أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دارين هانسن - ثم ماذا بعد الثلاثاء














المزيد.....

ثم ماذا بعد الثلاثاء


دارين هانسن

الحوار المتمدن-العدد: 3690 - 2012 / 4 / 6 - 14:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عمل النظام السوري طوال فترة حكمه الماضية على إقناعنا بما يسمى مؤامرة تحاك ضد سوريا وبأننا الدولة المستهدفة واستخدم موارد الدولة وإمكاناتها من أجل ترسيخ ذلك...والأن وبعد مضي أكثر من سنة كاملة على الثورة فإننا نرى وبوضح خيوط المؤامرة التي تحاك ضد شعب سورية الأعزل انطلاقاً من تأمر جامعة الدول العربية وتعاونها مع النظام وصولاً إلى المجتمع الدولي ومجلس الأمن.
حيث عملت الجامعة العربية على نبذ العنف والمطالبة بإيقاف القتل وإيصال المساعدات إلى المدن المنكوبة وما إلى ذلك من مطالبات ترفع العتب عنها.وبمقابل ذلك فقد أعطت النظام فرص كثيرة لارتكاب ابشع المجازر بحق الإنسانية تحت أغطية مختلفة ومهل متعددة لتنفيذ بنودها واتفاقياتها , وعندما فرغت جعبتها وأثبتت فشلها فقد توجهت إلى مجلس الأمن والمجتمع الدولي والذي بدوره لم يتردد بنبذ العنف والمطالبة بحماية المدنيين والوقف الفوري لكافة العمليات من قبل الجيش النظامي والسماح بدخول الإعلام للاراضي السورية وماإلى ذلك من مطالبات لم تتعد الزيارات بين الوفود وعقد مؤتمرات بينما تقصف المنازل وتدمر المدن ويقتل الشعب على أرض سورية .كانت حجة المجتمع الدولي في البداية هو عدم وحدة المعارضة فبالتالي عدم إيجاد بديل مناسب لذاك المجرم الذي يتسلم سدة الحكم ولكن قد نسى المجتمع الدولي ما اتفقت عليه المعارضة السورية بكافة أشكالها وهو إسقاط السفاح وعدم شرعية حكمه وتذكر ذاك المجتمع فقط خلافات المعارضة مع أن هذا الخلاف هو ضوء بسيط على بدء ولادة عملية ديمقراطية في سورية نختلف على وجهات نظر ونتفق على جوهر معين وهو حماية البلد . كان أخر مساعدات المجتمع الدولي للنظام المجرم هو زيارة كوفي عنان لسورية والتي حملت بعض البنود للاتفاق عليها بين الطرفين .لم تحمل هذه البنود أي جديد سوى مباركة الصين وروسيا لها والتي أعطت الشعب السوري الغريق المذبوح بعض الأمل الذي ما إن ولد حتى أعلن موته بتحديد مهلة زمنية لتنفيذ الحكومة السورية لبنود الاتفاقية والتي حددت يوم الثلاثاء الجاري كموعد لإنهاء القتل.!والسؤال الذي يطرح هنا: ماذا يعني ذلك؟ هل يعني هذا أن المجتمع الدولي يبارك قتل الأطفال والعزل في سوريا حتى يوم الثلاثاء ؟ في الوقت الذي كان من الممكن له أن يحدد هذه المهلة بمجرد اتفاق الطرفين..وكلنا علم بأن المجتمع الدولي يعرف بأن الأسد سيخون الاتفاق ولن يستجب لهذه المهلة ولن يوقف عمليات القتل والدليل على هذا ما صرح به وزير الخارجية الفرنسي والذي أعرب عن عدم تفاؤله بخطة عنان معلناً أن الأسد يخون المجتمع الدولي. إذاً المجتمع الدولي شريك بقتل السوريين الذين سقطوا منذ زيارة عنان وحتى الثلاثاء القادم!؟
ثم ماذا بعد الثلاثاء؟ خاصة أننا شبه متأكدين من خيانة الأسد لبنود الاتفاق فماذا يحضر المجتمع الدولي بعد ذلك؟ في الوقت الذي يتزايد فيه عدد الشهداء وعدد الجرحى وعدد المدن المنكوبة في سوريا وعدد الأسر المهجرة حفاظاً على ما بقي من أطفالها؟ ماذا بعد؟ هل سيعلن أيضاً فشله كالجامعة العربية وكل المتخاذلين العرب أم أنه يعلن اللجوء إلى الشيطان أو الرب للتوصل إلى اتفاقية تنحي الأسد وتحمي الشعب السوري؟
ألا يكفي ما سقط من أبرياء إلى الأن حتى ينسي المجتمع الدولي والعربي والعالم أجمع مصالحه ويفكر بأطفال سوريا الذين يذبحون كل يوم؟ أم أن هذه المؤامرة الكونية على شعب أعزل لن تنتهي طالما المصالح موجودة



#دارين_هانسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنثى من الشرق 2
- أوقفتني عن قتل الوقت
- وبلدي أنثى ستكمل كل القصص...
- سوريتي أنثى أيضاً
- أنثى من الشرق
- دمت حياً في ذاكرتي
- إذاً دع المطر يهطل
- تصحيح أخطائه
- هي وهي وتلك
- سيرقص
- كنتِ على حق!
- ونكمل الرقص
- فقط أن تضميني
- أنتظره ....صديقي
- إذا هكذا
- وننتهي بالبحث عن صدفة جديدة
- لن تغفر لهم مدينتي ولن تقتلهم
- إلى أين تتجه سورية؟
- الثورة السورية


المزيد.....




- بتكليف من بوتين.. شويغو في بيونغ يانغ للقاء الزعيم الكوري ال ...
- نتنياهو وإيران: تلويحٌ بالتغيير من الداخل واستدعاء واشنطن إل ...
- -واينت-: مقتل جندي من جولاني في خان يونس وإصابة 4 آخرين بجرو ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل أشخاصا أحضروا كاميرات لبث مباشر لضر ...
- هل بدء العد النازلي نحو -القنبلة النووية الإيرانية-.. من يص ...
- أشار إلى عملية البيجر.. سفير إسرائيلي: هناك -طرق أخرى- للتعا ...
- ‌‏غروسي: أجهزة الطرد المركزي في نطنز ربما تضررت بشدة إن لم ت ...
- OnePlus تعلن عن حاسب ممتاز وسعره منافس
- جيمس ويب يوثق أغرب كوكب خارج نظامنا الشمسي تم رصده على الإطل ...
- الاستحمام بالماء الساخن.. راحة نفسية أم تهديد صحي خفي؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دارين هانسن - ثم ماذا بعد الثلاثاء