أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي العباس - الفكرة في الإستعمال














المزيد.....

الفكرة في الإستعمال


سامي العباس

الحوار المتمدن-العدد: 3804 - 2012 / 7 / 30 - 09:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الفكرة في الإستعمال
مالذي يطرأ على الفكرة عند وضعها في الإستعمال ؟
للجواب على هذا السؤال ,ينبغي تفحص المآلات المتشابهة للأفكار الكبرى .سواء تلك التي ادعت لنفسها نسباً إلهياً "الأديان السماويه " .أو تلك التي تواضعت ,فنسبت نفسها إلى الإنسان في مغامرته المعرفية المستمرة حتى تاريخه .
قبل الجواب ينبغي التحوط ,بترسيم الحدود بين التوصيف والتقييم لمنع الإنزلاق نحو التقييم
ترى هل يمكن ذلك ؟
أشك أننا نستطيع أكثر من وضع لوائح تحذير على الطريق ,ليست مضمونة النتائج .
من تاريخ الأفكار الكبرى التي وضعت في الإستعمال يمكن رصد هذه السيرورة : من الفكرة إلى الأيديولوجيا إلى الموت بتصلب الشرايين .
إذا افترضنا أننا لانقع في توصيفنا لهذه السيرورة تحت إكراهات نظرية "موت الأيديولوجيا "الرائجة في أوساط الليبرالية الأيديولوجية ,الغارقة في أفراح النصر على الماركسية الأيديولوجية ,فسنخطوا الخطوة التالية باتجاه تفحص الشروط التي تحيط بسيرورة الفكرة .
في موضع آخر سبق وأن نوهت إلى الفواتير التي تدفعها الفكرة على طريق الوصول إلى القطاعات الواسعة من البشر أرتبها كما يلي :
1- التبسيط : لكي تصبح قابلة للفهم من قبل ما يمكن تسميته بالمتوسط العقلي للجمهور .
2- ترسيم التخوم ,لكي تعمل آلية الإنحياز بطاقتها القصوى . الإنحياز يشترط الوضوح .
3- إذا عكسنا الإتجاه ,يصبح الإلتباس يفضي إلى الشك .والشك يفضي لإعادة طرح الأسئلة
4- كثرة الأسئلة يعرقل آلية الإنحياز من أن تنجز عملها إلى المستوى الذي يسمح بتشكل حامل سسيولوجي للفكرة .إذاَ تقلص القدرة على طرح الأسئلة هي الفاتورة الثالثة ..
بشكل عام فإن ضريبة الوصول إلى قطاعات واسعة من البشر كي بتشكل حامل سسيولوجي للتغيير.ستدفعها الفكرة على شكل تقلص محتواها المعرفي واستيلاد مناخ طارد للأسئلة .
الفكرة عندما تتحول إلى نص متداول تصبح ملكاً للمتداولين وشرطهم العقلي .وهي نفس الشروط التي تتحكم بمصير الفكرة لجهة قابليتها للمساهمة في التغيير . فالوسط المتلقي يحدد ما يسميه محمد أركون "سسيولوجيا النجاح والفشل "
أليس في هذا مختصر لتاريخ محنتنا ؟



#سامي_العباس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد على فواز طرابلسي
- أية آفاق تنتظر الوضع السوري ؟.
- في المشهد العربي الراهن
- أزمة الحداثة -العنف ، السياسة ، الايديولوجية
- رسائل شفهية أم رحلة إلى طفولة سورية
- على مفترق الطرق
- إمرة المفضول بوجود الأفضل:
- فشل التغريب الخالص
- لجنة تقصي زنادقة ؟أم لجنة قضم زنابقة ؟
- بين إشكالية الأقليات وإشكالية الحداثة
- ازدواجية المرجعيات :مرض الحداثة العربية
- إتجاهات السير في طابقي البنية العربية
- فتح الفلسفات على بعضها كلود ليفي ستروس نموذجاً
- بين حنا مينه وأورهان باموق
- فاتحة أمي
- صرما لوجيا: عينة سريرية من جائحة عامة
- في إعادة تموضع الماركسية في العالم الثالث
- حاجات الشعر
- رسائل وتعليقات على مقالات لزياد الرحباني في جريدة الأخبار ال ...
- ذكريات من ظهر البيدر


المزيد.....




- الجيش الإيراني: الحكومة الـ14تسعى بعزيمة راسخة نحو تقدم إيرا ...
- مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى ويؤدون طقوسا تلمودية
- كنيسة سان جورج مركز الطائفة الأنجليكانية في القدس
- -مؤتمر غزة- يقدم إحاطة تاريخية وسياسية حول المسجد الأقصى
- دعوات لحل تنظيم الإخوان في سوريا.. هل تلجأ دمشق إلى حظره؟
- 57 دولة اسلامية تدين -إسرائيل- وتطالب بحلول فورية
- سوريا ـ الزعيم الروحي حكمت الهجري يطالب بـ-إقليم منفصل- للدر ...
- أحمد الشرع: لست امتدادا لأحزاب أو تنظيمات إسلامية ولا أرتبط ...
- عراقجي يدعو الدول الإسلامية لاتخاذ أربعة إجراءات حاسمة ضد إس ...
- مندوب فلسطين الأممي يوجه نداء للدول الإسلامية: أفعالنا اليوم ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي العباس - الفكرة في الإستعمال