أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - أشجع طفل في القرن العشرين!!














المزيد.....

أشجع طفل في القرن العشرين!!


محمد ضياء عيسى العقابي

الحوار المتمدن-العدد: 3737 - 2012 / 5 / 24 - 09:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



"وقد استطردت الصحيفة بوصف ابن نجل صدام حسين بأن شجاعته لا يمتلكها إلا قلة نادرة ممن هم في عمره في المرحلة الراهنة" – من صحيفة النيويورك تايمز.
بالنسبة لبعض الغربيين ومن وجهة نظر تقنية بحتة، قد يُعتبر عمل(1) الطفل مصطفى قصي صدام حسين "شجاعةً". أما أن يكون أشجع طفل فهذا رأي سخيف؛ والأسخف جداً إعتبارُه الأشجع في القرن العشرين؛ وأسخفها طراً أن تعتبر الصحيفة دفاع مصطفى كان دفاعاً عن العراق. لقد كان في الواقع دفاعاً عن مملكة العائلة أو ضيعتها ودوابها، لأن نظام أبيه وجده وعمه الذي دفن الناس أحياء ومنهم الطفل تيمور في كركوك لا يمكن إلا أن يربي سادةُ النظام طفلَهم على حب الذات وليس حب الوطن بالمعنى الذي يفهمه المواطن العادي كما فهمه تيمور.
من هنا فأنا أشك في صحة تسمية موقف مصطفى ب "الشجاع"، لأن ما مرتسم في أذهاننا وأذهان العالم بأن الشجاعة مقترنة بنبل الهدف، والهدف هنا في حالة مصطفى هو السعي لإدامة حكمٍ دَفَنَ، من بين من دفن، الطفلَ تيمور حياً وكان سيدفن المئات مثله لو كتب للنظام أن يبقى أو يعود.
أعتقد أن هذه الآراء الثلاثة الأخيرة للصحيفة، ذاتُ دافع سياسي قد يرتبط بما يلي، علماً أنني مدرك لضرورة الإبتعاد عن "نظرية المؤامرة":
1- صحيفة النيويورك تايمز معروفة بكونها يمينية ومقربة من أوساط الشركات البترولية. (وهي الصحيفة ذاتها التي لجأ إليها الدكتور أياد علاوي وبعض رفاقه في قيادة "إئتلاف العراقية" فنشروا فيها إعلاناً يرقى إلى دعوة الأمريكيين إلى العودة إلى العراق لأن الرئيس أوباما تركه في حالة حرب أهلية حسب إدعائهم!!!).

2- لم تتجرع شركات النفط كأس هزيمتها في العراق بيسر، يوم تركته مضطرة، دون أن تحصل على "عقود مشاركة" إذ أحالت حكومة المالكي المشاريع النفطية بموجب "عقود خدمة" في جولات تراخيص علنية وشفافة حفظت مصالح العراق والشركات، علماً أن حكومتي العراق والولايات المتحدة قد عقدتا إتفاقاً ستراتيجياً قائماً على الصداقة والشفافية والإحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

3- قد ترمي الصحيفة ومن تمثلهم إلى مد حلفائهم في العراق، وهم الطغمويون(2) وحلفاؤهم الجدد(3)، بدعم معنوي، عبر ترويج فذلكة "حفيد صدام أشجع الشجعان"، وذلك لمواصلة العمل على الإطاحة بحكومة التحالف الوطني ومريديه من الكتل السياسية المختلفة. أعتقد أن ما نشهده، هذه الأيام، من حراك سياسي مشبوه المقاصد ومتوتر تطغي عليه لغة المهل وسحب الثقة في إجتماعي أربيل والنجف وقريباً في الموصل، هو مظهر من مظاهر الفعل المصلحي غير المشروع الذي يستهدف الديمقراطية العراقية بالصميم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1): نشر موقع "عراق القانون" تقريراً بتأريخ 23/5/2012 أقتبس منه ما يلي:
" اختارت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الطفل مصطفى ابن المقبورين قصي صدام حسين كأبرز طفل في القرن العشرين , وذلك بالنظر إلى القدرة التي أبداها في مقاومة قوى الاحتلال الأمريكي أثناء محاصرتهم له في أحد بيوت مدينة الموصل مع والده قصي وعمه عدي ، حيث قتل الطفل مصطفى 13 جنديا أمريكيا بسلاح قناص ، وقد استطردت الصحيفة بوصف ابن نجل صدام حسين بأن شجاعته لا يمتلكها إلا قلة نادرة ممن هم في عمره في المرحلة الراهنة، وعلى الرغم من صغر سن مصطفى الذي بلغ حين مقتله 14 عاما إلا أنه قاوم ببسالة حتى النهاية حتى بعد مقتل والده وعمه أمام عينيه خلال المعركة التي استمرت لست ساعات متواصلة واستخدمت فيها قوات الاحتلال الأمريكي الصواريخ المضادة للدروع...."
(2): للإطلاع على مفاهيم: "الطغمويون والنظم الطغموية" و "الطائفية" و "الوطنية"، برجاء مراجعة الرابط التالي:
http://www.qanon302.net/news/news.php?action=view&id=14181
(3): وهم تحديداً: الحزب الديمقراطي الكردستاني والتيار الصدري.



#محمد_ضياء_عيسى_العقابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إستحالة سحب الثقة أم الإنقلاب العسكري هو المانع يا صدريون؟
- إغراء التيار الصدري إلى اللعب بالنار
- ملاحظات حول تصريحات السيد مقتدى الصدر
- المتشبثون بالقشة في قضية الهاشمي
- تعقيب على مقال: -نوري المالكي وعبد الكريم قاسم بين زمنين-
- تعقيب على مقال: -تحذير: الحل الوطني أم الأقلمة والتدويل-
- القمة العربية أوجعت قلوب البعض
- المرحوم ناجي طالب يذكرنا بالطائفية
- ثانية وثالثة: أين وطنية بعض العراقيين من وطنية المصريين؟
- الحسابات التكتيكية اللعينة
- مفاتيح فهم وترقية الوضع العراقي
- هل مشاكل العراق قليلة لتزيد فيها يا سيد مقتدى؟
- إئتلاف العراقية يطالب بإقالة وزير الكهرباء
- شهداء وجرحى ودماء: قالوا كل شيء ولم يقولوا المفيد
- من كان وراء محاولة إغتيال قائد شرطة البصرة؟
- الديماغوجيون
- ما هكذا الولاء يا دكتورة ندى
- نبوءة نوري السعيد تحققت يوم 8 شباط الأسود
- السيد طارق الهاشمي يهذي بتأثير حمّى إفتضاح أمره
- لماذا موقفا (منظمة الهيومان رايتس ووج) وصحيفة (الغارديان) غر ...


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - أشجع طفل في القرن العشرين!!