أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي العباس - قبل خراب مالطه














المزيد.....

قبل خراب مالطه


سامي العباس

الحوار المتمدن-العدد: 3851 - 2012 / 9 / 15 - 01:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سي مرسي يحاول ان يمسك بطيختين في يد واحدة: هل هو يحاول فعلا ام انه يتصنع ذلك ليعبر مخاضة الامساك بالسلطة؟
في ظل الاستيقاظ المتنامي للقوى الحديثة على فداحة الخطر الذي انجرت اليه وراء الربيع الديمقراطي تلد في كل من تونس ومصر اصطفافات مغايرة لما كانت عليه الامور بداية الحراك . ليس أفضل لمن التقط السلطة من ممارسة البروبغندا طالما أنها تضع الخصم المنافس في منطقة العماء الايديولوجي ,وتمنعه من بلورة مشروعه البديل مقدمة للتغلب عليه بتثبيت الكتفين . ما يمارسه سي مرسي "فهلوة" من طراز صعيدي . تستحق ردا كوميديا من عادل امام . فهل يفعل؟
الموضة الدارجة منذ سنوات في الفكر السياسي العربي تقديم شرط الحرية على شرط العدالة
.هذه الموضة نشأت كردة فعل على التجربة السوفييتية ومن نسج على منوالها في العالم العربي .أظن أن الحرية مشروطة بنجاح العلمنة .إذ من دونها تصبح حرية العودة إلى ماقبل الدولة ..التعقيدات الراهنة في المشهد السوري ,وليدة تصور الحرية كمارد يجب تحريره من القمقم ,كي يلبي كل مايطلبه السوريون ,مع أنه في الشروط المحلية الراهنة .لن يخرج من القمقم غير الأحزاب الدينية التي لن تكون في السسيولوجيا السورية غير أحزاب طائفية.
- العلمنة التي تراجعت مسيرتها منذ الثمانينات تحت تداعيات الإسلام السياسي الذي زود بوظائف استراتيجية "أمريكية " ووضعت الوهابية كل ثقلها النفطي والعقائدي في سبيل تعويمه على السطح السسيولوجي السوري ,أوصل اجتماعنا السياسي إلى هذا المأزق . ووضع الوطنية السورية في مخنق . ليس مرئياً بوضوح المخرج من هذا المخنق .لكنه قطعاً ليس ما يظنه الناشطون السياسيون "العلمانيون " :إسقاط النظام ولكل حادث حديث
لأن الديمقراطية مولود برجوازي ولأن راسمالية الدولة طريق التفافية حول معضلة التحول الرأسمالي في عصر الامبريالية. لذلك تتصاعد الحاجة للديمقراطية- التي طوي ملفها لعدم الحاجة اليه في ظل غياب او ضعف حاملها البرجوازي – بتصاعد حجم القطاع الخاص المنافس لقطاع الدولة في النشاط الاقتصادي . يطوي اليسار الاشتراكي هذه الحقائق ويتشارك مع الاسلام السياسي في بروبغندا تصور الديمقراطية كجنة سيدخلها الشعب بقدمه اليمنى . الحاجة الى المشاركة السياسية كثمن للمشاركة الاقتصادية هي ديناموا التحول الديمقراطي . الا ان نضوج هذا الشرط الموضوعي يحتاج لنضوج في الوعي يرافقه او يتقدم عليه ويتحول الى ادلوجة مهيمنة . لايكون الكوكتيل المتعدد الجنسيات للاسلام السياسي بأطيافه ولليسار ايضا بأطيافه بيئة صالحة لانبثاق مثل هذا الوعي . لذلك يتعثر التحول او يزحط الى مخارج جانبية تعيد انتاج الاستبداد بتقنيعه. .
على الفيسبوك وعلى الفضائيات يظهر معارض لاتعرف : صوته من فمه أم من مكان آخر . وتعثر على اصطفافات حادة لا تقبل في حقها كلمة لو . فلا فارقا نوعيا في مستوى اليباس العقلي بين المتأسلم أو ا لمتمركس . الكل مصاب بما أسميه :صرما لوجيا .أي حالة تثبت الرؤوس على فكرة حتى ولو أكلت مليون صرماية . وهناك أيضا الكثير من الثوار ظل لسنوات كالعلقة على جسد النظام . امتص ما طاب له ....وهو الآن ينقل الولاء الى من يظن انه صنبور المنافع . هذا الكوكتيل -بعون الله- سينقل سورية الى واحة الديمقراطية بضمانة الثنائي حمد وموزة.
هناك فتح الباب لممارسة الديمقراطية .وهناك القدرة على ممارستها . بمن نبدأ ؟ هذا سؤال يشبه :من الأول البيضة أم الدجاجة . الآن حسمنا أمرنا وبدأنا فتح الباب وعلى الجميع أن يباشر التعلم . نحتاج لوقت ؟ نعم . ونحتاج أيضا لتكتل كل القوى التي لديها شيئا من الوعي الديمقراطي لحماية التجربة . هذه ما يمكن تسميته بالمرحلة الانتقالية ,وليس مجلس استنبول الانتقالي . هذا مجلس لنقلنا ان استطاع الى الاستبداد الديني . أي من الدلف الى تحت المزراب . ولنا فيما حولنا اسوة



#سامي_العباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخروج من الدوامة
- حوار مع من؟؟
- هل الاستبداد مسؤول عن كل بلاوينا؟
- صندوق الاقتراع
- في الشروط التي تحكمت بحداثتنا
- من تاريخنا العياني
- بين الاصلاحين:السياسي والديني
- حول صدوعنا اللاهوتية
- بين الديمقراطية والاستبداد السياسي
- ردود على ملاحظات اسمهان كيلو
- حول لقاء سميراميس
- الاستاذ طارق عزيزه
- السيد ارجوان الشامي
- الى معارضة تقول ان المجلس الوطني لايمثلني
- الاستاذ أحمد م الأحمد :
- رد على منير الخطيب :الوطنية السورية والبضاعة الروسية
- الفكرة في الإستعمال
- رد على فواز طرابلسي
- أية آفاق تنتظر الوضع السوري ؟.
- في المشهد العربي الراهن


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي العباس - قبل خراب مالطه