أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - دارين هانسن - مجرد فيلم أوقظكم














المزيد.....

مجرد فيلم أوقظكم


دارين هانسن

الحوار المتمدن-العدد: 3849 - 2012 / 9 / 13 - 01:38
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ظننت لأول وهلة بأن الشعب العربي والمسلم قد قام لنجدة أطفال سوريا!!
مجرد فيلم قد أوقظ الأمة الإسلامية بأكملها بليلة لا تعرف ضوء القمر، بينما الشعب السوري يذبح كل يوم وأمام أعين كل من خرج لنجدة رسولهم ولم يحركوا ساكناً، مصاحف أحرقت وجوامع انتهكت حرمتها ورب أشرك به وبرسوله ولم تحركوا ساكناً، ومجرد فيلم قد أشعل غيرتكم العمياء!!
كم عشرات الألاف من القتلى قد شيعوا وأنتم تملاؤن بطونكم الفارغة جالسين وراء شاشات التلفاز بانتظار فيلم يفجر فيكم الشهامة الإسلامية والتي لم تفجر بمناظر القتل والذبح والتعذيب والتشرد والإغتصاب والإهانات والجوع والعوز والحاجة التي يعاني منها أشقاؤكم في سوريا!!
طوبى للأصنام والتي ما إن وجدت حتى قتلت فينا الإنسانية. بالألاف خرجتم متظاهرين أمام السفارة الأمريكية، كسرتم دمرتم صرختم، ألم يكن من الأفضل للإنسانية جمعاء لو قضيتم تلك الساعات بالبحث والتفكير بطرق تخرج الشعب السوري من هلاكه اليومي. ألم تؤثر بكم طريقة قتل حمزة الخطيب وهاجر وغيرهم من ألاف الأطفال الذين قطعت رقابهم قبل أن يتنفسوا الهواء!! من الجدير بالذكر بأن سوريا وللأسف أقولها بعد ما رأيت من برود عربي من اللامبالاة العربية والإسلامية بشعبها، نعم للأسف أقولها بأنها في يوم مضى حضنت كل من باتوا بلا منزل، أطعمت وفتحت بيوتها لكل عربي وطأ أرضها، واليوم كل الطرق تسد أمام شعبها وكل الضمائر تموت. ألم يكن من الأفضل والأشرف لكم فكما تعلمون الحياة مواقف. ألم يكن من الأشرف لو تظاهرتم أمام مبنى الجامعة العربية، أمام مباني الأمم المتحدة لشدهما على الوقوف إلى جانب شعب سوريا الأعزل ووقف حمام الدم هناك؟!!
لكن أكثر ما يثير الإستغراب في تلك المظاهرات المليونية هو حجم المشاركة النسائية بها!! نساء مصر خرجن لنجدة الرسول وهن تحت رحمة قانون ذكوري لا يرى بالمرأة إلا شريكة سرير أو شرف يلوث العائلة، ووضع المرأة الليبية ليس بالأفضل، قوانين في تلك البلاد تحلل جرائم الشرف، أو كانت لأنه ربما تغير في مصر، في بلد حيث المرأة عورة وقانون يحلل للرجل التلذذ بجسد زوجته الميتة، قانون يسلبك أولادك في حال لم تعودي مثيرة بما فيه الكفاية لإرضاء رغبات ذكرك، بلد تكثر به حالات إغتصاب النساء أكثر من ولادتهن، تحرش جنسي وسيطرة اقتصادية، وامتلاك قابل للرمي في القمامة، وتخرجن لنصرة الرسول أو لإدانة صانع الفيلم!! أليس من الأفضل لمستقبل بناتكن لو تخرجن أمام الدوائر القضائية أمام المحاكم أمام الكون كله وتصرخن ضد الظلم! ألم تتأثرن بقصص السوريات اللواتي تعرضن للإغتصاب للتعذيب للذبح! عار علينا من نساء نلوم القانون ونحن من صوتنا له، نتألم ونحن من ركعنا أمام جلادنا، نجهض أطفالنا وبعدها نقتل لأننا وببساظة لم نخرج للعلن لم نصرخ لم نبكي ونقاتل ونتظاهر واليوم أعدادكن بالألاف من أجل الرسول! تباً لنا من أمهات..
نعم امتلأت الشوارع في عواصمنا العربية بالناس التي خرجت لتقف ضد الفيلم الأمريكي الذي بفتوى أو بأخرى أصبح مسيئاً للرسول... كيف تحللون لأنفسكم حرية التعبير عن الرأي وتمعون الأخر!! حزين جداً ما جرى في مصر أم الدنيا والتي كنت أتطلع بأمل إلى الخطوات الديمقراطية التي ستحصل بها!!
هنيئاً لكم عروبتكم التي صارت حزن نحمله أينما حللنا....وهنيئا لكن بصوتكن الذي لم نسمعه على مدى عقود من تحقير وإذلال المرأة واليوم يصرخ على الملأ.......



#دارين_هانسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوبى لياسمينك الطاهر
- مفردات يومية 1
- سيدهم البطة تهنئتنا لك باتت قريبة
- دمشق تضع النقط على الحروف
- ألم يحن الوقت عنان كي تستيقظ
- كلهم بديل
- لربما بداية ديمقراطية
- ليست فقط اسماء
- أليس وقت الجنون
- ثم ماذا بعد الثلاثاء
- أنثى من الشرق 2
- أوقفتني عن قتل الوقت
- وبلدي أنثى ستكمل كل القصص...
- سوريتي أنثى أيضاً
- أنثى من الشرق
- دمت حياً في ذاكرتي
- إذاً دع المطر يهطل
- تصحيح أخطائه
- هي وهي وتلك
- سيرقص


المزيد.....




- مصرع امرأة وإصابة آخرين وقطع طريق رئيسي جراء السيول في ذمار ...
- لحظات تحبس الأنفاس لغرق سيارة تقودها امرأة في بحيرة مليئة با ...
- النيابة تطلب إحالة أشرف حكيمي إلى المحاكمة بتهمة الاغتصاب
- فرنسا.. النيابة تطالب بمحاكمة أشرف حكيمي بتهمة -الاغتصاب-
- المغربي أشرف حكيمي يواجه احتمال المثول أمام القضاء بتهمة الا ...
- المغربي أشرف حكيمي مهدد بالمحاكمة بتهمة الاغتصاب
- النيابة العامة تطلب إحالة حكيمي الى المحاكمة بتهمة الاغتصاب ...
- بيروت تخنق نساءها: نوع جديد من عنف غير مرئي
- الصين تكبح تراجع الإقبال على الزواج ومعدلات الإنجاب بالدعم ا ...
- للمرة الخامسة.. تحطيم تمثال المرأة العارية في الجزائر بعد تر ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - دارين هانسن - مجرد فيلم أوقظكم