أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سامي العباس - حوار مع من؟؟














المزيد.....

حوار مع من؟؟


سامي العباس

الحوار المتمدن-العدد: 3841 - 2012 / 9 / 5 - 09:31
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لنتكلم بوضوح : حوار بين من ومن؟ العمود الفقري للمعارضة هو الاسلام السياسي بطرفيه الرئيسيين : الاخواني ووالوهابي . هل يمكن لسوري عاقل ان يسمح بادخال دبين الى بيت للخزف؟ سورية يااستاذ عادل محمود هي هذا البيت الجميل والهش . يحب ان يديره العقلاء . يجب ان نعترف ان نظاما بقي لاربعين سنة ونيف يدير هذا البيت بمستوى مقبول من تصريف الازمات هو نظام عاقل . اما معارضته فقد زاودت عليه من يساره "بتعميق الاشتراكية " -ونحن نرى الآن ما آل اليه اعلى المزاودين صوتا حينها " حزب رياض الترك "- ..ووضعه من يمينه امام الحرب الاهلية الطائفيه مرتين حتى الآن"الكوكتيل الاخواني – الوهابي " . هل يمكن لمعارضة عاقلة ان تفعل ذلك ؟ لقد شقت الازمة الراهنة المعارضة اليسارية الى ثلاثة تيارات : الاول قرر التخندق مع النظام دفاعا عن وحدة سورية . والثاني جلس على التلة منتظرا الى اين تميل الريح . والثالث باع نفسه للاسلام السياسي ومموليه الاقليميين والدوليين . لاطاولة حوار الا بين طرفين من جدلهما تشق سورية طريقها نحو الأفضل بالتدريج نحو مزيد من علمنة الدولة والمجتمع ليصبح الاخيرقادرا على المشاركة في انتاج السلطة وفي العمل السياسي خارج انقساماته الدينية والمذهبية ....ينبغي الاعتراف أن ما يجري في سورية بالاضافة للبعد الداخلي المتصل بالفساد وبتمركز الثروة وبالعجز عن استيعاب التطور الكبير للقوى المنتجة " اصبحت سورية من اكبر مصدري العمالة الاكاديمية او الماهرة ونصف الماهرة " اننا جزؤ من صراع دولي تحاول الولايات المتحدة الامريكية كسبه بالاستثمار في الاسلام السياسي الاخواني – الوهابي لوضع الاكثرية السنية في العالم الاسلامي في الجيب الامريكي .وهي قد حققت نجاحات في هذا الاتجاه منذ غياب عبد الناصر وهواري بومدين وموديبو كيتا واحمد سوكارنو ..عندما نضع ازمتنا في الدائرة الاوسع تصبح الحسابات مختلفة ويعاد النظر في الاولويات ... هل تفعل المعارضة العاقلة ذلك ؟؟؟
امتلكت مدننا على مدار التاريخ الاسلامي بنية تحتية للتدين لم يكن في الريف ما يوازيها " ينقل صقر ابو فخر عن المفكر السوري الراحل ياسين الحافظ- ابن دير الزور- اللذي كتب المنطلقات النظرية لحزب البعث ان مسجدا واحدا
كان كل ما هو موجود مابين دير الزور والبوكمال في اربعينات القرن الماضي . هذا يفسر الدور المقلوب للمدينة الاسلامية لجهة مالعبته المدينة الاوربية كمكان وبيئة عقلية انطلقت منها الحداثة . وهذا يفسر الانقلاب في الادوار بين المدينة والريف الذي حصل بدءا من منتصف القرن الماضي " تحول الريف الى خزان للحامل الاجتماعي الذي انجز ماعجزت عنه النخبة الحديثة المدينية : تعميق التحول الراسمالي على حساب الخلطة الخراجية- الافطاعية الموروثة " ويفسر ايضا ما يجري الآن تحت راية الربيع العربي من تصدر الاسلام السياسي كادلوجة استعادت هيمنتها على الرأي العام بفضل الضخ والانفاق الهائل على توسيع البنية التحتية للتدين لتطال الارياف الشاسعة والذي غطته ماليا الوفرة النفطية الوهابية/الخمينية. ادلوجة تعيد لحم ما فرقه الطابع الطبقي للصراع الذي امنت له احتياجاته الايديولوجية " ادلوجة القومية - الاشتراكية " التي نهض بها كولونيلات الارياف "من جزائر بومدين الى عراق احمد حسن البكر . التحالف الظاهر بين العائلات المقاطعجية التي يتحدر معظمها من أصول غير عربية وبين القاع الاجتماعي الذي انهكته فأخرجته السياسات النيو ليبرالية , لم يكن ليحدث بدون غطاء نسجته ادلوجة تعيد لحم التشققات الطبقية داخل الطوائف والمذاهب ..
بخصوص من يضطر جيشنا لقتلهم من- الارهابيين . لقدوضعنا الاسلام السياسي -الذي أعار كتفه للولايات المتحدة الامريكية ومخططاتها للبقاء على رأس نظام دولي ظالم للمجتمعات المتخلفة -أمام خيارين أحلاهما مر : الاستسلام والانضواء تحت راية السيد الامريكي وما يستتبع ذلك من احتراب طائفي وديني يفضي في احسن الاحوال الى التقسيم وفي اسوئها الى التطهير الديني والطائفي .أو المواجهة المفتوحة مع عدو يستخدم ضدك في حربه جزءا ممن تربطك بهم اواصر التاريخ والراسمال الرمزي والمصلحة المشتركة في الانعتزاق من نظام الهيمنة الامبريالي .نحن نعلم ان من يقتل على الهوية -منيما ضميره بهتاف الله اكبر - قد غسل مخه فقهاء الناتو أو من وضعتهم مشاربهم العقلية في وضع الحمير تحمل أسفارا . لاشك أن عدد من يقتل من "المجاهدين" ينعكس سلبا على قدرة البروبغندا الجهادية على جذب مزيد من المقاتلين للزج بهم في الحرب . نلمس ذلك بوضوح في البيئات المحلية المنتجة أو المتعاطفة مع الارهاب الطائفي .في كل الاحوال السرعة في الحسم العسكري ستقلص الفاتورة على مقلبي المواجهة . حينها وحينها فقط يمكن البدء باصلاح سياسي تحتاجه القطاعات العاقلة من الشعب السوري , بعيدا عن الضغوط الدولية ووفقا للمصالح الوطنية التي تحفظ ما انجزته سورية على طريق التفتح العقلي والتطور الاقتصادي والسياسي . لا ارى سبيلا للوصول الى ذلك بغير النصر ودحر التدخل العسكري الخارجي بشكليه المباشر اوغير المباشر



