أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - طيارات بلا طيار للعراق موضوع خطير















المزيد.....

طيارات بلا طيار للعراق موضوع خطير


محمد ضياء عيسى العقابي

الحوار المتمدن-العدد: 3745 - 2012 / 6 / 1 - 12:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طيارات بلا طيار للعراق موضوع خطير
محمد ضياء عيسى العقابي
كتب السيد صائب خليل مقالاً بعنوان " طائرات بلا ضمير 1- تحترف التجسس"(1).
الموضوع مهم وخطير وتحية للأخ صائب على جهوده القيمة في جمع وتحليل المعلومات المفيدة.
لما قرأتُ خبر موافقة أمريكا على بيع طائرات بلا طيار للعراق إنتابني شك في الموضوع، وبعد قرائتي مقال الأخ صائب خطرت ببالي فكرة سمعناها قديماً ربما لم تكن صحيحة في حينها لكنها يمكن أن تكون صحيحة جداً، هذه الأيام، بالنسبة للطائرات بلا طيار وهي إحتمال تركيب آلات رصد وإرسال خاصة دقيقة ومخفية بعناية ترسل معلومات معينة (حول إيران مثلاً، إلى جانب رصد منصات النفط العراقية في الخليج وهو الهدف المعلن لها) إلى أمريكا أو إحدي مراكز الإستقبال في السعودية أوقطر أو الكويت أو إسرائيل أو في السفارة الأمريكية ببغداد أو حتى للأقمار الصناعية التجسسية (التي قد تكون أقل دقة من الطيارات الأقرب إلى المواقع المرصودة).
أنا لستُ هنا معنياً بالصراع الأمريكي الإسرائيلي الإيراني بل أريد تجنيب العراق التورط في مشاكل مع الجيران دون مبرر؛ فقد عانى الشعب العراقي معاناة أصابت القلة القليلة في هذه الدنيا وهو يمتلك الإمكانات القادرة على توفير العيش الكريم لنفسه.
الإستعانة ب"نظرية المؤامرة" قد تكون مجديةً في بعض الحالات، وفي الحالة العراقية بالذات، وكما يلي:
- لماذا لم تستخدم أمريكا طائراتها بلا طيار في رصد النشاط الإرهابي الذي لعب دوراً كبيراً في تخريب الشبكة الكهربائية العراقية إذ قال وزير الكهرباء السابق السيد وحيد كريم بأن الإرهاب قد دمر (5000) برجاً كهربائياً؟ وكذلك الحال بالنسبة لخطوط نقل الوقود لتغذية المحطات الكهربائية.
بل على العكس، رفض الأمريكيون مشروعاً تقدمت به إدارة حماية المنشآت الكهربائية يرمي إلى مراقبة ووقاية المنشآت الكهربائية وخطوط نقل الوقود إليها ونقل الطاقة منها بإستخدام الوسائل التقنية الحديثة وهو ما كان ليكلف أكثر من مليوني دولار، وذلك حسب إفادة العميد مسؤول حماية المنشآت الكهربائية في فضائية الحرة عام 2005.
إذا كانت دوافع هذا الرفض الأمريكي غير واضحة إن كانت لغرض سيء أو لسبب وجيه، فقد أزال عنه الشك وقطعه باليقين الدكتور أحمد الجلبي في مقابلة له مع الإعلامي الدكتور حميد عبد الله قبل أشهر قليلة من الآن حيث قال الجلبي بأن رئيس الوزراء السيد المالكي، عند أول أيام توليه منصبه كرئيس لمجلس الوزراء، قال في إجتماع ضم العراقيين والأمريكيين بأن أولى أولوياته هما مكافحة الإرهاب وتوفير الكهرباء؛ فما كان من الجنرال كيسي إلا ورد عليه مباشرة بالقول: إنسَ الكهرباء. وقد كررها مرتين حسب قول الدكتور الجلبي.
- لماذا لم يؤسس الأمريكيون، أثناء سيطرتهم على الملف الأمني في العراق، نظاماً لرصد وتفتيش السيارات من الجو قبل وصولها نقاط التفتيش العسكرية في الطرقات الخارجية وفي مداخل المدن وفي شوارعها الداخلية، بدلاً من نظم التفتيش التقليدية التي تسببت في الإزدحامات والإختناقات ما جعل الناس يكفرون خاصة أيام الحر؟ وهذا معمول به في دول الخليج مثلاً.

هل كان هذا سيكلف أكثر من مليار من الدولارات كحد أقصي علماً أن عشرات المليارات من الدولارات العراقية قد فُقدت على أيدي الأمريكيين لصالح الفاسدين والمخربين.
(لقد شهدتُ إحدى جلسات مجلس النواب العراقي عام 2011 التي إستُضيف فيها رئيس ديوان الرقابة المالية السيد عبد الباسط تركي حيث أشار نواب بما لا يقبل الشك إلى السيد أياد علاوي بكونه تلقى مبلغ مليار وثلث المليار دولاراً نقداً من الحاكم المدني الأمريكي السيد بول بريمر دون وصولات. وحدثني صديق أثق به أن خاله، وهو أحد مساعدي السيد علاوي، قد صحبه في جولة إلى كركوك في تلك الأيام وشهد كيف كان الدكتور علاوي يوزع الأموال على زعماء القبائل هناك، والكلام كان قبيل إنتخابات كانون ثاني عام 2005!!).

