دارين هانسن
الحوار المتمدن-العدد: 3707 - 2012 / 4 / 24 - 01:59
المحور:
الادب والفن
الاجراس تدق هذا المساء ونحن نركض بفضولنا عابرين فوق الجثث المحطمة.....تاركين لارجلنا فرحة الوصول الى اول مذياع او تلفاز نسمع منه ما يرضي غرورنا ويعطينا بذرة من الضوء المظلم .
في السوبر ماركت تعلق الاسعار التي اتعثر بها وانا احسب كم ممكن ان تنفع هذه الاجبان او اللحوم او الخضار المقطعة لو ارسل ثمنها الى تلك المدن المقطوعة اوصالها عمدا
كيف يمكن لكل هذا الحزن ان يقبع فينا وكيف يمكن لكل هذا الموت ان ينفس حقده بتقاطيعهم التي لم تكتمل بعد
ويبق سؤاله عن الرب من دون اجابة معلق بين كل تلك الارواح المعلقة
مجهولون هم راحلون ..يعلقون برحلتهم الاخيرة الامنا ويولد املنا من رائحة دمائهم النقية
هنا طهرتم قذارتنا واوقظتم عرينا ونحن مازلنا سكرى
ودخان بنادق كثيف في الأفق يمنع أنفي من تحسس رائحة الياسمين المعشعش في ارواحكم او لربما هو عهر المسافات الضيقة
ورائحة موت وعفن وطهارة تحرق البحار
أيا ترى لموتهم حسابات أخرى عند ذاك الرب الغريب أم أنهم عراة من كل شيء وليس في عقله مكان للتفكير بقدسيتهم.......
وإذا كانوا هم العراة فنحن عدم فناء فراغ مؤقت يملأفراغاً ممتد..........
أيها النهر الذي لا يعرف التعب ألم يحن وقت الفيضان وقت العبث وقت الجنون وقت اللهووالقذارة ؟
#دارين_هانسن (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