أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي العباس - الاستاذ أحمد م الأحمد :














المزيد.....

الاستاذ أحمد م الأحمد :


سامي العباس

الحوار المتمدن-العدد: 3808 - 2012 / 8 / 3 - 12:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شكرا لردك المهذب والودود . ولا أستطيع حيال ذلك غير الاعتذار لك على لهجة السخرية التي لامست بها ما تجده أنت ملفا هاما : الملف الطائفي . لست أقل اهتماما منك بهذا الملف .بل أدعي أنني كرست من نفسي نموذجا جاذبا لمن يريد الخروج من قوقعته الطائفية . لكن ما اجده موضع خلاف بيننا هو تقدير كل منا لموازين القوى على الارض بين القطاع الحديث الذي امتص جرعات متفاوتة من الحداثة العقلية ,وبين القطاع الذي يواصل النوم على روثه العقلي قرير العين . أظن ياصديقي اذا أخرجنا من معادلة القوة :الدولة بسلطتها ومؤسسات العنف فيها فان العرعور قادر على رسم مصير سورية . أنت كما فهمت تقيم خارج الوطن .وتصلك المعلومات عنه عبر فلتر وسائل الاعلام المعروفة التوجهات والوظيفة والتمويل . ما جرى في حمص عشية التصويت في مجلس الأمن فضيحة أخلاقية وجريمة بحق الانسانية . عصابات العرعور والشقفة صفت بدم بارد اربعين مخطوفا ونيف تعرف على معظمهم أقرباؤهم: من صورهم العارية المعروضة على العربية والجزيرة كقتلى لقصف دبابات النظام . لكأن قذيفة الدبابة حريصة على تشليح القتيل ثيابه لكنها لم تستطع فك القيد من يديه .. لايوجد في حمص أي دبابة بشهادة عشرات الأقارب والمعارف من سكان حمص ,وبشهادة مراقبي الجامعة العربية .ومع ذلك تجد من يقاوح على طريقة :عنزة ولو طارت ..
يكفي ياصديقي أن تطرح على نفسك هذا السؤال : ماالذي لمّ عربان الخليج واسرائيل ودول الناتو على هدف واحد :اسقاط بشار الأسد . لاتقل لي أنها نصرة لحقوق الشعب السوري في الحرية والكرامة والعدل .
لاشك أن نظام رأسمالية الدولة في سورية قد استنفذ أغراضه "احداث التراكم الرأسمالي البدئي " والنظام السياسي الذي قاد هذه المرحلة أصبحت الحاجة لتغييره مطلبا تتحشد حوله مصالح داخل النظام وخارجه . وربما أن ما يجري من استنفار الاسلام السياسي لتجييش الغوغاء الدينية هو الاستراتيجية الأمريكية لقطع الطريق على ارهاصات الاقلاع نحو مرحلة جديدة من التحولات الاقتصادية –الاجتماعية تقودها هذه المرة في سورية وغيرها من العالم العربي –الاسلامي : طبقة برجوازية واعية بذاتها ولذاتها .
ما يعده الأمريكيون وحلفائهم وهابيوا الخليج لسورية هو تحويلها الى افغانستان .جاذبة للقتلة والتكفيريين من شتى اصقاع العالم الاسلامي .بينما نخبتنا "اليسارية " تتابع زقزقتها على أغصان يجري نشرها لألقائها في الحرائق الدينية والطائفية التي يجري تعميمها أمريكيا بواسطة الاسلام السياسي ..
بقيت نقطة واحدة في هذا الحديث : حكايتك العلوية يوجد آلاف الحكايا التي تدحضها .ومن كل الطيف الديني والطائفي والاثني في سورية . قليلا من الموضوعية في تناول النظام يجعل حكايتك بلا وظيفة هجائية . لاتستطيع أن تحول حالة ظلم فردية الى حالة عامة . دون ذلك مئات المشافي والمستوصفات المجانية وآلاف المدارس والمعاهد والجامعات شبه المجانية .دون ذلك الخبز والسكر والرز شبه المجاني .ودون ذلك زراعة هيئت لها أسباب النجاح لتجعل شعبنا في مأمن من سياسات الافقار والتجويع والحصارالاقتصادي المستمرة منذ منتصف السبعينات التي يمارسها علينا غرب امبريالي تقوده المافيات . كل ذلك لا يعني أن نظامنا السياسي بخير وأنه لايحتاج الى تغيير عميق بطال عملية انتاج السلطة وتداولها .ويطال عملية توزيع الثروة . ويعطي مزيد ا من الحريات السياسية لمن يستطيع ممارستها خارج الانحيازات الدينية والطائفية .. هكذا اقارب المشهد السوري والعربي الراهن .وشعاري : ينبغي أن لانذهب من تحت الدلف الى تحت المزراب .. آمل أن أكون قد وضحت نفسي جيدا . ولك شكري ومودتي .. أما باقي المعلقين فأغفر لهم شتائمهم . فقد تعلمت عليها ..
سامي العباس



#سامي_العباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد على منير الخطيب :الوطنية السورية والبضاعة الروسية
- الفكرة في الإستعمال
- رد على فواز طرابلسي
- أية آفاق تنتظر الوضع السوري ؟.
- في المشهد العربي الراهن
- أزمة الحداثة -العنف ، السياسة ، الايديولوجية
- رسائل شفهية أم رحلة إلى طفولة سورية
- على مفترق الطرق
- إمرة المفضول بوجود الأفضل:
- فشل التغريب الخالص
- لجنة تقصي زنادقة ؟أم لجنة قضم زنابقة ؟
- بين إشكالية الأقليات وإشكالية الحداثة
- ازدواجية المرجعيات :مرض الحداثة العربية
- إتجاهات السير في طابقي البنية العربية
- فتح الفلسفات على بعضها كلود ليفي ستروس نموذجاً
- بين حنا مينه وأورهان باموق
- فاتحة أمي
- صرما لوجيا: عينة سريرية من جائحة عامة
- في إعادة تموضع الماركسية في العالم الثالث
- حاجات الشعر


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي العباس - الاستاذ أحمد م الأحمد :