أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نزار جاف - الحکم السوري : تعددت الاسباب والموت واحد














المزيد.....

الحکم السوري : تعددت الاسباب والموت واحد


نزار جاف

الحوار المتمدن-العدد: 1123 - 2005 / 2 / 28 - 08:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


هل هي الصدفة أن تتوالى فتح ملفات من العيار الثقيل ضد سوريا، من قبيل التحقيق الدولي في إغتيال الحريري، و مسألة القوات السورية في لبنان وحقيقة الدور السوري هناک، و علاقة سوريا بدعم و تمويل الارهاب المنظم ولاسيما من خلال الاعترافات الاخيرة التي بثتها إحدى محطات التلفاز العراقية و التي تبين بجلاء تورط سوريا في العمليات الارهابية في العراق، وفوق کل هذا مسألة حقوق الانسان في سوريا والوضع الاکثر من سئ لکورد سوريا والذي يتفاقم سوءا مع إستمرار التجاهل الرسمي لأبسط الحقوق الاساسية لهم. فتح کل هذه الملفات تزامن مع تنسيق دولي يقترب من شبه الاجماع على إستمرار الضغط الدولي الجدي على الحکم السوري من خلال التلويح بالعقوبات التي"وکما يعلم الحکم لاسوري قبل غيره" سوف لن يقف المجتمع الدولي عندها کسقف نهائي للضغط على سوريا. ولعل بروز دور الوساطة المصرية ـ السعودية خلال مدة وجيزة من تزايد الامتعاض الدولي ضد سوريا، يکشف بوضوح أن القضية ليست مجرد سحابة صيف عابرة في أفق العلاقات بين سوريا و المجتمع الدولي وإنما هي صفحة تزداد قتامة و تعقيدا مع مرور الزمن. ويفسر المراقبون و المحللون السياسيون في المنطقة التلويح السوري بالانسحاب التدريجي من لبنان من خلال إتفاقية الطائف، أنه إشارة قوية أن سوريا قد فهمت و إستوعبت مضمون الرسالة الدولية. إلا أن الغرب ولاسيما الولايات المتحدة الامريکية وعلى لسان الرئيس بوش لاتکتفي بإنسحاب الجيش السوري فقط وإنما سحب وتفکيک الخلايا المخابراتية السورية المتواجدة بکثافة على الساحة اللبنانية. رغم أن الدور الموکل بالقاهرة و الرياض لم يأت تلقائيا من ذاته، وإنما جاء بإيعاز دولي محدد. وقد يحاول الرئيس مبارک حث القيادة السورية على الاستجابة الکاملة للمطالب الدولية و عدم تکرار النموذج العراقي أو الافغاني في التعامل مع القرارات الدولية وخصوصا التي تحظى بشبه إجماع دولي کما هو الحال مع الملف السوري. لکن الذي يزيد الوضع وخامة و ينبئ بسير الاحداث في سياق قد لاينتهي بالخير للحکم السوري، هو أن الحکم السوري لجأ داخليا للعزف على نغمة " إتهام إسرائيل" بإغتيال الحريري و توريط سوريا بذلک، وهي في واقع الامر نغمة قد لاتکون نشازا فقط و إنما بعيدة عن فن تنسيق و ترتيب النوتات الموسيقية حتى. ويأتي غباء الاعلام السوري الرسمي في سعيه الحثيث لجر القدم الاسرائيلية الى الوحل اللبناني، متناسية أنه لو کان هناک أساسا ثمة دور إسرائيلي في القضية لکان التحرک الدولي قد إتخذ سياقا آخرا. ناهيک أن الدبلوماسية الاسرائيلية النشطة المتحرکة صوب المزيد من إحلال فرص السلام في المنطقة، قد أعطت إنطباعا للمجتمع الدولي أن الدولة العبرية جادة في مساعيها السلمية. من هنا تأتي الاتهامات السورية لإسرائيل مجردة من کل الحيثيات المطلوبة وقد يراها المجتمع الدولي نوعا من المراوغة السورية للاستفادة من الوقت و تبريد سخونة الموقف الدولي ضدها، وهو ماسيقود حتما الى فهم سلبي أکثر إسودادا للنية السورية من التعاون مع الجهود الدولية المبذولة لحلحلة المشکلة وبالتالي قد يقود الى موقف أشد تصلبا من سوريا. وربما تکون سوريا بإنتظار روسيا کي تساعدها للوقف بوجه العاصفة الهابة بوجهها دوليا، لک هذه الاخيرة حتى ولو دخلت اللعبة فإن دورها سوف لايتجاوز الدور الذي مارسته لصالح الحکم العراقي البائد وهو يعني أن الجعبة الروسية لاتحتوي مايفيد الهم السوري. ورغم کل شئ فأن الاذعان السوري للمطالب الدولية هو في حد ذاته الاقرار السوري الرسمي بالاتهامات الموجهة لها، وهو بداية النفق المظلم الذي يبدو أنه قد جاء دور دمشق لدخوله!