أكرر بأن أمريكا ورغم مساعدتنا، عبر تطابق المصالح الجزئية، على التحرر من نظام البعث الطغموي(2)، الذي بلغ من الجبروت حتى أصبح غير قادر على الإطاحة به إلا على يد الله أو أمريكا، وساعدتنا على بناء نظام ديمقراطي هو الأكثر تطوراً في المنطقة العربية، إلا أنها كانت ترمي إلى المضي أبعد نحو تنفيذ أهدافها الستراتيجية من وراء إحتلال العراق لولا وقوف حكومتي الجعفري والمالكي الوطنيتين الديمقراطيتين بوجهها.
لذا سعت الولايات المتحدة منذ الأيام الأولى إلى تفتيت التحالف الستراتيجي بين الإئتلاف العراقي الموحد وبعده التحالف الوطني والكتل الكردستانية؛ ومن ثم تفتيت التحالف الوطني وتشتيت جماهيره.
كان شل عجلة الإعمار وعدم معالجة قضايا الفقر والبطالة وإدامة مشكلة نقص الطاقة الكهربائية عبر "حلفائهم" في إئتلاف العراقية الذين تناغموا مع الإرهاب وعرقلوا دور مجلس النواب، كلها كانت إجراءات تخريبية مبرمجة لإحراج الحكومة العراقية التي يقودها التحالف الوطني وتأليب الجماهير ضدها والإطاحة بها، وتشتيت جماهير التحالف نفسسه.
لقد أثمرت الجهود التخريبية حتى بلغت حداً خطيراً تمثل بمحاولة إثارة ضجة مفتعلة عنوانها سحب الثقة من حكومة المالكي لكنها تهدف، أساساً، إلى إدامة حالة القلق والإرباك في الوضع العام وعرقلة جهود الإعمار والتنمية بغض النظر عن حقيقة إحتمال عدم توفر إمكانية سحب الثقة على الأغلب.
أعتقد أن كل هذا يجري بدفع من شركات النفط وحكام السعودية وقطر وتركيا وقد فضحت تورط بعض هذه الجهات صحيفة البولوتيكو الأمريكية ومحطة إذاعة أوستن النرويجية.
يستدعي هذا من الحكومة العراقية إلتزام جانب الحيطة والحذر وعدم التورط في أعمال تجسسية محتملة ضد إيران لأننا بغنى عن المشاكل، فكفانا ما عندنا من دوخة الرأس.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1): للإطلاع على مقال السيد صائب خليل، برجاء مراجعة الرابط التالي:
http://www.qanon302.net/news/news.php?action=view&id=17237

(2): للإطلاع على مفاهيم : "الطغمويون والنظم الطغموية" و "الطائفية" و "الوطنية" برجاء مراجعة الرابط التالي:
http://www.qanon302.net/news/news.php?action=view&id=14181



#محمد_ضياء_عيسى_العقابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أشجع طفل في القرن العشرين!!
- إستحالة سحب الثقة أم الإنقلاب العسكري هو المانع يا صدريون؟
- إغراء التيار الصدري إلى اللعب بالنار
- ملاحظات حول تصريحات السيد مقتدى الصدر
- المتشبثون بالقشة في قضية الهاشمي
- تعقيب على مقال: -نوري المالكي وعبد الكريم قاسم بين زمنين-
- تعقيب على مقال: -تحذير: الحل الوطني أم الأقلمة والتدويل-
- القمة العربية أوجعت قلوب البعض
- المرحوم ناجي طالب يذكرنا بالطائفية
- ثانية وثالثة: أين وطنية بعض العراقيين من وطنية المصريين؟
- الحسابات التكتيكية اللعينة
- مفاتيح فهم وترقية الوضع العراقي
- هل مشاكل العراق قليلة لتزيد فيها يا سيد مقتدى؟
- إئتلاف العراقية يطالب بإقالة وزير الكهرباء
- شهداء وجرحى ودماء: قالوا كل شيء ولم يقولوا المفيد
- من كان وراء محاولة إغتيال قائد شرطة البصرة؟
- الديماغوجيون
- ما هكذا الولاء يا دكتورة ندى
- نبوءة نوري السعيد تحققت يوم 8 شباط الأسود
- السيد طارق الهاشمي يهذي بتأثير حمّى إفتضاح أمره


المزيد.....




- -ألف دولار مقابل الترحيل الذاتي-.. عرض من إدارة ترامب للمهاج ...
- ترامب وأردوغان يبحثان ملفات أوكرانيا وسوريا وقطاع غزة
- السودان: انفجار ثان في خزانات بورتسودان بعد ضربة نسبت إلى ال ...
- إدارة ترامب تجمد مليارات الدولارات من منح جامعة هارفارد
- عمدة موسكو: الدفاعات الجوية الروسية أسقطت 19 مسيرة أوكرانية ...
- باكستان ترفض اتهامات الهند لها بشأن صلتها بهجوم كشمير
- إدارة ترامب: هارفارد لن تتلقى أي منح حتى تلبي مطالب البيت ال ...
- ويتكوف: واشنطن تعمل على ترتيب جولة رابعة من المحادثات النووي ...
- وزير الخارجية الإيراني وقائد الجيش الباكستاني يبحثان التحديا ...
- شركات طيران دولية تمدد تعليق رحلاتها إلى إسرائيل بسبب الصارو ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - طيارات بلا طيار للعراق موضوع خطير