زيارة رئيس الوزراء لجمهورية روسيا الإتحادية. فمن جهة يريدون إستفزاز الأمريكيين من أجل تخريب العلاقة المتكافئة معهم وإستبدالها بعلاقة غير متكافئة مقابل كرسي الحكم في بغداد وأربيل. ومن جهة أخرى فإنهم لا يريدون الرأي العام العربي أن يتلمس من هذه الزيارة إستقلال العراق الحقيقي بعد إخراج القوات الأمريكية في حين أنهم يشيعون بأن النظام العراقي مازال خاضعاً لأمريكا.
أخيراً أقول: هنا في هذا القرار يكمن الكيد. وكفى أن يعبر عليكم، أيها النواب، الكيد إن كنتم من أولي الألباب. لقد طفح الكيل وجاوز الظالمون المدى فحقَّ ردُّهم وحقتْ نصرةُ الفقراء واليتامى والأرامل والمشردين وعوائل الشهداء والجرحى والمعطوبين ضحايا الإرهاب الطغموي-التكفيري. إن هؤلاء هم أصحاب العراق وثرواته شرعاً وهم والديمقراطية درع العراق وشعب العراق ودرعكم الواقي والبلد تحدق به الأخطار من كل حدب وصوب والقادم أسوأ، فتنبهوا وإستفيقوا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1): للإطلاع على "النظم الطغموية حكمتْ العراق منذ تأسيسه" و "الطائفية" و "الوطنية" راجع الرابط التالي رجاءً:
http://www.qanon302.net/news/news.php?action=view&id=14181
(2): ورد هذا النبأ في تصريح لمقرر مجلس النواب السيد محمد الخالدي النائب عن إئتلاف العراقية. وقد أذاعته فضائية "الحرة – عراق" مساء الأحد 7/10/2012.
(3): حسب نظام إدارة الجلسات المعهود في العالم لا يحق لك فعل ذلك بل بإمكانك تقديم تعديل على مشروع القانون الأصلي فيُبحث التعديل ويُصوَّت عليه أما بقبول تضمينه في المشروع الأصلي وأما رفضه. وإذا ما رُفض مشروع القانون الأصلي عندئذ يحق تقديم مشروع قانون بديل. لكن ومع السيد النجيفي رئيسٌ للبرلمان فلا أستبعد أن يحصل العجب كما عوَّدنا من قبل في مواقف عديدة بل كثيرة جداًمقابل تراخي أصحاب الأغلبية في مجلس النواب.
(4): تكهنتُ في أحد مقالاتي بعنوان "ليس المقصود الجعفري ولا الإئتلاف ولا الشيعة بل هو العراق" عام 2006، تكهنتُ بوجود هكذا جهاز طغموي مخطِّط ومنسِّق لمجمل النشاطات الرامية إلى تخريب المسيرة نحو النظام الديمقراطي ومحاولة إستعادة السلطة الطغموية المفقودة. لقد أقنعتني مجمل مسيرة المشهد العراقي منذ ذلك الوقت بوجود هكذا جهاز وهو الذي أنتج خطة "حرق الأعشاش" التي أشرفت على حملة إنتخابات 7/3/2010 بضمنها التزوير. أعتقد أن هذا الجهاز يتلقى أموالاً سخية سعودية وقطرية مكنته من إستخدام بيوتات خبرة عالمية متخصصة بالتخريب السياسي في بلدان العالم الثالث.



#محمد_ضياء_عيسى_العقابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الإرهاب بحاجة لتبريراتك يا ممثل الأمم المتحدة؟
- لماذا تهينان شعب العراق يا أسامة ويا مسعود؟
- أوباما أراد علاوي رئيساً للجمهورية2/2
- أوباما أراد علاوي رئيساً للجمهورية2/1
- إعتراف صريح بالإصرار على إدامة الأزمة
- إذا جرى إستجواب رئيس الوزراء فماذا نتوقع؟
- هل لدى العراق حكومة ومجلس نواب أم حكومتان بدون مجلس نواب؟
- هل زُورت إنتخابات 7 آذار 2010 البرلمانية لصالح الصدريين أيضا ...
- هل الخوف من دكتاتورية قائمة أم من دكتاتورية قادمة؟
- أسئلة وملاحظات جديرة بالإهتمام أوجهها للتيار الصدري
- الكهرباء آتٍ بعد عام ولا ينتظر المهدي المنتظر!!
- تحذير شديد إلى السيد مقتدى الصدر ونواب تياره الأربعين
- مؤتمر التجمع العربي لنصرة الشعب الكردي أخفق في مسعاه
- طيارات بلا طيار للعراق موضوع خطير
- أشجع طفل في القرن العشرين!!
- إستحالة سحب الثقة أم الإنقلاب العسكري هو المانع يا صدريون؟
- إغراء التيار الصدري إلى اللعب بالنار
- ملاحظات حول تصريحات السيد مقتدى الصدر
- المتشبثون بالقشة في قضية الهاشمي
- تعقيب على مقال: -نوري المالكي وعبد الكريم قاسم بين زمنين-


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - أرفضوا مخصصات القرطاسية إنها مكيدة أيها النواب