أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دارين هانسن - سيرقص














المزيد.....

سيرقص


دارين هانسن

الحوار المتمدن-العدد: 3564 - 2011 / 12 / 2 - 01:03
المحور: الادب والفن
    


وافترشت السماء تحت قدماي فاحترقتا...هناك عند المفارق حيث أجسادنا تغازل الحيرة وتقف عيوننا كالحمقى تحلق إلى هناك ...إلى حيث توقف الرب مرة ليصلح خطأ قديم ولكنه غفا عنه.....قلت في تلك الليلة أن الحكاية تروي نفسها وأن الجرح يلتئم حين يسأم غضباً....وأن الصمت كان حلييب طفولتنا وأن الكلام دليل على شقاوتنا ومفتاح شقائنا......وأن علبة تبغي لن تنتهي قبل أن أصل إليه حيث تذوب حروق قدماي وتعتذر السماء عن إغفالها الوقت ولكنها أيضاً غافلتني وانتهت كالرب الذي غفا عن خطأه ....في المحل أراقب كل غرض وأعطيه قصة بعض الألعاب ترقص كالدلافين وتحتل بقعتها في المكان ...بعض الدمى ترقص بجنون كإمرأة للمرة الأولى تخلو بجسدها فتمتلكه تراقصه تحتله.....وهناك عند الباب يقف المارد الكبير ضوء على شكل رجل يفتخر بذكورته الحمقاء ...يتباهى بفراغه المظلم وعندما لا يجد أي شمعة تؤنس عتمته يعود ألى إمرأته كأمير إسباني اعتلى العرش فقط لكونه من عائلة الأمراء كماردي الذي احتل الكراسي والبيت وحتى التلفاز فقط لكونه ولد رجل في مجتمع ذكوري....وأذكر مكالمة أجريتها في الأمس أوقفتني في منتصف الشارع والسيارات تعبر وصوتها يصدح بأذني ...هنا اكتسبنا عادات جديدة وتقاليد حديثة طغت على التقاليد البالية التي كرهتها....صار صوت الرصاص كزقزقة العصافير وبرك الدماء كمطر الشتاء ..صرنا حين نذهب للنوم نودع بعضنا كأخر لقاء وحين نستيقظ ننتبه إلى أننا أحياء ولسنا معتقلين فنعانق بعضنا ونبكي بفرح مؤلم..صرنا نحاول أن نتذكر تلك الصورة القديمة لذاك الشارع الذي أحببته دوماً ...ولكن للأسف أنعي لك موت ذاك الشارع.......تتردد كلماتها عن موت شارعي الذي أعشق والشارع حيث أقف الأن يطغي على صدى كلماتها بصوت زماميره..جارتنا تحتضر وابنها هناك يعيد عذاب جهنم في الحياة ....أسينجيه الرب بعد ذلك ......ولكن فتيات القرية فرحات بحرية التحليق في زمن الخوف حيث رقابة الذكور انشغلت لإشعار أخر ....وأعود من ذاك الشارع ومن كلماتها إلى مكاني في المحل أعيد ترتيب الأشياء لإغراء الزبون وإقناعه ...من السهل أن تقنع الأخر والأصعب أن تقنع شكوكك....أحبيبي مازال حبيبي وحدي أم أن إمراة أخرى تقاسمني إياه عن بعد وتغير تسريحة شعره الذي أحب ....أوجد صديقي مكتباً يحتل كراسيه وفراغه ووحشته ليؤنسه بأحلامه التي لا ترى الحياة....أاستطاعت جدتي أن تضحك بعمق وبنشوة النصر أوجدت تلك الأنثى التي كانت تبحث عنها بين تجاعيد فستانها أم ذهبت قبل أن تلقي التحية على تلك الأنثى التي احتلتها ولم تلتقيا ....هنا في المطر يمكنني أن أركض عارية ....أن أجمع بقايا من أوراق الأشجار التي سقطت معلنة نهاية أجمل أيام السنة ..سيرقص الدلفين وستشاركه القردة الرقص ...سيرقص الدلفين ونتعلم حركات شفتيه....سيرقص ونغني ألامنا حسب خطواته.......أخ لصمت الأنترنت وموته يعيدنا إلى مكاننا هنا إلى هذا الزمن حيث نقف وحيث علي أن أتعامل مع مشكلة الكمبيوتر الذي توقف وإلا لن أبيع شيئاً من أبطال قصصي ..وحينها أنتبه للوقت وألاحظ بأن زميلتي في العمل قد تأخرت ساعة كاملة من دون أن تخابر أو تتصل وحينها بدأت فعلاً أشك بصحة مقولة (المواعيد العربية) رغم أننا نعيش في مجتمع غربي ضبط ساعته بتأني إلا أنها لم تأبه لذلك فوصلت متأخرة من دون شعور بالخجل



#دارين_هانسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كنتِ على حق!
- ونكمل الرقص
- فقط أن تضميني
- أنتظره ....صديقي
- إذا هكذا
- وننتهي بالبحث عن صدفة جديدة
- لن تغفر لهم مدينتي ولن تقتلهم
- إلى أين تتجه سورية؟
- الثورة السورية


المزيد.....




- -مكان وسط الزحام-: سيرة ذاتية لعمار علي حسن تكشف قصة صعود طف ...
- السعودية.. الفنان محمد هنيدي يرد على تركي آل الشيخ وتدوينة ا ...
- المخرج علي كريم: أدرك تماما وعي المتلقي وأحب استفزاز مسلمات ...
- وفاة الممثلة كيلي ماك عن عمر ناهز 33 عامًا بعد صراع مع السرط ...
- ليدي غاغا تتصدر ترشيحات جوائزMTV للأغاني المصورة لعام 2025
- عشرات الإعلاميين والفنانين الألمان يطالبون بحظر تصدير السلاح ...
- بين نهاية العباسي وأواخر العثماني.. دهاليز تظهر أثناء حفر شا ...
- ظهور جاستن ببير مع ابنه وزوجته في كليب أغنية Yukon من ألبومه ...
- تونس: مدينة حلق الوادي تستقبل الدورة الرابعة لمهرجان -نسمات ...
- عشرات الفنانين والإعلاميين يطالبون ميرتس بوقف توريد الأسلحة ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دارين هانسن - سيرقص