#نزار_جاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الکورد بين التأريخ و العرق و الدين
- ترکيا و الهم الکوردي : قواعد اللعبة قد تکتمل بإستثناءاتها
- سمير عطا الله مترنيخا للشيعة والکورد
- إغتيال الحريري : سوريا نحو المصيدة
- الانتخابات العراقية لها مقال مع کل مقام
- الحيوان في الشرق هل له حقوق أم إنه لاشئ؟
- قمة شرم الشيخ : العبرة على الارض وليست في الخيال
- ماذا لو لم يتم إنتخاب الطالباني لأي منصب سيادي في العراق؟
- الادب النسوي بين واقع وجوده و وهم عدم وجوده
- زيارة کونداليزا رايس الاخيرة لأنقرة : ترکيا في إنتظار کودو
- إيران و الفصل الحاسم من مسرحية العراق الجديد
- ترکيا و الشأن العراقي..تفسير الماء بالماء
- لماذا طارت الفتاة صوب مکة بالذات؟
- رياح التغييرفي العراق ... والسباق العکسي للإعلام العربي مع ا ...
- الفتاة الطائرة عادت من مکة الى أربيل بصفة حاجة
- بعد العراق...الانتخابات القادمة في أية عاصمة- شرق ـ أوسطية - ...
- نهاية فوکوياما و سنن محمد باقر الصدر والتأريخ الانساني المست ...
- ترکيا..من الزعامة الاسلامية الى اللهاث خلف العرقية
- المنطقة و الانتخابات العراقية..التوجس من التجربة أو من إنعکا ...
- ترکيا و کرکوک... ماذا في اليد وماذا على الشجرة؟


المزيد.....




- لبنان.. لقطات توثق لحظة وقوع الانفجار بمطعم في بيروت وأسفر ع ...
- القبض على الإعلامية الكويتية حليمة بولند لاتهامها بـ-التحريض ...
- مصر.. موقف عفوي للطبيب الشهير حسام موافي يتسبب بجدل واسع (صو ...
- -شهداء الأقصى- التابعة لـ-فتح- تطالب بمحاسبة قتلة أبو الفول. ...
- مقتل قائد في الجيش الأوكراني
- جامعة إيرانية: سنقدم منحا دراسية لطلاب وأساتذة جامعات أمريكا ...
- أنطونوف: عقوبات أمريكا ضد روسيا تعزز الشكوك حول مدى دورها ال ...
- الاحتلال يواصل اقتحامات الضفة ويعتقل أسيرا محررا في الخليل
- تحقيق 7 أكتوبر.. نتنياهو وهاليفي بمرمى انتقادات مراقب الدولة ...
- ماذا قالت -حماس- عن إعلان كولومبيا قطع علاقاتها الدبلوماسية ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نزار جاف - الحکم السوري : تعددت الاسباب والموت واحد