#سامي_العباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الاستبداد مسؤول عن كل بلاوينا؟
- صندوق الاقتراع
- في الشروط التي تحكمت بحداثتنا
- من تاريخنا العياني
- بين الاصلاحين:السياسي والديني
- حول صدوعنا اللاهوتية
- بين الديمقراطية والاستبداد السياسي
- ردود على ملاحظات اسمهان كيلو
- حول لقاء سميراميس
- الاستاذ طارق عزيزه
- السيد ارجوان الشامي
- الى معارضة تقول ان المجلس الوطني لايمثلني
- الاستاذ أحمد م الأحمد :
- رد على منير الخطيب :الوطنية السورية والبضاعة الروسية
- الفكرة في الإستعمال
- رد على فواز طرابلسي
- أية آفاق تنتظر الوضع السوري ؟.
- في المشهد العربي الراهن
- أزمة الحداثة -العنف ، السياسة ، الايديولوجية
- رسائل شفهية أم رحلة إلى طفولة سورية


المزيد.....




- سعيد يأمر باتخاذ إجراءات فورية إثر واقعة حجب العلم التونسي
- بايدن يخطئ مجددا و-يعين- كيم جونغ أون رئيساً لكوريا الجنوبية ...
- شاهد.. تايوان تطلق صواريخ أمريكية خلال التدريب على المقاتلات ...
- عشرات الجرحى جراء اصطدام قطارين في بوينس آيرس
- في أقل من 24 ساعة..-حزب الله- ينفذ 7 عمليات ضد إسرائيل مستخد ...
- مرجعيات دينية تتحرك قضائيا ضد كوميدية لبنانية بعد نشر مقطع ف ...
- شاهد.. سرايا القدس تستهدف الآليات الإسرائيلية المتوغلة شرق ر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لبلدة بشرق خان يونس
- واشنطن: -من المعقول- أن إسرائيل استخدمت أسلحة أميركية بطرق - ...
- الإمارات تستنكر تصريحات نتانياهو بشأن -مشاركتها- في إدارة مد ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سامي العباس - حوار مع من؟؟