أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دارين هانسن - دمت حياً في ذاكرتي














المزيد.....

دمت حياً في ذاكرتي


دارين هانسن

الحوار المتمدن-العدد: 3599 - 2012 / 1 / 6 - 06:50
المحور: الادب والفن
    


لست لي هذه السنة ولست لك...بقايا منا تبحث عنّا!
وأنا أحاول أن أحتفظ ببقايا عطرك فوق جسدي وببقايا من رائحة تبغك التي غمرت لفحتي..لست لي هذه السنة وأنت لست وحيدا وكل يفصَل مقاسات عشقه على هواه ويرمي بالأخر في غياهب الذاكرة وأظن بأني أحتاج سنة ضوئية لاستعادتك إلى الذاكرة الأنية والعقل الحالي ولكن كلما تصفحت إيميلي أكتشف بأني مخطأة ..وبأنك مازلت تحتل مائدة الإفطار وحكاية أخر الليل وفيلم السهرة الكلاسيكي وعلبة سجائري وفراغي الحائر ..لاأستطيع طردك من فراغي ولا أستطيع أن أحتويك في إمتلائي !! لربما هو خطأ في التوقيت لقاؤك! تمنيت أن أقتلك وأعلن إحتلالي لك وليرقص خيالي في الظل فرحاً بنصري الميت!
يقولون بأنه من السهل ان تعبري فوق من تحبين عند إكتشافك حب جديد يحتله! وأن تلبسي الفستان الذي يعشق تفاصيل جسدك به وتذهبي لإكتشاف حب أخر..وأن تنتعلي كعبك العالي وترقصي في الظل ..من السهل أن تحذفيه من ذاكرتك ومن قلبك وتنشغلي بأمور أخرى كلون شعرك وقصته وتفاصيل يديك..من السهل أن تضحكي فرحة وتعيشي كل لحظة بلذة طرية ..
من السهل والسهل والسهل وأنا أفكر هنا أجميلة تلك التي تحتلك الأن كيف شكلها وهل تشبهني بشيء!..وتناقضات في خيالي تتضارب بين غربة أتمناها وأطلبها وعشق أكرهه وأعشقه وحياة أعيشها بموت وموت أحياه بصخب..وأنت هناك حياتك تبدو جيدة ..كل حب في بدايته إسطورة وكل لهفة في بدايتها ولادة جديدة ....وكل قبلة جديدة ولادة جديدة للقلب ومغامرة تحتل قدرنا لفترة لتصبح بعدها ماض أو بأحسن الاحوال روتين يومي وواجب يفرضه احترامنا للذكرى ورغبتنا بتجدد المغامرة...
اخلع معطفك الشتوي وتقبل صيفي الحار وشمسي التي لا تغيب ..اخلع خوفك واقتنع بوجودنا بلحظات بعضنا واترك للأيام أن تمر بهدوء من ساحاتنا ..ليس للساحات ملكية خاصة لفرض ضرائب على حركة الأيام..
امض إلى حيث شجرتنا تقف بهدوء وانتظر ضحكاتنا لكن لا تلبس ذاك المعطف الرمادي كطقس أيلول..
مزق ما بقي من صمت في ضلوعي من عشق في حروفي من خوف من لقاؤك مجدداَ والتعلق بأناملك مجدداً ..ومزق خوفك من حبك لي ومن فقداني واتركنا نلتحف الرمال ننام فوق الماء ونضيع في الصحاري لنلتقي مجدداً حيث تنتظر شفاهنا وبلهفة قبلة مبللة من بيرتنا التي لا تنتهي ..وامض إلي كجندي هارب من الحرب واغزو حياتي كبلد عذراء ..اترك أحرفي تتساقط من بين شفتيك فكلما ناديت اسمي تركني قلبي عاشقاً مجنونا يركض بجنون لينهب ما تبقى من سعادة في الوجود .!
أأرسلها لك؟
كالعادة أضغط على زر الحذف بدل الإرسال وأغلق حاسوبي بعجلة قبل أن يتراجع كبريائي ويضعف ويعلن انهزامه أمام بركان شوقي ..أحذفها وأضحك وبعيني دمعة ويدي تلامس شعري وعقلي يتساءل؟أأركض إلى حيث تكون وأعلن انتهاء الروتين والخوف المجهول وأنام بين ذراعيك طفلة هاربة من القدر وحين ترمقني بعينيك وابتسامة فرحة تسيطر على شفتيك أتحول إلى إمراة تتحدى القدر وتعيد صياغته بما يتناسب مع مغامرات أنوثتها؟!
تفلت يدي من شعري وتتفقد عيني الساعة لتكتشف بأنه حان وقت نومي فغداً روتين أخر ينتظر بصبر اكتماله..لكن قبل أن أحتل سريري معك أتفقد دفتري أولاً لاطمئن بأنه على الأقل قد تمنت صفحاته لي أن تدوم أنت في ذاكرتي...دمت حياً في ذاكرتي !!!



#دارين_هانسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إذاً دع المطر يهطل
- تصحيح أخطائه
- هي وهي وتلك
- سيرقص
- كنتِ على حق!
- ونكمل الرقص
- فقط أن تضميني
- أنتظره ....صديقي
- إذا هكذا
- وننتهي بالبحث عن صدفة جديدة
- لن تغفر لهم مدينتي ولن تقتلهم
- إلى أين تتجه سورية؟
- الثورة السورية


المزيد.....




- السلطان و-الزواج الكبير- في جزر القمر.. إرث ثقافي يتوّج الهو ...
- -مكان وسط الزحام-: سيرة ذاتية لعمار علي حسن تكشف قصة صعود طف ...
- السعودية.. الفنان محمد هنيدي يرد على تركي آل الشيخ وتدوينة ا ...
- المخرج علي كريم: أدرك تماما وعي المتلقي وأحب استفزاز مسلمات ...
- وفاة الممثلة كيلي ماك عن عمر ناهز 33 عامًا بعد صراع مع السرط ...
- ليدي غاغا تتصدر ترشيحات جوائزMTV للأغاني المصورة لعام 2025
- عشرات الإعلاميين والفنانين الألمان يطالبون بحظر تصدير السلاح ...
- بين نهاية العباسي وأواخر العثماني.. دهاليز تظهر أثناء حفر شا ...
- ظهور جاستن ببير مع ابنه وزوجته في كليب أغنية Yukon من ألبومه ...
- تونس: مدينة حلق الوادي تستقبل الدورة الرابعة لمهرجان -نسمات ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دارين هانسن - دمت حياً في ذاكرتي