أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم الصادق - لعبة البيادق














المزيد.....

لعبة البيادق


سالم الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 3849 - 2012 / 9 / 13 - 02:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مايلز كوبلاند مؤلف كتاب ( لعبة الأمم ) يكشف الكثير من خبايا السياسة الأمريكية وأنشطة المخابرات المركزية في أنظمة الدول في مختلف القارات ، ويفضح علاقات زعماء دول بارزين بهذه الدوائر السرية ، وكيف كانت تخطط وتنفذ بأيدي هؤلاء الحكام أهدافها .
يظن المواطن ( العربي )المغيَّب أن ما يحدث حوله بعيد عن الصفقات ، والمصالح العابرة للبحار بين القادة والساسة والدوائر السرية ، وأن قادته التاريخيين الذين نزلوا ( بقفة ) من السماء أنقى من أن تشوبهم شائبة ، أو تدنس أثوابهم البيضاء بقعة من الخيانة أوأدنى شبهة من التنازلات ، وهم منزهون عن أية زلة ، وآراؤهم هي الصائبة والسديدة دائماً لا يتخللها شك لا من يمين ولا من يسار ولا من فوق ولا من تحت ، هؤلاء القادة ( الضرورة ) صادروا باستبدادهم حق القرار القاطع غير القابل للطعن الخائن ، أوللنقاش المشبوه ، أو الاعتراض المتخاذل ، وهذه القيادات الأسطورية تتصرف انطلاقاً من خطورة المرحلة التاريخية المستدامة لشعوبها ، والمؤامرة الأبدية على هذه الشعوب ، فتتصدى لذلك كله بحنكتها المعهودة التي كثيراً ما كانت في نهاية المطاف اتجاهاً إجبارياً نحو التهلكة ، ولا أدل على تلك الحنكة القاتلة ما ارتكبه القائد المفدى الذي دُفع دفعاً دولياً وإقليمياً للحرب ضد ثورة وليدة في طهران قوضت سلطة شرطي الخليج الأمين على نفطه الأمريكي ، في وقت كان فيه العراق في أوج ازدهاره الاقتصادي والعلمي والثقافي مما سيخرجه من حظيرة الدول النائمة بعد عقدين أو أكثر من الزمن . فكان أن حول العراق من بلد فائض الميزانية إلى بلد يترنح اقتصادياً ، ولكنه ظل يملك مقومات الوقوف ثانية ، وهذا مالم يحقق أهداف السياسة الأمريكية بعد، فأُعطيَ الضوء الأخضر لغزو الكويت ثم كانت الضربة القاضية للعراق في الغزو الأمريكي الذي حول العراق إلى مستنقع من الدماء ، ومزاداً تتقاسم غلاله لصوص الداخل والخارج ، وجعله محمية إيرانية تنفذ تعليمات الملالي المباركة ، وأجندات العم سام بالتوافق فيما بينهما.
النوذج العراقي للقائد الفذ يتكرر في سوريا اليوم وعلى يد قيادة رهينة للخارج تنفذ ما لا يفصحون عنه من أهداف بعيدة ، ولكن هذه المرة دون خسائر كما حدث في أفغانستان والعراق ، فالخسائر هنا لا يدفعون شيئاً من فاتورتها التي يدفعها الشعب السوري دماً وأرواحاً واقتصاداً .
المطب نفسه يقع فيه القائد الفدالصغير مدفوعاً بعصابات العمائم السوداء التي تُعدُّ فواتير حسابتهامع تجارالفودكا الحمراء ، وسالخي رؤوس الهنود الحمر من غنائم ما بعد الدمار الكامل الذي لم تكن إسرائيل تحلم بتحقيقه على مدى عقود من غير أن تدفع شاليطاً واحداً . السيناريو يتكرر وإن تعدد كتَّابه ، والأضواء الخضراء التي أُعطيت لنظام القائد المراهق نفسها أعطتها سفيرة الولايات المتحدة للمهيب الحكيم ، ولا تخفى هذه الإشارات على أحد من خلال تصريحات المسؤولين الغربيين والأمميين وغيرهم ، ومهل القتل والدمار التي منحوها لطبيب العيون الأعمى ، وآخرها وأوضحها ما يتعلق بتحريك أو انتقال ترسانة الأسلحة الكيماوية ليفهم النظام عديم الفهم أن ما دون ذلك مسموح به ، وهذا ما يفسر هيستيريا التدمير التي فاقت حد الجنون ، فنظام العصابة الأحمق يعتقد بذلك أنه سينهي الثورة سريعاً، ولم يفكر أنه ينهي بلداً من أعرق بلدان العالم ، ولا يدرك أيضاً أنه يعجل بتنفيذ السيناريو المرسوم له أيضاً بنهاية تراجيدية أعد حبكتها كتاب كثر. و مالم يره طبيب العيون ( البصير ) الذي أعمته السلطة والمال المنهوب أيضاً أن حكامناالأشاوس لهم صلاحية محددة ، وأن طائرته ستحلِّق لاحقاً بحثاً عن مهبط آمن بحث عنه قبله الشاهنشاه (حارس نفط الخليج ) وشين الفاسقين ( كنز إسرائيل ) ، لكن ما يرجوه كل مكلوم من أبناء الشعب السوري أن يكون مهبطه غير الآمن حفرة أو مجروراً للصرف الصحي أو زنزانة في لاهاي أومصيراً كمصيرجلاد رومانيا ، فهل يعتبر؟ ، لا أظن ، فزمن الاعتبار قد ولَّى .



#سالم_الصادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم حقاً إنها مؤامرة
- سوريا : الثمن الغالي والضميرالرخيص
- السوريون تعددُ الموت
- الدمية القاتلة
- الديكتاتوريات ومسرح التنفيس
- مارسيل ينسى خبز أمه
- ثورة الثورات
- تعدد الشهداء والوطن واحد
- أيُّ عيد!!
- رسالة إلى العيد
- الاستبداد وشيزوفرينيا المواطنة
- فتاة الملتيميديا
- بسطاء بلادي وتلفزيون الإسكافي
- هوامش5
- مقهى الحلم العربي
- مؤتمر طهران .. رسائل .. وتذكرة ذهاب
- تهم تحت الطلب
- -يالله مالنا غيرك .. يالله-
- هوامش 4
- وحدي ووحدك والوطن


المزيد.....




- أسفر عن مقتل 8 جنود إسرائيليين.. إليكم ما نعلمه عن هجوم رفح ...
- داخلية السعودية تعلن القبض على مواطنين اثنين و5 يمنيين وإثيو ...
- حراك مصر وخطة بايدن.. إنهاء حرب إسرائيل ومنع توسع الصراع
- -لا توجد أضحية واحدة-.. كيف يستقبل سكان غزة العيد؟
- ميلوني: دعم دول مجموعة السبع لكييف شرط لاتخاذ أي قرار
- حكم عليه بالمؤبد في السويد.. وصول الإيراني حميد نوري إلى طهر ...
- ترك رسالة مؤثرة لوالدته.. شاب مصري يضع حدا لحياته من أعلى كو ...
- قطاع غزة.. لا أضاحي في العيد
- الحوثيون: سنواجه التصعيد الأمريكي بحزم
- فرنسا.. استطلاع للرأي يظهر تفوق حزب لوبان على ائتلاف ماكرون ...


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم الصادق - لعبة البيادق